المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر في التماس يطالب بإغلاق معتقل "سدي تيمان"

استأنفت المحكمة العليا الإسرائيلية، الأربعاء، النظر في التماس تطالب فيه 5 مؤسسات حقوقية إسرائيلية منذ أيار/مايو الماضي بإغلاق معتقل "سدي تيمان" سيئ السمعة، بسبب أعمال تعذيب واعتداء جنسي بحق المعتقلين من قطاع غزة.

وتداول الإعلام الإسرائيلي، الأربعاء، شريط فيديو يوثق واقعة اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي جنسيا على معتقل من غزة في معتقل "سدي تيمان".

ونشرت القناة الـ12 الإسرائيلية توثيق الكاميرات الداخلية في معتقل "سدي تيمان" الذي يخضع لمسؤولية جيش الاحتلال، الاعتداء على المعتقل الذي لم يُكشف بعد عن هويته.

ويُظهر توثيق الفيديو، الذي لم يحدد تاريخه ولا كيفية وصوله إلى القناة، عددا من جنود الاحتلال وهم يختارون معتقلا من بين أكثر من 30 معتقلا كانوا ملقين على الأرض في ساحة المعتقل وعيونهم مغطاة.

ووفق الباحثة والناشطة في مجال حقوق الإنسان وقضايا الأسرى، والمحامية في القسم القانوني في لجنة مناهضة التعذيب جنان عبده في حديثها لـ"وفا"، فإنه بناء على وصف المعتقلين، فمساحة سدي تيمان ليست كبيرة، إذ يشمل المعتقل مباني كما زرائب الحيوانات محاطة بالشباك، كل مبنى حجمه بمعدل 20 مترا يحوي بين 120-130 معتقلا.

وأضافت، أنه من ضمن الشهادات لأحد المعتقلين المفرج عنهم من المعتقل، قال إنه قضى فيه 52 يوما بشكل متواصل، وتم بتر رجله بسبب العنف والضرب ثم اهماله طبيا وعدم معالجة أوجاعه، إلى أن وصل الحال بأن خيروه وهو مغمض العيون: إما رجلك أو حياتك وبعد بتر رجله أطلق سراحه لغزة.

وأوضحت عبده، أنه لم يتم عرض المعتقلين على قاضٍ إلا بعد قرابة 70 يوما من خلال شاشة هاتف جندي، ويقول لهم القاضي بالطرف الآخر إنهم معتقلون حتى نهاية الحرب.

وكان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"، أكد أن معتقل "سديه تيمان" يشهد برامج تعذيب وحشية ممنهجة يستعمل بها كافة أساليب التعذيب من الكهرباء والكلاب والضرب والتقييد في الأصفاد بشكل دائم ومتواصل.

وأشار المركز، إلى أن البعض منهم يتم نقله بعد الخضوع لمراحل التعذيب المتعددة والمكثفة إلى معسكر "عناتوت" بجانب بلدة عناتا أو سجن عوفر حيث يخضعون للتعذيب المتواصل.

وفا