جفرا نيوز -
أكد صناعيون محليون في ختام مشاركتهم بمعرض "فانسي فود شو" الذي أقيم في مدينة نيويورك وجود فرص تصديرية واسعة ومتنوعة أمام المنتجات الأردنية لزيادة حصتها داخل السوق الأميركية.
وقالوا في بيان، اليوم السبت، لجمعية المصدرين الأردنيين إن هناك العديد من الفرص المتاحة التي يمكن الاستفادة منها لزيادة الصادرات الوطنية الى السوق الأميركية في ظل وجود اتفاقية تجارة حرة موقعة بين البلدين والتي تتيح دخول المنتجات الوطنية دون أية عوائق ورسوم جمركية، إلى جانب الجودة العالية التي تتمتع بها الصناعة الوطنية.
ووصفوا المشاركة الأردنية بالمعارض التي نسقتها جمعية المصدرين الأردنيين بالناجحة وأسهمت بشكل كبير في الترويج للصناعة الوطنية وبناء تفاهمات مع تجار من اجل تصدير منتجاتهم للسوق الأميركية.
وشددوا على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات المعنية بملف التصدير في سبيل زيادة وتنويع الصادرات الوطنية وتمكينها من دخول أسواق جديدة عبر التوسع بدعم المشاركة بالمعارض الخارجية وتنظيم البعثات التجارية.
وضم الجناح الأردني المشارك بالمعرض 18 شركة متخصصة بالصناعات الغذائية فيما شارك بافتتاحه رئيس جمعية المصدرين الأردنيين احمد الخضري ورئيس غرفتي صناعة عمان والأردن المهندس فتحي الجغبير ورئيس مجلس إدارة شركة بيت التصدير الدكتور وسام الربضي.
وقال المدير التنفيذي لشركة الدرة العالمية للصناعات الغذائية عماد النن إن المعرض يعتبر من اهم الفعاليات البارزة بالعالم في مجال الصناعات الغذائية وهناك حرص على المشاركة في فعالياته منذ العام 2005.
وبين النن أن الجناح الأردني حظي باهتمام من زائري المعرض خصوصا لدى المشترين التجاريين في أميركا نظرا للجودة العالية التي تتمتع بها الصناعة الوطنية.
واكد أن السوق الأميركية تعد من الأسواق الواعدة والمهمة وهناك فرص واسعة أمام المنتجات الوطنية للدخول وزيادة صادراتها الى هذا السوق الذي يتمتع بالحجم الكبير والتنوع.
وأشار النن الى اهمية مضاعفة الجهود لزيادة حصة المنتجات الاردنية داخل السوق الأميركية، مشيدا بالجهود التي تقوم بها جمعية المصدرين الأردنيين وغرفة صناعة الادن وشركة بيت التصدير في سبيل الترويج للمنتجات الاردنية وفتح الاسواق امامها.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة بالميرا لزراعة وتجارة التمور يزن ابو هنطش، إن السوق الأميركية تعتبر من الاسواق الهامة للمنتجات الاردنية في ظل السمعة العالية التي تتمتع بها الصناعة الاردنية.
واشار ابو هنطش الى وجود علاقات تجارية مميزة مع الولايات المتحدة الاميركية من خلال اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين والتي تسمح بدخول المنتجات الاردنية الى السوق الاميركية دون اية عوائق ورسوم جمركية ما يشكل فرصة لزيادة حصة المنتجات الاردنية داخل السوق الاميركية.
وقال ان معرض فانسي فوود يعتبر من انجح المعارض مشيرا الى دور التنسيق ما بين جمعية المصدرين الاردنيين وغرفة صناعة الاردن وبيت التصدير في ترتيب لقاءات متعددة مع شريحة واسعة من التجار الاميركيين للترويج وتسويق المنتجات الوطنية.
من جهتها، قالت مديرة التسويق في شركة عطية ومحمد الدرابسة للمخبوزات الصحية تمارا المحاسنة إن المشاركة بالمعرض شكلت فرصة هامة للترويج للمنتجات الوطنية داخل السوق الاميركية التي تعتبر من اهم اسواق العالم.
وبينت المحاسنة ان الجناح الاردني شهد اقبالا كبيرا من قبل زائري المعرض والتجار الذين ابدوا اعجابهم بالصناعة الوطنية والجودة العالية التي تتمتع بها، مشيرة الى دور التنسيق ما بين غرفة صناعة الاردن وجمعية المصدرين وشركة بيت التصدير في نجاح المشاركة الاردنية بهذا المعرض الذي يعتبر من اهم الفعاليات الغذائية التي تقام على مستوى العالم.
بدوره، قال المهندس الجغبير إن المشاركة الاردنية بالمعرض شكلت فرصة للشركات الأردنية للترويج للمنتجات الوطنية والتعرف على شركاء تجاريين جدد على مستوى العالم، وفتح أسواق جديدة واعدة.
