النسخة الكاملة

شيخ المدربين الأردنيين يتحدث عن حظوظ “النشامى” ويوجه الاندية للصواب

السبت-2024-06-29 12:05 pm
جفرا نيوز -
أكد "شيخ المدربين" الأردنيين عيسى الترك، أن قرعة المنتخب الوطني لكرة القدم في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2026، تخدم تطلعات الفريق إلى حد كبير، مشيرا إلى أن "النشامى" سبق وأن تفوق على جميع منتخبات مجموعته في السنوات الأخيرة.

وشدد الترك على أن فرصة "النشامى" سانحة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق حلم الشارع الرياضي الأردني بالتأهل إلى كأس العالم، من خلال جيل يعد الأفضل في تاريخ الكرة الأردنية.

وحل المنتخب الوطني في المجموعة الثانية بالدور الحاسم من التصفيات الآسيوية، إلى جانب العراق وكوريا الجنوبية وفلسطين والكويت وعمان، حيث قسمت المنتخبات إلى 3 مجموعات، وسيتأهل الأول والثاني مباشرة إلى المونديال بمجموع 6 منتخبات، ثم تلعب المنتخبات أصحاب المركزين الثالث والرابع فيما بينها بعد تقسيمها إلى مجموعتين، حيث يتأهل الأول من كل مجموعة إلى النهائيات، على أن تلعب المنتخبات الأخرى على الملحق الآسيوي، والفائز يتأهل للعب في الملحق العالمي.

وقال الترك: " المنتخب الوطني رفع سقف الطموحات الأردنية، بعد حلوله وصيفا لبطل آسيا، بنتائج تفوق فيها على منتخبي كوريا والعراق المتواجدين في مجموعته، كما أنه تقدم بشكل ملحوظ ولافت على قائمة التصنيف الدولي، إثر تصدره مجموعته في التصفيات الآسيوية المشتركة بفوزين مهمين على السعودية وطاجيكستان".

وحول مدى تؤثر المنتخب الوطني برحيل الحسين عموتة وقدوم مواطنه جمال سلامي، أجاب الترك: "المدربان من ابناء المدرسة التدريبية المغربية، ما يسهل عمل سلامي في إتمام ما بدأ به مواطنه، إلى جانب إضفاء لمساته واسلوبه بحكم سيرته الذاتية وإنجازاته". 

ويعتقد الترك أن الجيل الحالي يعد الأفضل في تاريخ الكرة الأردنية، مضيفا: "نحترم كل نجوم الكرة الأردنية ومن قدم لها عصارة جهده في الأندية والمنتخبات الوطنية، لكن الجيل الحالي مرعب، وثقله الهجومي رهيب، بوجود خامات مميزة على المستوى الفردي، تم توظيفها لصالح المجموعة، ابتداء من المنظمة الدفاعية وانتهاء بالمستويات المميزة لثلاثي الهجوم يزن النعيمات وموسى التعمري وعلي علوان، القادمين من تجارب احترافية مميزة، مع ارتفاع قيمتهم في السوق، والانسجام والتفاهم بين هؤلاء في أعلى حالاته.

وتحدث الترك عن مشاهداته لواقع الكرة الأردنية وأبرز ملاحظاته، يقول المدرب الوطني العائد للاستقرار في الأردن بعد تواجده في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة: "أتابع الكرة الأردنية، وتابعت مباريات مختلف المسابقات، وما لفت انتباهي أن مؤشر المنتخب الوطني في تصاعد رهيب، وأوضاع الأندية في هبوط سريع، فنيا وماليا، وأتوقع حرمان أندية كبيرة من القيد والتسجيل في الموسم المقبل".

وتابع: "نحن أمام فجوة كبيرة بين الأندية والمنتخب الوطني، وعلى المسؤولين في اتحاد الكرة العمل لردمها لأنها ستضر بالأندية، في الوقت الذي يجب أن تكون هناك خطوات واقعية وجريية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وطالما أن فاتورة التزامات الأندية أعلى من إيراداتها، مع تغييب منطق الاستثمار الرياضي الكروي، ستزداد المشاكل قبيل انطلاق الموسم الكروي الجديد الذي ستنطلق منافساته بعد شهرين من الآن".

وأردف: "تعج الكرة الأردنية بالمواهب، وتابعت مباريات منتخب تحت 20 سنة في بطولة غرب آسيا المقامة حاليا، ووجدته مزدحما بالخامات والإمكانات، واعتقد أن على الأندية الأردنية توجيه بوصلة استثمارها نحو المواهب الواعدة، فليس وليد الصدفة أن يبدع الواعد عمر صلاح رغم صغر سنة في صفوف الوكرة القطري ويتم تجديد عقده لسنوات مقبلة، ولا أن يخرج التعمري من شباب الأردن إلى أعرق الدوريات الأوروبية، وليس من وليد الصدفة أن تخرج موهبة يزن النعيمات من أرض سحاب، وعلوان من فئات الجزيرة، لذا على الأندية الاستثمار بمواهبها وفئاتها العمرية، بدلا من الاعتماد على الوجبات الجاهزة التي تكبدها الديون".

يذكر أن الترك برع لاعبا في النادي الأهلي في مركز خط الوسط منذ السبعينيات، وشاركه منصات التتويج المحلية، وتولى القيادة الفنية لقرابة 12 ناديا، وتواجد في الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، مثل المنتخب الأول  والمنتخب الاولمبي، ومنتخب الشباب ومنتخب السيدات.