جفرا نيوز -
أدى رئيس وأعضاء مجلس الأعيان خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس المجلس فيصل الفايز اليوم الأربعاء في المجلس ، اليمين الدستورية ، سندا لأحكام المادة 80 من الدستور، والمادة الرابعة من النظام الداخلي لمجلس الأعيان، فعلى كل عين وقبل الشروع بعمله، أن يقسم اليمين الدستورية أمام المجلس بالصيغة التالية " أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا للملك والوطن ، وأن أحافظ على الدستور ، وأن أخدم الأمة ، وأقوم بالواجبات الموكلة إلي حق القيام " .
وكان الأمين العام لمجلس الاعيان علي الزيود ، قد تلا بداية الاجتماع نص الإرادة الملكية السامية بحل مجلس الأعيان، والإرادة الملكية السامية بتشكيل مجلس الأعيان ، والإرادة الملكية السامية بتعيين فيصل عاكف الفايز رئيسًا لمجلس الأعيان.
وخلال الاجتماع قدم رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الشكر والامتنان لجلالة الملك عبدالله الثاني على ثقته الملكية السامية ، وقال انها ثقة ملكية نعتز بها ، وتحملنا في مجلس الاعيان مسؤولية كبيرة ، بان نواصل العمل بكل جهد مخلص لرفعة الوطن ، تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة ، مستنيرين برؤية جلالة الملك الحكيمة وتوجيهاته السديدة ، من اجل اردن قادر على مواجهة التحديات ، ويواصل مسيرة البناء بمختلف المجالات .
وقال إننا في المجلس ، كلنا فخر واعتزاز بمليكنا المفدى ، وهو يقود سفينة الوطن بحكمة واقتدار، وسط هذه الصراعات والفوضى من حولنا ، لتبقى راية الوطن خفاقة شامخة ، وليبقى الأردن حراً كريماً سيدا ، تتواصل فيه الإنجازات الممتدة لأكثر من مئة عاما ، على مختلف الصعد وفي كافة الميادين .
وأكد أن الأردن استطاع بفضل حكمة وشجاعة جلالة الملك ، ووعي أبناء الوطن ومنعة أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة ومؤسساتنا الوطنية الراسخة، الحفاظ على امن الوطن واستقراره ، والسير نحو المستقبل بخطى ثابتة.
وعرض الفايز الأوضاع الراهنة في المنطقة ، والتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تواجه الأردن ، بسبب صراعات المنطقة والعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني ، في قطاع غزه والضفة الغربية المحتلة ، وعلى لبنان الشقيق .
وأشار إلى أن قوة الأردن ومنعته وقدرته على مواجهة التحديات والأخطار، تتمثل بقوة تماسك جبهته الداخلية، والتصدي لمحاولات النيل من وحدته وتماسك نسيجه الاجتماعي، داعيا أعضاء مجلس الأعيان ، إلى تعزيز التواصل مع مختلف مكونات المجتمع، من أجل ترسيخ قيم الانتماء للوطن، والولاء لقيادتنا الهاشمية المظفرة.
وشدد الفايز على أهمية أن نكون دائما متسلحين بالأمل وبقدرتنا على تجاوز تحدياتنا المختلفة، مبينا ان الأردن واجه تحديات كبيرة ومختلفة منذ التأسيس، لكنه كان يخرج منها أكثر قوة وصلابة، لافتا النظر إلى أنه في كل مرة وبفضل قيادتنا الهاشمية كان الأردن يحول هذه التحديات إلى فرص حقيقية للبناء واستمرار مسيرة الوطن نحو الازدهار والتقدم.
وقال إن جلالة الملك عبدالله الثاني يقود اليوم مسيرة الإصلاح الشامل ، بإبعاده السياسية والاقتصادية والإدارية ، من اجل تعزيز العمل البرلماني ، والنهوض بدور الأحزاب السياسية ، والوصول الى الحكومات البرلمانية البرامجية ، ومن اجل تجاوز التحديات الاقتصادية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين ، وتقديم افضل الخدمات لهم بمختلف القطاعات ، كما ان جلالته يؤكد على ان مسيرة الإصلاح مستمرة ولا عودة عنها ، ولن توقفها التحديات المحيطة بالأردن وما يعصف بدول الإقليم من صراعات امنية وعسكرية .
وبخصوص الأوضاع الراهنة قال الفايز ، ان جلالة الملك ما زال مسكونا بالقضايا العربية العادلة يدافع عنها بكل قوة ، وما زال جلالته يبذل كل جهد ممكن ، من اجل عودة الامن والاستقرار لمنطقتنا ، كما ان القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحرية والحياة ، كانت على الدوام في مقدمة أولويات جلالته ، وصوت جلالته هو الأقوى دفاعا عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ، وعن حق الشعب الفلسطيني ، في إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني ، وعاصمتها القدس الشريف ، مبينا ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ، عملت على حمايتها واعمارها وصيانتها ومنع تهويدها .
وبين ان جلالة الملك لا يدخر اليوم ، أي جهدا من اجل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني ، في قطاع غزه والضفة الغربية المحتلة ، فجهود جلالته ومساعيه المتواصلة ما زالت تلفت انظار العالم وهو يعمل بقوة ، من اجل وقف جرائم الحرب ومجازر الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزه ، كما ان جهود جلالته لم تتوقف أيضا ، من اجل رفع الحصار البشع المفروض الشعب الفلسطيني في القطاع .
وبين الفايز ان العالم لن ينسى ، ان جلالته هو القائد الوحيد في العالم ، الذي خاطر بحياته وقام بإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع ، من خلال انزال المساعدات الإنسانية والاغاثية لهم بيديه الطاهرتين ، من على طائرات سلاح الجو الملكي ، التي تنقل المساعدات يوميا الى الاهل في القطاع ، متحديا جلالته خطورة الأوضاع .