المشهد الانتخابي في الدائرة الثالثة عمان

جفرا نيوز -  

جفرا نيوز - كتب محرر الشؤون البرلمانية
تعتبر الدائرة الانتخابية الثالثة في عمان من الدوائر النخبوية سواء على صعيد المرشحين أو الناخبين على حد سواء , حيث تتضمن هذه الدائرة نخب سياسية وحزبية بارزة , تعمل وفق خطاب وبرنامج سياسي أكثر من كونه خدماتي.
ومع توارد الاسماء التي أعلنت رغبتها خوض الانتخابات تبرز معالم السخونة الواضحة الذي من المتوقع أن تشهده هذه الدائرة تزامنا مع اعلان القوى والاحزاب السياسية القومية واليسارية قرارها خوض الانتخابات المقبلة مما سيكون لهذه الدائرة نصيب في المرشحين المحسوبين على قوى اليسار والقوميين.
وقد أعلن عدد من الشخصيات عزمها خوض الانتخابات عن هذه الدائرة وقد عُرف منهم : أحمد الصفدي , م.عبدالرحيم البقاعي , م.عامر البشير , مروان سلطان , مجدي القاسم , د.ممدوح العبادي , رعد البكري , محمد الطراونة , نائل مراد , محمد الديري , يوسف البستنجي , المحامي أسامة البيطار  , خولة العرموطي وآخرين.
وفي استعراض سريع لهذا المشهد يتضح أن النائب الأسبق أحمد الصفدي الذي يُعد المرشح الأقوى في هذه الدائرة لاعتبارات عديدة أهمها قاعدته الانتخابية الواضحة في الدوار الأول وجبل القلعة وجبل الحسين والقطاع التجاري في وسط البلد , بالاضافة لتزايد شعبليته اسنادا لتواصله الدائم مع المواطنين في كافة مناسباتهم اضافة الى الخدمات التي قدمها وابرزها دوره في تطوير مناطق الدوار الأول ووسط البلد وحماية العمران التراثي في عمان القديمة.

فيما يبدو أن المهندس عامر البشير نائب أمين عمان الأسبق يدخل سباق الانتخابات بقوة دون أن يتأثر بالقضايا التي تم رفعها ضده عبر القضاء بما يتعلق بأمانة عمان حيث يستند البشير على وجود عدد كبير من الناخبين في الدائرة الثالثة ممن ينحدرون من أصول سلطية بالاضافة الى علاقات البشير مع القطاع التجاري في عمان على خلفية وجوده في منصبه الأسبق نائبا لأمين عمان.
أما النائب الأسبق عبدالرحيم البقاعي والذي يعتبر المرشح الأبرز الذي يعمل بصمت وهدوء فهو الذي يحظى بدعم كبير من "شوام عمان" من خلال ارتباطه الوثيق بهم عبر سنوات طويلة ويحظى باحترامهم استنادا لما لمسوه من صدق خلال وجوده في البرلمان لأكثر من مجلس نيابي.
 البقاعي وبحسب المعلومات يحظى بدعم لا بأس به من شوام عمان ولو أن النائب الأسبق مروان سلطان سيسحب عدد كبير من أصوات شوام عمان , وسلطان يعتمد على سمعته وقوته في مناطق عديدة في الدائرة الثالثة ويحظى باحترام بين الناخبين.

في حين يراهن النائب الأسبق رعد غريب البكري على أصوات وادي عبدون "القيسية" ومناطق جبل عمان مع الاشارة أن البكري بدء حملته الانتخابية مبكرا.
في غضون ذلك لا تزال الضبابية تحيط بالانباء حول قرار النائب الأسبق ممدوح العبادي خوض الانتخابات من عدمه رغم أنه أحد أقوى المرشحين المؤهلين بالحصول على أحد مقاعد هذه الدائرة نظرا لعلاقاته بالقوى السياسية والنقابية والحزبية في هذه الدائرة , بالاضافة لقاعدة انتخابية بين النقابات المهنية , وضعف العبادي يكمن بأن هذه الانتخابات لن تكون مزورة.
الى ذلك فإن المرشح مجدي القاسم الذي كاد أن يفوز بأحد مقاعد هذه الدائرة في الانتخابات الماضية , فإنه يدخل هذه الانتخابات مستندا على خبرة وتوسع في العلاقات ربما يؤهله ذلك للدخول في غمار المنافسة.
الى هنا .. فإن بقية المرشحين لم يرصد لهم أي حراك لافت في غضون هذا المشهد الانتخابي الذي بدأت سخونته مبكرا.