جفرا نيوز -
يتطلع منتخب الناشئين تحت 17 عاما لكرة القدم، لاستثمار مشاركته في بطولة اتحاد غرب آسيا الحادية عشرة، التي تنطلق يوم السبت المقبل بضيافة اتحاد كرة القدم، للوصول لأعلى مراحل التحضيرات الفنية والبدنية، قبل خوض غمار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 19 إلى 27 من شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وسيستضيف منتخب الناشئين مباريات مجموعته في التصفيات الآسيوية، والتي تضم منتخبات إيران، سورية، هونج كونج وكوريا الشمالية.
وخضع المنتخب الوطني لفترات تحضير جيدة ولعب مباريات ودية قوية مع منتخبات عديدة، الأمر الذي يفرض على الجهاز الفني بقيادة عبدالله القططي وجهازه المعاون، تقديم مستويات مميزة خلال التصفيات المقبلة، والتأهل الى النهائيات التي تستضيفها السعودية خلال الفترة من 3 إلى 20 نيسان (إبريل) العام المقبل، من خلال ترجمة رحلة الإعداد والتحضير الطويلة والعامرة بدعم الاتحاد ماليا عبر معسكرات داخلية وخارجية ومباريات ودية، على أرض الواقع إلى جانب استغلال عاملي الأرض والجمهور لإنجاز المطلوب.
ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة من المجموعات العشر في التصفيات، إلى جانب أفضل خمسة منتخبات حاصلة على المركز الثاني، إلى النهائيات الآسيوية.
ولم ينجح منتخب الناشئين في بلوغ نهائيات كأس آسيا عبر تاريخه، وعجز عن التأهل إلى النسخة الماضية، على الرغم من استضافة مباريات مجموعته، حيث احتل المركز الثالث في مجموعة ضمت اليابان، تركمانستان، سورية، والفلبين، إذ فاز في مناسبة وحيدة على الفلبين 3-1، وتعادل مع تركمانستان 3-3، ومع سورية بدون أهداف، وخسر من المنتخب الياباني بهدفين نظيفين.
ويواصل المنتخب تدريباته اليومية على ملعب البولو بمدينة الحسين للشباب، تحضيرات لمواجهة نظيره المنتخب اللبناني عند الساعة الثامنة من مساء يوم السبت المقبل على ملعب الأمير محمد بالزرقاء، في افتتاح مشوار المنتخبين بمنافسات بطولة غرب آسيا لحساب المجموعة الأولى والتي تضم إلى جانبهما المنتخب العراقي، وسيعمل الجهاز الفني على تصويب الأخطاء التي ظهرت خلال آخر تجربتين وديتين أمام مضيفه المنتخب المصري، حيث عاد المنتخب بخسارة 1-2 وتعادل 1-1، إضافة الى فوائد فنية وبدنية من المباراتين من خلال الوقوف على المستوى الفني والبدني للاعبين.
ويأمل الشارع الرياضي، أن يحصد منتخب الناشئين لقب البطولة، من أجل رفع المعنويات وشحذ الهمم قبل المشاركة في التصفيات الآسيوية المهمة، وتغيير واقع المشاركة السابقة في غرب آسيا، حيث ودع المنتخب منافسات النسخة والتي أقيمت في سلطنة عمان العام الماضي، من دور المجموعات باحتلال المركز الثالث في مجموعته برصيد 4 نقاط، فيما حصل على لقب النسخة الثامنة للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه، بعد الفوز على المنتخب اللبناني في المباراة النهائية بهدف وحيد، في البطولة التي أقيمت بمدينة العقبة.
وحسب تعليمات البطولة المقبلة، يقام الدور الأول بنظام الدوري من مرحلة واحدة، حيث يتأهل أول كل مجموعة إلى جانب أفضل منتخب يحتل المركز الثاني إلى الدور نصف النهائي، ومن ثم يتأهل الفائزان إلى المباراة النهائية.
وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الاتحاد يبحث مع الجهاز الفني عن تأمين معسكر خارجي للمنتخب قبيل المشاركة في التصفيات الآسيوية، في محطة أخيرة لاختيار التشكيلة النهائية وطريقة وأسلوب اللعب في ظل معرفة إمكانيات وقدرات المنتخبات الواقعة في مجموعته.
وتضم قائمة المنتخب 23 لاعبا هم قصي الحلاحلة، زياد الزعبي، محمد الشلول، عز الدين المصري، محمود الطميزي، زيد الخالدي، محمد أبو الغنم، حسن العابورة، محمد خليل، حمزة يغنم، زيد أبو دهيم، خزرج القاسم، قيس الشواشرة، محمد أبو رمح، حمزة الغبيش، أحمد ملكاوي، مهند محمود، هشام سلامة، حسين الذيابات، أكرم أبو عاقولة، معتز غيث، ياسر الحمبوز، أحمد الربايعة.
ويرى المشجع سمير البيومي، أن منتخب الناشئين نال دعما كبيرا من اتحاد الكرة منذ فترة طويلة، ومديره الفني عبدالله القططي استمر مع المنتخب رغم إخفاقه بطولة غرب آسيا الماضية، وهذا يجب أن يعطي المدرب واللاعبين دافعا لإثبات أنفسهم، وتسجيل الحضور الأول في النهائيات.
وأضاف البيومي: "المطلوب من المنتخب وجهازه الفني ترجمة تحضيرات المرحلة الماضية إلى عروض فنية تليق بحجم الاستعداد، واستغلال عاملي الأرض والجمهور لحسم لقب بطولة غرب آسيا، والتي ستكون حافزا للمنتخب في التصفيات الآسيوية التي تقام في الزرقاء".
وبدوره، ينتظر المتابع إيهاب راشد أن يحقق المنتخب الفائدة الفنية المرجوة من بطولة غرب آسيا، من أجل زيادة الانسجام، أكثر من مسألة تحقيق اللقب، مع إشارته إلى أن الفوز به يمنح الفرق دافعا معنويا قبل التصفيات.