النسخة الكاملة

أرقام "الناشئين" تحرج الاتحاد.. مستوى هزيل وأرقام كارثية

الثلاثاء-2024-10-29 10:23 am
جفرا نيوز -
وقع منتخب الناشئين لكرة القدم، في فخ الأرقام الكارثية خلال مشاركته في التصفيات الآسيوية التي اختتمت مؤخرا، على ملعب الأمير محمد بالزرقاء، ما تسبب في تغيير نتائج الكرة الأردنية المتميزة حاليا، خاصة على صعيد المنتخب الأول.

وفي سابقة تاريخية تم حذف نتائج منتخب الناشئين، من حسبة تحديد هوية المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات، لحلوله أخيرا في المجموعة، ما أثار علامات استفهام واسعة وكبيرة على آلية اختيار الأجهزة الفنية للمنتخب من قبل اتحاد الكرة، وطريقه تقييم المعنيين وعلى رأسهم المدير الفني لاتحاد الكرة، الهولندي أليكس.

وتسببت النتائج في غضب كبير للشارع الرياضي على االجهاز الفني بقيادة عبد الله القططي، وعلى الأداء الذي تسبب في أرقام يصعب تقبلها تتمثل بـ4 خسائر قاسية ساهمت في تلقي مرماه 12 هدفا، فيما كان الجانب الهجوم ضعيفا بعدما سجل لاعبو المنتخب 4 أهداف فقط.

واستغرب المتابعون من عدم قدرة المنتخب على الظهور بمستوى فني يليق بسمعة الكرة الأردنية، رغم الدعم المقدم من اتحاد الكرة خلال الفترة الماضية عبر معسكرات داخلية وخارجية، وكان من المفترض أن يقدم الجهاز الفني مؤشرا إيجابيا للجماهير من خلال الأداء والنتائج بحجم الدعم والمساندة، إضافة إلى تمسك الاتحاد بالجهاز الفني على الرغم من عدم قدرة المنتخب على الوصول للدور نصف النهائي، في منافسات بطولة اتحاد غرب آسيا الحادية عشرة.

وأكد المدرب الوطني أنس صبرة، ضرورة إدارك معلومة مفادها بأن كرة القدم في الأردن هي لأبناء الفقراء وليس لأبناء "الذوات”، ويوجد عدد مميز من أبناء "الذوات” ولكن الأصل أن يلعبوا في الأندية وليس في الأكاديميات، حيث لا تصنع الأكاديميات لاعب كرة القدم ولا تبني أجيالا لكرة القدم، والمفروض الاعتماد على الأندية في تطوير أداء اللاعبين، لذلك عندما يتم الاعتماد في اختيار لاعبي المنتخب على أبناء الأكاديميات على حساب الأندية، فإن الذي يدفع الثمن هو المنتخب.

وأضاف:” الأردن زاخرة بالنجوم والمدارس الكروية التي أخرجت يزن نعيمات، موسى التعمري، نور الروابدة ونزار الرشدان، مثل مراكز الأمير علي للواعدين في مختلف أنحاء المملكة، لذلك أقول إن على انحاد الكرة الذي بدأ في الاهتمام بالجانب المالي، العودة لتفعيل مراكز الأمير علي للواعدين، والعتب كثيرا على الاتحاد، حيث إن العلاقة الشخصية لا تصنع كرة القدم في الأردن، ويجب أن يكون التواجد وتمثيل المنتخب هدفا وطموحا وليس تكريما”.

وقال المدرب الوطني إسلام جلال: " ما حدث مع منتخب الناشئين لا أريد أن أزيد أكثر مما قرأته هنا وهناك، نتائج كارثية تحدث للمرة الأولى مع الكرة الأردنية، المنتخب لم يحقق أي فوز ويتذيل الترتيب وتشطب نتائجه، علما أننا كنا السباقين في تطوير الكرة السنية”.

وأضاف: "أضع اللوم الأول والرئيسي على المدير الفني باتحاد الكرة اليكس الذي يصول ويجول في الاختيارات واختيار المدربين، إضافة إلى التدخل في شؤونها، وثانيا ألوم المدربين الذين يرضون أن يتدخل أليكس في عملهم، وألوم اتحاد كرة القدم الذي ولسنوات طويلة، لم يكن هناك جلسات لتقييم عمل المدير الفني للاتحاد، مما ساهم في جعل المنتخبات "ملطشة”، فيما شهدت منتخبات دول أخرى تطورا كبيرا .

وأردف: "لكن للأسف مع كل هذه النتائج الكارثية لا أتوقع ان يتدخل اتحاد الكرة في إيقاف المدير الفني الذي يعتمد على الواسطة في تعينات المدربين كما يحدث حاليا مع منتخب الشباب.

ويرى المتابع لدوري الفئات محمد الحياري، أن ما حصل مع منتخب الناشئين كارثة بكل المقاييس، وأثبت أن إدارة المنتخبات في اتحاد الكرة وخصوصا الشباب والناشئين، تحتاج إلى وقفة صادقة من المعنيين، وإعادة النظر في الية العمل.

وأضاف: "من أهم الأسباب التي أدت إلى النتائج الهزيلة، عدم الدقة في اختيار اللاعبين، والتركيز على لاعبين محددين، وعدم متابعة الجهاز الفني لمنافسات دوري الفئات بالشكل المطلوب، للاستفادة وتعزيز قدرات المنتخب بالعديد من المواهب الشابة التي تستحق التواجد في المنتخب”.  

وأعرب المشجع خالد مصطفى، عن حزنه العميق لحال وواقع منتخب الناشئين ونتائجه الصعبة، وأضاف: "الجمهور خرج يتساءل عن أسباب الأداء الهزيل والنتائج الرقمية العالية، للمنتخب الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره ونال من اتحاد الكرة دعما غير محدود، وما هي أسباب هذا الإخفاق الذي يعد الأصعب في تاريخ مشاركات منتخب الناشئين، خصوصا بعد تذيل منتخبات المجموعة، وشطب نتائجه”.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير