جفرا نيوز -
قال وزير الصحة المؤقت في بنغلادش، اليوم الخميس: "إن أعمال العنف التي اندلعت في البلاد خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في يوليو/ تموز أسفرت عن مقتل ما يربو على ألف شخص، وهو عدد يجعل هذه الفترة الأشد دموية في تاريخ البلاد منذ استقلالها عام 1971″.
واندلعت أعمال عنف خلال حركة احتجاجات قادها طلاب على نظام حصص الوظائف الحكومية، وتحولت فيما بعد إلى انتفاضة ضد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، التي استقالت وهربت إلى الهند في الخامس من أغسطس/ آب قبل لحظات من اقتحام مئات المحتجين لمقر إقامتها”.
وفي هذا الصدد، تشهد بنغلاديش حالة تأهب قصوى بعد تزايد حدة المواجهات بين الطلبة وقوات الأمن، احتجاجا على نظام التوظيف، وأطلقت الشرطة الرصاص والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وحظرت التجمعات في العاصمة دكا، واعتقلت زعيم معارض على خلفية المظاهرات التي راح ضحيتها 50 قتيلا.
كما اندلعت مواجهات في العاصمة دكا وقطع الطلاب المحتجون الطرقات في منطقة باناني التجارية الراقية، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع في عدة أماكن في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.
وسلطت الفوضى الناتجة عن الاحتجاجات الضوء على التصدعات في الحكم والاقتصاد في بنغلاديش والإحباط الذي يشعر به الخريجون الشباب الذين يواجهون نقص الوظائف الجديدة.
وعلى الرغم من نمو فرص العمل في بعض أجزاء القطاع الخاص، فإن الكثير من الناس يفضلون الوظائف الحكومية لأنها تعتبر أكثر استقرارا وربحا، ولكن ليس هناك ما يكفي، ففي كل عام يتنافس حوالي 400 ألف خريج على حوالي 3 آلاف وظيفة في امتحان الخدمة المدنية.
الجزيرة رويترز