جفرا نيوز -
تساءل الخبير الصحي الدكتور عبد الرحمن المعاني عن اختفاء العمل بمنصة (سلامتك) المعنية بمتابعة المرضى العرب وغير العرب الراغبين بالقدوم إلى الأردن لتلقي العلاج وعدم تفعيلها بعد انتهاء جائحة كورونا.
وأضاف انه تم استحداث منصة (سلامتك)، والتي تمكن المرضى العرب وغير العرب الراغبين بالقدوم الى الأردن، بهدف تلقي المعالجة الطبية والصحية من اختيار المستشفى الخاص والطبيب المعالج، حيث أطلقت من خلال استراتيجية السياحة العلاجية، وبالتنسيق ما بين وزارة الصحة وهيئة تنشيط السياحة والجهات المعنية.
وبين الدكتور المعاني أنه عند متابعة منصة سلامتك، تبين أن هذة المنصة غير فعالة وغير نشطة، ولا تقوم بواجبها على اكمل وجه، ولا تقوم بالعمل المنوط بها، علما ان فائدتها كان كبير وساعد في تسهيل تواصل المريض العربي وغير العربي مع الطبيب المعالج والمستشفى الخاص الذي يرغب بالمعالجة فيه بالأردن.
كما أن العمل بهذه المنصة وفق المعاني أدى إلى زيادة أعداد المرضى الذين يتم علاجهم في المملكة، وانعكس ذلك على المردود المالي المتأتي من السياحة العلاجية وتنشيطها، مما حسن الوضع المالي لمستشفيات القطاع الخاص، بالإضافة لتحسين الخدمة الصحية المقدمة للمرضى.
وتابع بأنه كان لها الأثر الإيجابي على المرضى العرب وغير العرب الذين يتلقون العلاج داخل المملكة، وزيادة الثقة بمستوى الخدمة الصحية المقدمة في المستشفيات التي تقدم العلاج، وكل هذا انعكس على السياحة العلاجية لدينا، وحرك عجلة الاقتصاد في هذا القطاع المهم والحيوي.
وأوضح الدكتور المعاني بأنه منذ فترة ليست بالقصيرة لم تعد هذه المنصة فعالة ونشطة، ولا يستفيد منها المرضى الذين يرغبون العلاج في المملكة, مما أدى إلى زيادة العراقيل التي توضع أمامهم, وعزوفهم للقدوم بهدف المعالجة، ومحاولة العثور على بلد اخر لهذه الغاية.
واعتبر أن عدم وجود قناة للتواصل ما بين المرضى من الخارج والطبيب المعالج والمستشفى المعني الذين يرغب العلاج به في الأردن، يؤدي الى خسارة كبيرة على الاقتصاد الوطني، وإضاعة مردود مالي مضمون كان من المفترض دخوله الى الاقتصاد الوطني، مما يحرك العجلة الاقتصادية، فهذا المريض عندما يحضر لا يأت لوحده بل يحضر معه مرافقين اثنين او اكثر، مما يستدعي صرفهم على السكن والمأوى والعيش في المملكة خلال فترة العلاج.
وطالب الدكتور المعاني بضرورة تفعيل منصة سلامتك، وتنشيطها لتعود كما كانت في السابق، حتى تكون قناة تواصل واتصالنا بين المؤسسات الصحية بالأردن والمرضى من الخارج الراغبين بالعلاج فيها، وعدم بحثهم على دول أخرى للعلاج سيما في ظل المنافسة في تلك الدول بمجال السياحة العلاجية.
ولفت إلى أن المنصة تساهم في التخفيف من العراقيل التي يتم وضعها أمام المرضى الذين يرغبون العلاج داخل الأردن (والتي وضعت بقصد او بدون قصد لقلة المعرفة)، منادياً بتفعيلها حالا وبدون تأخير، بالإضافة الى خطوات أخرى بهدف تفعيل وتنشيط السياحة العلاجية في المملكة، لتعود إلى سابق عهدها في النشاط والتفاعل والعمل الجاد.
وكون الاردن يعمل جاهدا لحوسبة ورقمنة القطاع الصحي بشكل عام، بهدف تطوير وتحديث هذا القطاع المهم والحيوي للاقتصاد الوطني كما ذكر الدكتور المعاني، فلابد من تسهيل الحصول على المعلومات الطبية والصحية عن المرضى العرب وغير العرب الذين يتم علاجهم في المستشفيات والمراكز الصحية والطبية لدينا.