جفرا نيوز -
قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إنَّ لجنة الشِّراء الخاصَّة اتَّخذت قراراً خلال جلستها أمس الأحد التي خُصِّصت لتقييم العرض المحدَّث الخاص بمشروع النَّاقل الوطني، حيث أعلنت اللَّجنة المناقِص ميريديان سويز كمناقص مفضَّل؛ بعد أن حقَّق متطلَّبات التَّأهيل الفنِّي والمالي واجتاز الحدّ الأدنى للعلامة الفنيَّة المطلوبة من الشُّروط المرجعيَّة.
وأشار رئيس الوزراء خلال ترؤُّسه لجلسة مجلس الوزراء اليوم الاثنين إلى أنَّ تقييم العرض المحدَّث جاء بعد أن سمح مجلس الوزراء للَّجنة الشِّراء الخاصَّة بالتَّعامل معه وتقييمه الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أنَّ اللَّجنة ستباشر باستكمال إجراءات الشِّراء والدُّخول في المفاوضات المباشرة مع المناقص تنفيذاً لهذا المشروع الحيوي والمهمّ.
وأكَّد الخصاونة أنَّ هذه الخطوة تدلِّل على وجود ثقة من الائتلافات الاستثماريَّة الدَّوليَّة الكُبرى بالاقتصاد الأردني، مشيراً إلى أنَّ الحكومة منخرطة في محاولات البدء بتنفيذ مشروع النَّاقل الوطني المهمّ والحيوي منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال: "نحن أمام مفترق طرق مفصلي فيما يتعلَّق بإعلان المناقص كمناقص مفضَّل؛ لأنَّ هذا من شأنه أن يضع ما تبقَّى من مسافة مطلوبة تُقطع مع المموِّلين الدَّوليين وجهات التَّمويل الدَّوليَّة والحكومة على مسار سيرى معه هذا المشروع الحيوي والمهمّ النُّور، والذي من المتوقَّع أن يزوِّد المملكة بمياه محلَّاة من البحر الأحمر عبر خطّ أنابيب ناقل تصل إلى 300 مليون متر مكعب".
وأضاف رئيس الوزراء: "يحقّ لنا أن نفخر بما وصلنا إليه في هذا المشروع الحيوي والمهمّ، وهي شهادة وإعلان على ثقة الائتلافات الاستثماريَّة الدَّوليَّة الكُبرى بالاقتصاد الأردني رغم الظُّروف الإقليميَّة التي نشهدها".
كما لفت رئيس الوزراء أنَّه ومع بدايات شهر أيلول المقبل نأمل أن نتمكَّن من الإعلان عن توافقات مع أحد الصَّنَّاديق الاستثماريَّة لدولة عربيَّة شقيقة وتوقيع الوثائق الأوليَّة لمشروع إنشاء خط سككي من العقبة إلى مناطق خامات التَّعدين في جنوب المملكة، مؤكِّداً أنَّ هذا المشروع حيوي وأساسي أيضاً، وقد عملت الحكومة على المضي قُدُماً من أجل تنفيذه وتطبيقه، وهو يعكس كذلك موثوقيَّة عالية من الصَّناديق الاستثماريَّة الشَّقيقة بمكانة الاقتصاد الأردني وصلابته، وجاذبيَّة المملكة ومأمونيَّة بيئتها الاستثماريَّة.
وأضاف الخصاونة أن الثِّقة بالبيئة الاستثماريَّة الأردنيَّة والمضي قُدُماً في مشاريع استثماريَّة كُبرى كمشروع النَّاقل الوطني ومشروع خط السِّكك بين العقبة ومناطق التَّعدين ترتكز إلى المكانة والاحترام الكبير الذي يحظى به جلالة الملك عبدالله الثَّاني على المستويين الإقليمي والدَّولي والموثوقيَّة الشخصيَّة والقياديَّة التي يتمتَّع بها جلالته، والتي تنسحب على السُّمعة العامَّة للمملكة.