جفرا نيوز -
أثارت إقامة منافسات بطولة درع الاتحاد لكرة القدم بنسختها السابعة والثلاثين بشكلها الحالي، أكثر من علامة استفهام وتسببت في ضجيج الشارع الرياضي والشكاوى من الجماهير، خصوصا في ظل إقامة جميع مباريات البطولة على ملعب واحد، هو ملعب الأمير محمد بالزرقاء، إضافة إلى إقامة المباراة الثانية في وقت متأخر عند الساعة التاسعة والنصف مساء.
كما تشكل أسعار التذاكر ملاحظة دائمة يجب على الأندية والاتحاد دراستها، ويضيف إقامة البطولة من دون لاعبي المنتخب عاملا إضافيا، في عدم تقبل الجماهير للبطولة.
وساهمت إقامة بطولة الدرع الحالية بهذا الشكل، في زيادة الغياب الجماهيري عن متابعة المباريات، وعدم استفادة صناديق الأندية من ريع المباريات وخصوصا الأندية المنافسة على اللقب، حيث يجد المتابع مدرجات خاوية وهو ما تجسد طيلة مباريات الجولة الأولى والتي انتهت أول من أمس، لتزيد مشكلة شح الحضور الجماهيري من معاناة الأندية.
ويرى المتابعون، أن هناك أسبابا كثيرة لشح الحضور الجماهيري في المدرجات، أبرزها عدم وجود التسويق للمسابقات، وعدم وجود النجوم واللاعبين المحترفين ذوي المستويات العالية الذين يمكنهم إثراء تلك المسابقات وجعلها متابعة بشكل جيد، إلى جانب عدم توفر وسائل جذب الجماهير لجميع المسابقات بشكل عام، وخصوصا بطولة الدرع.
ويقول متابعون: "إن غياب الجماهير عن متابعة مباريات الدرع له ما يبرره ، حيث تقام المباريات على ملعب يبعد عن أندية عمان، البلقاء وإربد التي تملك فرقا في البطولة، وهذا يحتاج من الجماهير القليلة التي تعودت على التواجد على المدرجات قضاء ساعات طويلة وجهدا في عملية الوصول للملعب، إضافة الى التكلفة المالية المرتفعة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعشها المواطن الأردني".
وتعد إقامة المباريات في وقت متأخر إحدى الأسباب التي أثارت حفيظة الجماهير المتابعة لمباريات الدرع، خاصة وأن المشجع الذي يتابع مباراة التاسعة والنصف في المدرجات، يعود إلى منزله مع ساعات الفجر، خاصة في حال كان يقطن خارج محافظة الزرقاء.