جفرا نيوز -
افتتح سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اليوم الأربعاء، منتدى دوليا حول الشباب والسلام والأمن، وشهد ضمن فعالياته إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 2023-2028.
وتهدف الاستراتيجية إلى تنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن وقرارات مجلس الأمن (2250، 2419، 2535) لتعزيز دور الشباب العربي في صنع القرار، وزيادة مشاركتهم سياسيا واقتصاديا، وتحقيق الأمن الاقتصادي.
وأعدت الاستراتيجية لجنة وزارية عربية ترأسها الأردن، بالتعاون مع جامعة الدول العربية.
ويستضيف الأردن المنتدى على مدى يومين في إطار جهود تفعيل القرار الأممي 2250 "الشباب والسلام والأمن"، الذي نتج عن مبادرة تقدم بها سمو ولي العهد، إبان ترؤسه جلسة النقاش المفتوحة بهذا الشأن في مجلس الأمن عام 2015.
وفي كلمة لرئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، خلال الجلسة الافتتاحية، أشار إلى حاجة شباب المنطقة لخارطة طريق في ظل ما يمر به الإقليم من تحديات، مؤكدا ضرورة وضع خطط وطنية لتنفيذ هذه الاستراتيجية تراعي اختلاف الأولويات في كل دولة عربية.
وأكد الخصاونة أن الأردن ماض في التحديث الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية، مشيرا إلى أن الانتخابات النيابية المقبلة ستشهد وللمرة الأولى تمثيلا شبابيا أوسع من خلال تخفيض سن الترشح إلى 25 عاما، وضمان مقاعد متقدمة للشباب على القوائم الحزبية.
وحذر الخصاونة من تضاؤل ثقة الشباب بالمنظومة الدولية في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، مجددا التأكيد على موقف الأردن الراسخ بضرورة إنهاء العدوان على غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام.
بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية الاستراتيجية التي انبثقت عن جهود سمو ولي العهد، مشيرا إلى تطلعه إلى أن تسهم في تعزيز دور الشباب في صنع القرار السياسي على المستويين الوطني والإقليمي، وتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.
وأشاد أبو الغيط بصمود الشباب الفلسطيني ودفاعهم عن هويتهم وحقهم في الحياة، لافتا إلى أدوارهم البطولية في عمليات الإنقاذ والإغاثة ومساعدة اللاجئين وتوثيق الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وثمنت وكيلة أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو دور الأردن في تعزيز أجندة الشباب والسلام والأمن في المنطقة، مشيرة إلى أهمية الاستراتيجية في إشراك الشباب في السعي لتحقيق السلام والأمن الدائمين، خاصة وأن نحو 60 بالمئة من شباب المنطقة دون سن الثلاثين.
ويتضمن المنتدى جلسات حوارية حول آليات تنفيذ جدول أعمال الشباب والسلام والأمن، وأولويات الدول الأعضاء في تطوير الخطة التنفيذية للاستراتيجية.
ويشارك بالمنتدى، الذي تنظمه وزارة الشباب بالشراكة مع جامعة الدول العربية، وزراء الشباب والرياضة في عدة دول عربية، ووفود شبابية عربية وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية.
وعلى هامش المنتدى، تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا استثنائيا لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، لبحث الأولويات الوطنية للدول العربية فيما يخص جدول أعمال الشباب والسلام والأمن.