جفرا نيوز -
حقق صندوق الاستثمار السعودي، طفرة واضحة على مستوى الصفقات، بجلب العديد من نجوم الكرة العالمية خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
وكان البرتغالي كريستيانو رونالدو، هو من فتح الباب أمام نجوم الكرة العالمية للموافقة على ترك أوروبا والقدوم إلى الدوري السعودي، بعدما قرر ارتداء قميص النصر في شتاء 2023.
واستمر صندوق الاستثمار في إغراء وخطف النجوم من الأندية الأوروبية الكبرى خلال الصيف الماضي، وهو ما أشعل المنافسة وجعلها أكثر قوة، بالإضافة إلى الجانب التسويقي والمتمثل في حصول بعض القنوات الخارجية على حقوق بث أغلب المباريات وخاصة الكبار.
لكن رغم المبالغ الضخمة التي أنفقها صندوق الاستثمار، إلا أن هناك بعض اللاعبين الذين فشلوا في الظهور بالمستوى المتوقع منهم، حيث جاء على رأسهم الفرنسي كريم بنزيما لعدة ظروف مختلفة.
صفقة غريبة
فاجأ اتحاد جدة، الجميع، بالتعاقد مع الهداف الفرنسي المخضرم بنزيما، بعد رحلة تاريخية مع ريال مدريد امتدت 14 عاما، ولكنه لم يحقق النجاح المتوقع مع العميد.
صفقة بنزيما كانت صادمة لبعض الجماهير وخبراء كرة القدم، خاصة وأن الاتحاد يمتلك رأس حربة بنفس المواصفات وهو المغربي عبد الرزاق حمد الله.
ولا يوجد خلاف أو شك حول قدرات بنزيما، لكن التعاقد معه ليس له أي تفسير، خاصة وأن حمد الله كان يقدم مستويات مذهلة، وقاد الفريق نحو تحقيق لقبي الدوري السعودي والسوبر المحلي 2022-2023.
وساهم تواجد بنزيما وحمد الله في صعوبة توظيف الثنائي معا، حيث كان يضطر النجم الفرنسي للتواجد خارج منطقة الجزاء في أغلب الأحيان وتحوله إلى جناح أيسر.
أزمة حمد الله
تعرض بنزيما لانتقادات عديدة بسبب مستواه المتراجع، حيث أعلنت بعض جماهير اتحاد جدة، رغبتها في التخلص منه بصفة نهاية.
وشهد الموسم الماضي، دخول بنزيما في أزمات عديدة تسببت في رحيل المدرب البرتغالي السابق نونو سانتو، بالإضافة إلى صدامه مع المدير الفني الأرجنتيني الحالي مارسيلو جاياردو، بسبب عدم اتباع التعليمات.
وتقرر استبعاد بنزيما عن معسكر الإمارات في يناير/كانون ثان الماضي، فضلا عن سحب شارة القيادة منه وخاصية تنفيذ ركلات الجزاء، بجانب عدم الزج به في قوائم بعض المباريات.
وبخلاف هذه الأزمات، فإن المشكلة الأكبر تتمثل في صدامه المتكرر خلف الكواليس مع حمد الله، والذي بدأ بخطف الرقم 9 من النجم المغربي، بالإضافة لخاصية ركلات الجزاء، حسب ما أعلن عبد الرحيم شقيق ووكيل أعمال الهداف المغربي في تصريحات خاصة لكووورة.
وأكدت تقارير صحفية أن بنزيما، طلب من إدارة الاتحاد، التخلص من حمد الله، رغبة منه في قيادة خط الهجوم بمفرده، وهو ما انتقده عبد الرحيم في نفس التصريحات، بقوله "اللاعب الفرنسي لا يتعامل بأسلوب احترافي، والسبب هو تفوق شقيقي عليه".
خطيئة الاتحاد
الاتحاد كان في أمس الحاجة للتعاقد مع أجنحة في الخط الأمامي، مثلما فعلت أغلب الأندية وخاصة الهلال والأهلي والنصر، ولكنه قرر تدعيم العمق الهجومي فقط، وتجاهل هذه المنطقة.
وامتلك الاتحاد في منطقة العمق الهجومي، بنزيما وحمد الله ورومارينيو وإيجور كورنادو وصالح العمري، دون الاعتماد على أجنحة سوى الثنائي فيليبي جوتا والوافد الجديد أحمد الغامدي، وذلك بداية من نصف الموسم الثاني.
وتسبب ذلك في ظهور الاتحاد بصورة متراجعة وخاصة في الخط الأمامي، وذلك لعدم قدرة هؤلاء اللاعبين على التواجد في الأطراف، واقتصرت الأدوار على مهاجمة الخصوم من العمق فقط.
وظهر العميد دون أنياب هجومية من الأطراف، وذلك بسبب خطيئة ضم بنزيما رغم وجود حمد الله والتعاقد مع جوتا، ثم استبعاده من قائمة النصف الأول بالموسم.