النسخة الكاملة

انقسام بين بمؤيد ومعارض لمعسكر “النشامى”.. انعكاس سلبي على اللاعبين والأندية

Friday-2024-07-05 11:57 am
جفرا نيوز -
انقسم مدربون في آرائهم حول القيمة الفنية والتنظيمية للمعسكر المنتظر للمنتخب الوطني لكرة القدم بلاعبيه المحليين، المتوقع أن يبدأ الأسبوع المقبل في عمان، ومن ثم يستكمل في تركيا، في إطار التحضيرات للمشاركة في الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.

ويسعى المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني المغربي جمال سلامي، من اقتراح هذا المعسكر، إلى التعرف على اللاعبين عن قرب، واختبار أكثر من لاعب، وأخذ فكرة أكبر عن قدرات لاعبينا المحليين، بانتظار معسكر آخر تكتمل فيه الصفوف بالتحاق اللاعبين المحترفين في الخارج.

ويرى مدربون أن المعسكر التدريبي جاء بتوقيت مناسب، ويعد فرصة مثالية للمدرب الجديد للوقوف على جاهزية اللاعبين، أو حتى التعرف على المستويات الفنية لهؤلاء النجوم، وبالتالي الحصول على تصور واضح حول التشكيلة التي سيختارها قبيل المنافسات الرسمية المهمة في الدور الحاسم، فيما يرى مدربون آخرون أن هذا المعسكر المنتظر يأتي في توقيت خاطئ، ويربك اللاعبين وأنديتهم، خاصة وأن أغلب اللاعبين خارجين للتو من منافسات الموسم والمنتخب، ويحتاجون لفترة راحة سلبية.



لا يخدم التطلعات 

المدرب أسامة قاسم اعتبر أن توقيت المعسكر التدريبي في عمان وتركيا جاء خاطئا، ولا يخدم تطلعات المنتخب ولا الأندية، لانه بالدرجة الأولى يخلو من اللاعبين المحترفين في الخارج، وهم من يصنعون التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، كما أنه يربك انطلاق تدريبات الأندية، كما أنه يشغل اللاعبين عن التفكير بوجهتهم ومستقبلهم، ولا سيما بعد انتهاء عقود الغالبية العظمى من نجوم الكرة الأردنية مع أنديتهم.

ويقول قاسم: "توقيت المعسكر ليس مناسبا، فاللاعبون منهمكون حاليا بالتعاقدات وتجديد العقود، كما أنهم خارجون للتو من المنافسات، ويحتاجون لفترة راحة سلبية لتجديد شغفهم بالكرة، والتخلص من عناء المنافسات الماضية سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات.

وأضاف: ناهيك عن توقيت المعسكر، لدينا في الأردن تناقضات في الأجندة وواقع الكرة الأردنية، فالموسم الكروي ينطلق الشهر المقبل، ولا مجال أمام الأندية للتحضير والاستعداد، خاصة إذا ما ذهب اللاعبون مع المنتخب في معسكر طويل محلي وخارجي، ما يعني أن الفترة المقبلة ستكون مربكة بسبب غياب التخطيط الدقيق والمثالي والذي يحتاج لخبراء لرسمه بالشكل الذي يخدم المنتخبات والأندية، فالجميع في قارب واحد، والهدف واحد يتمثل في إيصال النشامى إلى مونديال 2026.

وجدد قاسم تأكيده على أن تشكيلة المنتخب الوطني الأساسية جلها من اللاعبين المحترفين في الخارج، ما يعني أن المعسكر باللاعبين المحليين لن يحقق الفائدة المرجوة، بل ستكون انعكاساته أكثر سلبية على الأندية واللاعبين المشبعين بكرة القدم.

بدوره اعتبر المدرب والمحاضر الآسيوي ديان صالح أن توقيت المعسكر في تركيا جاء مناسبا، ويكشف عن ذكاء ودهاء للمدرب المغربي جمال سلامي، الذي يسعى لإعداد مثالي للتصفيات الآسيوية التي تنطلق في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.

وقال : "الآن لا يوجد منافسات في الدوري، واللاعبون يجلسون في منازلهم، وبالتالي من الذكاء استدعائهم وإشراكهم في تدريبات المنتخب بحثا عن الفائدة".

وأضاف صالح: "معسكر تركيا إذا ما تم، يعتبر فرصة للمدرب سلامي للوقوف على مستويات اللاعبين المحليين، كما يعد فرصة أيضا لوضع أفكاره، خاصة وأن اللاعب المحلي يملك فكر اللاعب الأردني المحترف في الخارج، ولا سيما أن أغلبهم سبق لهم أن خاضوا تجارب احتراف خارجية.

وأشار صالح إلى أن هناك منتخبات تلعب في مجموعة المنتخب نفسها بتصفيات الدور الحاسم، تعسكر في أوروبا في الوقت الحالي، بحثا عن الفائدة والتحضير المثالي، وبالتالي لا بد للمنتخب من وضع خطة تحضير وإعداد مثالية، قادرة على تجهيز منتخب ينافس على الصعود للمونديال، مجددا تأكيده  أن معسكر تركيا المقبل، يعتبر أحد أهم المعسكرات التدريبية للمنتخب الوطني.