جفرا نيوز -
وضعت فرنسا إجراءات أمنية مشددة للألعاب الأولمبية، حتى وُصفت بأنها "شبيهة بالسجن".
ولا تتهاون الشرطة في مواجهة أي تهديدات أو أعمال تخريبية تتعلق بالألعاب، ولكن الطقس تمكن من إحداث أضرار كبيرة.
ولم يكن الطقس مواتياً لتوقعات منظمي الأولمبياد، حيث شهدت الفعاليات أمطاراً غزيرة تلتها موجة حر شديدة، حيث اضطر المتسابقون إلى ارتداء سترات ثلجية وأخذ استراحات طويلة، وفقاً لصحيفة "ميترو" التي نشرت لقطات تُظهر كيف أن التقلبات المناخية كادت أن تدمر الأولمبياد في عدة مناسبات.
وعاش المنظمون أسبوعاً شاقاً منذ البداية، حيث تعذر على المشاهدين رؤية الأزياء الوطنية للرياضيين في حفل الافتتاح بسبب ارتداءهم عباءات بلاستيكية واقية، أشبه بالسياح الذين يزورون شلالات نياغرا.
وبعد بدء الألعاب، لم يكن الحظ حليفاً لهم أيضاً، حيث شوهد موسيقيون من الأوركسترا الوطنية الفرنسية وهم يحتمون من المطر أثناء حفل الافتتاح.
وتسببت الظروف الجوية في فوضى خلال سباق فردي للسيدات يوم السبت، حيث سقطت العديد من المتسابقات على الأرض أثناء عبورهن للزوايا الزلقة.
وشوهد جاك درابر من بريطانيا يبرد نفسه بكيس من الثلج أثناء استراحة اللعب ضد تايلور فريتز من الولايات المتحدة خلال مباراة التنس في الدور الثاني للفردي للرجال.
كانت باريس في حالة تأهب صفراء، بينما كانت درجات الحرارة أكثر ارتفاعاً في الجنوب، بما في ذلك مرسيليا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت السباقات تُجرى تحت أشعة الشمس الحارقة.
وارتدى المتسابقون في سباقات الإبحار وسباقات الدراجات الهوائية في باريس سترات ثلجية للحفاظ على البرودة، بينما اضطرت الخيول إلى أخذ فترات راحة طويلة للتعامل مع الحرارة في سباقات الفروسية.
وقال خبراء إن هذا الوضع يذكّر بتأثير تغير المناخ على ما نتوقعه من المواسم، مع توقع طقس أكثر تطرفاً ولا يمكن التنبؤ به في عالم يزداد سخونة. وتُظهر أحدث البيانات أن عام 2024 قد يكون العام الأكثر سخونة على مستوى العالم منذ بدء التسجيلات، حيث تعد أوروبا أسرع القارات ارتفاعاً في درجات الحرارة.
وحذر اللورد سيب كو، رئيس الاتحاد العالمي لألعاب القوى، من أن تغير المناخ "يجب أن يُنظر إليه بشكل متزايد على أنه تهديد وجودي للرياضة"، بسبب الظروف الجوية التي تجعل من الصعب اللعب في الخارج بشكل عام، فضلاً عن المشكلات الصحية مثل ضربة الشمس التي تحدث في درجات الحرارة المرتفعة.