جفرا نيوز -
انتقل الى رحمة الله الدكتور محمد عطيات القامة الوطنية المعروفة الذي قضى حياته في خدمة التعليم، الأدب، والتاريخ، متنقلاً بين المدارس والجامعات، مؤمنًا بأن نشر المعرفة هو أنبل رسالة يحملها الإنسان. حمل شهادة الدكتوراه من الجامعة اليسوعية عام 1984، ولكنه لم يتوقف عن التعلم، بل استمر في نشر المعرفة من خلال كتبه ومقالاته ودراساته التي أغنت المكتبة الأردنية والعربية.
كان الدكتور محمد عطيات أستاذًا في الأدب العربي، لكن قلمه كان شاعرًا يحاكي أحلام الناس، وحبره كان يوثق صفحات من تاريخ الأردن، وخصوصًا مدينة السلط. من دواوينه الشعرية "الفارس العربي الجديد" و"كرسي الاعتراف"، التي حملت في طياتها آمال الشعوب وهموم الوطن.
وبفقدانه، نفتقد أيضًا مرجعًا تاريخيًا مهمًا، فقد أهدى لنا كتبه عن تطور الحركة الشعرية في الأردن وعن أعلام الأدب مثل حسني فريز وعيسى الناعوري، وأهم مؤلفاته "السلط تاريخ وشخصيات" الذي يُعد شاهدًا على مكانة السلط في قلبه وقلب كل من عرفه.
اليوم، ترحل عنا هذه القامة الكبيرة، لكنه يبقى في ذاكرة الأردن وقلوبنا جميعًا، شامخًا كما جبال السلط، حيًا في قصائده وأبحاثه، خالداً بما قدّمه لأجيالٍ ستظل تذكره وتستقي من علمه. رحم الله الدكتور محمد عطيات، وجعل إرثه نورًا يُضيء درب من يسيرون على خُطاه.
الف رحمة ونور عليك ابا خلدون