جفرا نيوز -
رأفت العبادي
وصف المتابعون للشأن الرياضي مجموعة بطل دوري المحترفين الحسين إربد وبطل كأس الأُردن الوحدات ضمن بطولة دوري أبطال آسيا 2 بالصعبة، لوجود أندية كبيرة للغاية تمتلك صولات وجولات في البطولات القارية وتفوق امكانياتها الأندية الأردنية مجتمعة.
ووضعت القرعة دوري الحسين إربد بالمجموعة الرابعة بجانب شباب الاهلي الاماراتي وناساف الاوزبكي والكويت الكويتي، والوحدات في المجموعة الثالثة بجانب سبهان الايراني والشارقة الاماراتي والاستقلال الطاجيكي.
ويشارك 32 فريق في الدور بواقع 4 مجموعات في الغرب و4 في الشرق، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة لدور الـ 16 وصولًا إلى الدور ربع النهائي ونصف النهائي الذي سوف يلعب بنظام الذهاب والاياب ومن ثم النهائي الذي سوف يقام ب 17 مايو المقبل من مباراة واحدة.
حظوظ الأندية الأردنية
سيعاني الوحدات من عامل الوقت خلال البطولة القارية، والإرهاق بسبب السفر وقطع مسافات كبيرة للغاية للقاء سبهان الايراني والاستقلال الطاجيكي، تزامنًا مع توقفات عدة لمشاركة المنتخب الوطني في الدور الحاسم المؤهل لكأس العالم، وهذا ما سيضع التحديات أمام الجهاز الفني بقيادة رأفت علي.
ويمتلك المارد الأخضر الخبرة بالمنافسات الخارجية، بعد المشاركة في دوري أبطال آسيا لموسمين، لكن ما يختلف في هذه النسخة عن المشاركة السابقة اللعب ذهابًا وإيابًا مع الأندية المنافسة.
وسيبحث الوحدات عن التأهل والمضي قدمًا في البطولة الآسيوية، وهذا ما يفرض على المنظومة الخضراء عدم التفريط بنقاط اللقاءات عند استضافة الأندية المنافسة أو حتى التفكير بالتعادل أمام الكبرى منها، ومحاولة الخروج بأقل الأضرار من أرض الخصم.
منافسين الوحدات في المجموعة من الأندية المتمرسة آسيويًا، وهذا ما يفرض على الأخضر اللعب ضمن المعقول ودارسة الخصوم فنيًا، لا سيما مع الفوارق الكبيرة بين الدوري الأردني والإيراني وتطور اللعبة في طاجكستان والقفزة النوعية التي يسجلها الشارقة الامارتي على مستوى دوري الخليج العربي في الامارات العربية المتحدة.
النقطة الأهم والقوة الضاربة للمارد الأخضر في البطولة الآسيوية تتمثل بالزحف الجماهيري خلف الفريق والشد من أزر نجومه، حال طي صفحة الخلفات التي تعصف بالنادي والمدرج.
مجموعة الحسين إربد اطلق عليها الشارع الرياضي " السهل الممتنع "، حيث تعبر طريق التأهل للأصفر أسهل من الوحدات بعض الشيء، لكن ما يواجه رفاق البرتغالي تياغو موتينهو عدم امتلاك الخبرة بالمنافسات القارية والحاجة للوقت بهدف الانسجام بين الوافدين الجدد للفريق واللاعبين السابقين.
ويتطلب من الحسين إربد معرفة الخصوم عن قرب، خاصة وان الكويت الكويتي وناساف هي اندية دائما ما تواجهها الأندية الأردنية في البطولات الآسيوية، وسبق ولعب الوحدات أمام أهلي دبي ضمن الدور التمهيدي المؤهل لدوري أبطال آسيا
ويساعد الحسين بالمنافسة القارية عدم وجود فريق مجهول ضمن المجموعة، والتأهل يبدأ من خلال الدخول بجدية في جميع اللقاءات ولعب كل مباراة بأسلوب وتحضير مختلف، وعدم النظر للفريق الأصعب في المجموعة هو ناساف الاوزبكي، الذي يلعب كرة قدم حديثة ويستطيع خطف النقاط الثلاث بكل سهولة سواء داخل أو خارج أرضه، خاصة وأنه يعتبر من الاندية التي تعتمد على منح الكرة للخصم ثم اللعب على الهجمات المرتدة السريعة.