جفرا نيوز -
يرى المعنيون في الشأن الرياضي المحلي، أن ازدحام تنظيم البطولات الآسيوية والعالمية في عمان في الفترة الحالية، ينعكس إيجابا على واقع الرياضات المختلفة، ناهيك عن المكاسب الأخرى التي تنعكس على الأردن ماليا وسياحيا وغيرها من المكتسبات.
وتشهد عمان ازدحاما في البطولات الآسيوية والعالمية في مختلف الألعاب الرياضية، ما يبشر بمكتسبات فنية ومالية وسياحية تعود على الرياضة الأردنية بشكل خاص، والقطاعات الأخرى بشكل عام.
ويستضيف الأردن، في الأيام الحالية، العديد من البطولات، أبرزها كأس آسيا تحت سن 18 لكرة السلة، بمشاركة 16 منتخبا، وبطولة آسيا لكرة اليد للناشئين، وبطولة غرب آسيا لكرة القدم، كما يستضيف الأردن، اليوم، مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم أمام منتخب الكويت ضمن تصفيات الدور الحاسم المؤهل لمونديال 2026.
واستضافت عمان، خلال الأيام القليلة الماضية، بطولة العالم للمصارعة تحت سن 17، وبطولة غرب آسيا لكرة الطاولة، وبطولة غرب آسيا للمبارزة، في منافسات شهدت توافدا لأعداد كبيرة من نجوم الرياضة العالمية والآسيوية، ما أسهم في تحقيق العديد من المكاسب.
ويؤكد مختصون في الشأن الرياضي، أن هذا الازدحام الكبير في البطولات في عمان، يفترض أن يتم استثماره بشكل دقيق، وتحقيق أعلى نسبة من المكاسب الفنية والمالية والسياحية وغيرها.
ويؤكد مختصون في الشأن الرياضي، في تصريحات لـ"الغد"، أن زخم البطولات الرياضية في مختلف الألعاب الرياضية في عمان، يفترض أن يحقق مكاسب فنية للمنتخبات الوطنية، ومكاسب مالية أيضا للاتحادات الرياضية، كما يحرك عجلة الاقتصاد من خلال أنشطة هذه الوفود في الأردن، وحجوزات الفنادق، ناهيك عن المكتسبات السياحية من خلال ترويج الأردن سياحيا عبر هذه الوفود الكبيرة التي تحرص على استثمار تواجدها في الأردن، للقيام بجولات سياحية في مختلف المناطق.
وأكد رئيس اتحاد كرة اليد الدكتور تيسير المنسي، أن زخم البطولات المقامة في عمان، ينعكس على الرياضة الأردنية فنيا وماليا، كما ينعكس إيجابا على القطاعين الاقتصادي والسياحي، ناهيك عن الترويج للعبة والمساعدة على انتشارها ورفع شعبيتها.
وأضاف "لا بد من استثمار مثل هذه البطولات بشكل أكبر، وهنا أقترح أن يكون هناك مكتب خاص في اللجنة الأولمبية الأردنية، يتولى التنسيق بشأن استضافة مثل هذه البطولات، وكيفية إدارة الفعاليات بما يخدم الجوانب الأخرى من الاستضافة، والعمل على التنسيق مع الجهات المعنية الأخرى، مثل وزارة السياحة ووزارة الداخلية والعديد من الجهات ذات الصلة".
وقال المنسي "بعيدا عن المكتسبات الفنية، لا بد في مثل هذه البطولات، من التنسيق مع هيئة تنشيط السياحة، لاستثمار البطولات الرياضية في الترويج للأردن سياحيا".
وأشار المنسي إلى أن وفودا رياضية كبيرة تحضر للمشاركة في بطولة رياضية في الأردن، وبالتالي هي ترغب في زيارة الأماكن السياحية، ما يعني ضرورة ترتيب مثل هذه التفاصيل، لافتا إلى أن نجوما في الرياضة العربية والآسيوية والعالمية يزورون المواقع السياحية الأردنية، ثم يقومون بنشر صورهم فيها على صفحاتهم الشخصية، ما يسهم بشكل لافت في الترويج للسياحة الأردنية، مطالبا بتعزيز السياحة الرياضية التي تنعكس إيجابا على الأردن.
وتحدث رئيس الاتحاد عن الفوائد الفنية في استضافة بطولات خارجية، بالقول "عندما نستضيف بطولة، فإننا نختار مجموعتنا ويكون منتخبنا على رأس المجموعة، بعيدا عن التصنيف، وهذا يقودنا لتحقيق نتائج أفضل والوصول إلى أدوار متقدمة في المنافسات، ما يفتح الباب أمامنا لتحسين التصنيف، وبالتالي تعزيز الحظوظ في البطولات اللاحقة التي تقام خارج الأردن".
بدوره، أشار عضو اتحاد كرة الطاولة رجائي الصمادي، إلى أن زخم البطولات الرياضية المختلفة الجارية في الأردن حاليا، التي جرت أيضا خلال الأيام القليلة الماضية، يفترض أن يتم استثماره بشكل أفضل وخارج إطار الفوائد الفنية.
وأضاف "بالتأكيد، هناك فوائد فنية للمنتخبات نتيجة الاحتكاك مع منتخبات أخرى، ولكن هناك فوائد أخرى مهمة، مثل تحريك عجلة الاقتصاد، من خلال رفع عدد حجوزات الغرف الفندقية، كما أن هناك فوائد سياحية يفترض أن نعززها".
وقال الصمادي "هناك عدد كبير من نجوم الرياضة العربية والآسيوية والعالمية، يحضرون إلى الأردن للمشاركة في البطولات، وعلى هامش البطولات يقومون بزيارات إلى أماكن سياحية مختلفة في عمان وخارجها، ثم يقومون بنشر صورهم على صفحاتهم الشخصية، ما يروج للمواقع السياحية بشكل فاعل وكبير".