أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، أن الأردن ماض بثبات بتنفيذ التحديث السياسي والاقتصادي والإداري ولن تعيقه التحديات الإقليمية.
وتحدث جلالته لدى لقائه سياسيين وإعلاميين في قصر الحسينية عن أهمية الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية المقبلة، لافتا إلى ضرورة الاستمرار بمسيرة التحديث السياسي بعزم وإصرار للوصول إلى مرحلة حزبية أكثر نضوجا.
وفي السياق ذاته، شدد جلالة الملك على أن إنجاح التحديث مسؤولية تشاركية يتحملها الجميع، فالدولة تهيئ البيئة المناسبة، والأحزاب تقدم البرامج الواقعية، والمواطن يختار الأكفأ.
وفي معرض الحديث عن المستجدات الإقليمية الراهنة، أكد جلالته أن الأردن لا يقبل أن يكون مستقبل المنطقة رهينة لسياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.
ولفت جلالة الملك إلى سعي الأردن للتوصل إلى التهدئة في الإقليم، داعيا الأطراف الفاعلة في العالم إلى التحرك الفوري لوقف الحرب على غزة، والإجراءات الأحادية في الضفة الغربية وتحديدا في القدس والمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، لتجنب انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية.
وأعاد جلالته التأكيد على موقف الأردن الرافض لمحاولات تهجير الأشقاء الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة.
وجدد جلالة الملك التأكيد على أننا لن نسمح بأن يكون أي تصعيد بالمنطقة على حساب الأردنيين أو أمن الأردن وأمانه، من أي طرف كان.
وركز جلالته على أهمية دور السياسيين والإعلاميين في إيضاح الحقائق ومواجهة أية محاولات للتشويش على الأردن.
وبدورهم، أكد الحضور أن مواقف الأردن الثابتة، بقيادة جلالة الملك، تجاه الأشقاء الفلسطينيين، محط اعتزاز كل أبناء الوطن وبناته، لافتين إلى الجهود الإغاثية والإنسانية الكبيرة التي يقدمها الأردن للأهل في غزة.
وأشاروا إلى الجهد الدبلوماسي الأردني في الدفع باتجاه وقف الحرب على غزة، ودعوة المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع وضمان وصولها، للحد من تفاقم الوضع الإنساني المأساوي، مؤكدين ضرورة التصدي لمحاولات التشكيك بمواقف الأردن.
كما أكدوا أهمية التحديث السياسي والاقتصادي والإداري الذي ينتهجه الأردن، وضرورة البناء على المنجزات التي تم تحقيقها.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.