جفرا نيوز -
أكد اللاعب الدولي السابق بصفوف المنتخب الوطني حسن عبد الفتاح، أن الفوارق الفنية تميل بصورة واضحة لـ"النشامى" أمام نظيره الكويتي، قبل الموقعة المرتقبة مساء اليوم، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم على أرض المنافس.
وبين عبد الفتاح في حديثه ، أن المنتخب الكويتي يمر بمرحلة انتقالية في الفترة الحالية، وأن معظم عناصره من الشباب ولا يمتلكون الخبرات الكافية في التعامل مع المراحل الصعبة واللعب تحت الضغط النفسي، مؤكدا ضرورة استثمار هذه النقطة والعودة بالنقاط الثلاث.
وأضاف: "من الممكن أن تشكل نتيجة الذهاب بين الطرفين والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله في عمان، حافزا له في تقديم مستوى أفضل في لقاء الليلة، إضافة إلى أن المباراة تشكل له الفرصة الأخيرة تقريبا في مسألة المنافسة على البطاقتين المؤهلتين للملحق الآسيوي، وسيبحث عن الفوز الأول له في التصفيات".
ولفت عبد الفتاح إلى أن المباراة ليست صعبة، إلا أنها تتطلب أكثر جدية من اللاعبين من غيرها في سبيل الابتعاد عن المفاجآت والتعثر، موضحا أن المنتخب الوطني بقيادة المدرب جمال سلامي درس المنافس من خلال مواجهاته الماضية وأبرزها أمام "النشامى" بمرحلة الذهاب.
وتابع: "أعتقد أن لاعبي المنتخب الوطني أصبحت لديهم الخبرة في التعامل مع الظروف الصعبة واللعب تحت الضغط الجماهيري، ولا أرى أن المهمة صعبة في حال التركيز داخل المستطيل الأخضر، والابتعاد عن الفردية في بعض المواقف الحاسمة".
ويعتبر عبد الفتاح الهداف التاريخي للمنتخب الوطني في تاريخ مواجهاته أمام المنتخب الكويتي، حيث سجل 5 أهداف في 5 مباريات واجه من خلالها "الأزرق"، علما أنه في الترتيب الثالث عشر من اللاعبين الذين مثلوا "النشامى" بعدد المباريات بواقع 111 مباراة، مقابل تسجيله 30 هدفا كثاني أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف عبر تاريخ المنتخب الوطني.
وقال حول هذا الأمر: "من الأمور الجميلة لأي لاعب معتزل أن يتم ذكر اسمه قبل أي لقاء مرتقب، إذ استرجع الذكريات الجميلة التي عشتها بتلك اللحظات والأهداف الحاسمة لبعضها، وكنت متشوقا كأي لاعب لفترات اللعب تلك مع المنتخب الوطني في كأس العالم".
وأشاد عبد الفتاح بالمهاجم علي علوان، الذي سيغيب عن مواجهة الكويت للاصابة، واعتبره اللاعب الأفضل حاليا بصفوف المنتخب الوطني، حيث اعتبر أسلوب لعبه تكتيكيا بصورة عالية، وأنه يطبق ما هو مطلوب منه داخل أرضية الملعب من واجبات بحذافيرها، موضحا أنه العلامة الفارقة في هجوم المنتخب، نظرا لتطور مستواه بصورة ملحوظة مؤخرا.
واستطرد: "الفرصة أصبحت كبيرة ومواتية للمنتخب الوطني في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، وطريقة التأهل تتيح لنا اللعب على أكثر من فرصة في حال التعثر، إلا أن خطف المركز الثاني هو الأهم خوفا من الدخول في تصفيات جديدة، حيث إن التنافس على البطاقة الثانية يشتد حال فوز المنتخب العماني على العراق، وتعثر المنتخب الوطني بأي نتيجة".
وتمنى عبد الفتاح التركيز من نجمي المنتخب الوطني موسى التعمري ويزن النعيمات بصورة أكبر أمام المرمى، وعدم المبالغة في الاحتفاظ بالكرة واللعب بفردية، مؤكدا بالوقت ذاته، أن غيابهما عن الملاعب مؤخرا بسبب الإصابة وعدم اللعب بشكل مستمر، ساهما في تراجع حسهما التهديفي بسيطا.
وزاد: "الجيل الحالي يملك فرصة ذهبية بالتأهل لكأس العالم نظرا لزيادة عدد المقاعد عن قارة آسيا، وتوفر أكثر من فرصة للتأهل، عكس الأجيال المميزة السابقة التي كانت تواجه صعوبات في بلوغ أدوار متقدمة، نظرا لمحدودية المراكز المؤهلة للمونديال بصورة مباشرة، وأرى أن الجيل السابق، كان يلعب بروح عالية وحرارة أكثر من الجيل الحالي".