جفرا نيوز -
رامي الرفاتي
ينتظر النواب موعد انعقاد الدورة العادية الأُولى لمجلس النواب العشرين، لتحديد المسار المقبل خاصة المتعلق منها في جزئية انتخابات الرئاسة والمكتب الدائم واللجان النيابية، للوقوف بعد ذلك على مسافة صفر مع الحكومة من خلال الثقة والموازنة العامة.
وترصد "جفرا نيوز " كواليس وأسرار التحركات النيابية التي طغى على غالبيتها السرية التامة، وتحضيرات الانتخابات وما ينتظر أعضاء المجلس من مهمات صعبة؛ المطلوب من خلالها ترجمة عمل الحكومة على أرض الواقع ، وجدية جعفر حسان وفريقه الوزاري بفرض التشاركية وملامسة هموم المواطنين؛ بالزيارات الميدانية وما تحمله من وعود.
الصفدي من جديد
بات رئيس مجلس النواب السابق أحمد الصفدي الخيار الأول لدى أعضاء المجلس العشرين، بعد توافقات حزبية ونيابية قاربت على الانتهاء، خاصة مع إدراك الجميع بصعوبة المرحلة المقبلة ومتطلبات وجود قيادي لإنجاح المجلس.
وأثبت الصفدي نفسه بقوة خلال مجلس النواب التاسع عشر، بتجاوز العقبات كافة التي وضعتها حكومة الأزمات برئاسة بشر الخصاونة، وما نتج عنها من اصطدام مباشر بين السلطتين وحالة من عدم الرضا.
نائب والانتخابات
نشط أحد نواب الدائرة الثانية عمَّان في إدارة ملف انتخابات الرئاسة، من خلال استقطاب النواب المستقلين إلى تحالفهم، وتقديم طروحات عدة تنتج توافقات مع أحزاب سياسية منافسة؛ لاطاحتها من أمام مرشحهم وتعويضهم بمناصب أُخرى "جوائز ترضية" على صعيد المكتب الدائم، أو المناصب القيادية في اللجان.
"طشة وشمة هوا"
استغل العديد من النواب الفراغ الزمني بين الانتخابات وانعقاد الدورة للسفر إلى خارج الأُردن أو قضاء وقت في منتجعات خاصة داخل المملكة؛ لمحاولة التفريغ والحصول على قسط من الراحة " طشة وشمة هوا " على حد تعبير أحدهم.
سفر النواب اقتصر على دول أوروبية بسبب ما يحدث في الإقليم، وبعضهم تواجد في منتجعات البحر الميت والعقبة برفقة عائلاتهم أو اصدقائهم.
زيارات
انشغل بعض النواب في زيارات ميدانية للمؤسسات الحكومة والوزارات؛ بهدف الحصول على بعض الخدمات الممكنة، أو تطبيق وعود سبق للمسؤولين تقديمها.
وسجل نواب محافظة معان النشاط الأكبر بين النواب بزيارات كان آخرها لوزير التربية والتعليم؛ لمناقشة بعض الملفات التعليمية في محافظتهم، ناهيك عن تحركات النائب إبراهيم الطراونة التي تصب جميعها لمصلحة محافظة الكرك.
ناطق صامت
اتجه أحد الأحزاب لتعيين ناطق رسمي للتواصل الدائم مع الصحفيين ووسائل الإعلام دون تفعيل ذلك على أرض الواقع ، واقتصار دوره على منح المعلومات للجهات المحسوبة عليهم، والتذمر من كل خبر ينتقد آلية عمله أو منقوص من معلومات يرفض التصريح بها بسبب عدم رده على هاتفه.
صدمة
تداولت جلسة نيابية مغلقة تشكيلة مجلس الأعيان وما جاء ضمنها من مفاجآت مدوية، خاصة مع توقعات بشمولها نواب سابقين رفضوا الترشح لانتخابات مجلس النواب العشرين لأسباب عدة، أو فَرض عليهم الواقع الجديد عدم خوض المنافسة؛ خاصة مع هبوط شعبيتهم إلى مستويات متدنية للغاية.