جفرا نيوز -
تسعى المرشحة الديمقراطية الأبرز لانتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس إلى إسماع صوتها الخاص من دون الانفصال عن الرئيس جو بايدن، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
وبحسب الصحيفة، كان تعبير نائبة الرئيس، والمرشحة الأقرب لتمثيل الديمقراطيين في سباق الرئاسة، عن قلقها بشأن المعاناة الفلسطينية بمثابة تحوّل في التركيز على تصريحات الرئيس في أثناء تحركها لترسيخ نفسها كـ "زعيمة" للحزب الديمقراطي.
وبعد لقائها رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الأسبوع، قالت نائبة الرئيس كامالا هاريس إنها "لن تصمت"، مشيرةً إلى مخاوفها بشأن معاناة الفلسطينيين في حرب غزة، وبطريقة ما كانت بمثابة إعلان أكبر للاستقلال برأيها وسياساتها.
صوت خاص
وأضافت الصحيفة أن هاريس، منذ ما يقرب من 4 سنوات، كانت البديل الهادئ، وتم نقلها إلى دور النائب الداعم، بينما كان الرئيس بايدن يدلي بتصريحاته، والآن تم دفعها فجأة إلى الواجهة باعتبارها المرشحة الرئاسية الديمقراطية المفترضة الجديدة، ولم يعد الصمت أو الإيماءات المقبولة كافية بعد الآن، وفق تعبيرها.
وسيكون التحدي الذي يواجه هاريس خلال الـ 100 يوم المقبلة هو العثور على صوتها الخاص من دون الانفصال العلني عن بايدن، وهو عمل سياسي دقيق من دون شبكة موثوقة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "يتم فحص كل بيان تدلي به، وكل جملة تنطق بها، لتحديد ما إذا كانت متوافقة مع الرئيس، لكن مع ذلك فحتى في الوقت الذي تريد فيه إظهار الولاء لبايدن، فإنها تأمل أيضًا أن تُظهر للجمهور من هي".
مجالان للاختلاف
وتابعت "نيويورك تايمز" أن "حقوق الإجهاض والحرب في غزة هما المجالان الأكثر وضوحًا؛ إذ يُنظر إلى الرئيس بايدن ونائبته هاريس بشكل مختلف، فكلاهما يفضلان الحق في الإجهاض على المستوى الوطني، لكن بايدن لا يزال غير مرتاح للحديث عنه، في حين اتجهت هاريس إلى هذه القضية بشغف وطاقة"، وفق تعبيرها.
وبخصوص موقفها من الحرب في غزة، تمسكت هاريس بموقف بايدن بشأن غزة، لكنها عالجت المخاوف الإنسانية "بشكل أكثر تأكيدًا".
وعلى الرغم من أن نائبة الرئيس أدانت المتظاهرين المؤيدين لـ "حماس"، وأوضحت أنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد ما سمته الإرهاب، فإنها، خلال زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، تحدثت بقوة عن "صور الأطفال القتلى والأشخاص اليائسين الجائعين الذين يفرون بحثاً عن الأمان" من الهجوم الإسرائيلي على "حماس" في غزة.
وقالت: "لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح عديمي الإحساس بالمعاناة، ولن أصمت".
بدورهم، استغرب المسؤولون الإسرائيليون تصريحاتها، إذ اعتبروها أكثر حدة مما قيل وراء الأبواب المغلقة.