وأكد أن غالبية المصانع الأردنية حققت المتطلبات الدولية لجودة وسلامة الغذاء التي تعتبر أهم الخطوات لاختراق الأسواق الدولية والإقليمية، إضافة إلى أن بعض المصانع الغذائية حصلت على الاعتماد الأميركي للتصدير إلى الولايات المتحدة من خلال هيئة الغذاء والدواء الأميركية.
وبحسب الجغبير، يبلغ عدد المنشآت العاملة بقطاع المواد الغذائية 2800 منشأة، تشغل 55 ألف عامل وعاملة، وبحجم استثمار يزيد على 1.5 مليار دينار، فيما تبلغ صادرات القطاع نحو 850 مليون دينار سنويا وتغطي منتجاته 65 بالمئة من احتياجات السوق المحلية.
من جانبه، قال الخضري ان تنسيق مشاركة الشركات الاردنية بالمعرض تأتي ضمن خطط وبرامج الجمعية لدعم وتمكين الصناعة من دخول أسواق جديدة، بالإضافة الى الاطلاع على آخر التطورات في هذا المجال ما يسهم في مواصلة تطور ونمو الصناعات الغذائية بالمملكة.
وأضاف ان السوق الأميركية تعد من أقوى الأسواق من حيث القوة الشرائية، فيما تعد من الأسواق الواعدة أمام الصادرات الوطنية، حيث تمتلك العديد من المنتجات الوطنية فرصة لدخول هذه السوق وتلبية احتياجاتها في ظل وجود اتفاقية تجارة حرة موقعة بين البلدين.
واوضح ان الاتفاقية مهدت الطريق أمام الصناعة الاردنية ومكنتها من دخول السوق الاميركية والمنافسة فيها، بفعل جودتها وتطورها، ما جعل منتجاتها تتواجد على أرفف أسواقها التجارية، وتحقيق قصص نجاح لافتة.
ويرتبط الأردن مع الولايات المتحـدة الأميركية باتفاقية للتجارة الحرة، وقّعت عام 2000، بهدف تعزيز أواصر الصداقة والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
ولفت الخضري إلى أهمية نمو الصادرات الصناعية في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني ومعدلات النمو وتوليد المزيد من فرص العمل، واستقطاب استثمارات جديدة ودعم احتياطات البلاد من العملة الأجنبية.
وأكد الربضي اهميه الصادرات للنمو الاقتصادي و التي تتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي والاستفادة من اتفاقية التجاره الحرة التي تربط الاردن مع الولايات المتحده الاميركيه، كأكبر سوق امام المنتجات الوطنية.
وشدد الربضي على اهميه تضافر جهود المؤسسات الاقتصادية المختلفة في الترويج للمنتج الاردني ودعمه في جميع الأسواق التصديرية بالإضافة الى مواصلة الجهود التصديرية للخروج بنتائج تسهم في نمو وتوسع القطاع الصناعي.
وقال مدير عام شركة التفوق للاستشارات الإدارية مستشار التصدير للوفد عدنان الزيادات إن السوق الاميركية تعتبر من اكبر الأسواق المهمة لتصدير المنتجات الأردنية وبالأخص المنتجات الغذائية.
وأكد الزيادات أن اتفاقية التجارة الحرة التي تربط الاردن مع الولايات المتحدة الاميركية اسهمت في تسهيل دخول المنتجات الاردنية دون اية عوائق جمركية.
واوضح ان الوفد الذي شارك بالمعرض تضمن نخبة من الشركات الأردنية المصنعة للمنتجات الغذائية التي تم اختيارهم حسب معايير محددة بحسب متطلبات السوق الاميركية وتحضيرهم بشكل جيد ليتم عرض منتجاتهم والترويج لها.
واشار الى تنظيم اجتماعات ولقاءات مع تجار يعملون بالسوق الاميركية بالاضافة الى زيارات ميدانية لعدد من المتاجر المختلفة من اجل دراسة السوق والمنافسين وسيتم المتابعه مع التجار للاستفادة من هذه الزيارة بعد الحصول على اهتمامات في الشراء والتي ستترجم قريبا على شكل صفقات تجارية مستدامة.
ووصف مدير عام جمعية المصدرين الاردنيين حليم ابو رحمة المشاركة الاردنية بالمعارض بالناجحة والمميزة حيث كان الجناح الأردني من بين أكبر الاجنحة المشاركة بالمعرض.
وقال إن مساهمة عدد من المؤسسات الاقتصاديه الأردنية في هذا النشاط الترويجي الهام أوجد قيمة مضافة ساهمت في تعظيم نجاح الشركات الأردنية وتعريفهم في هذا السوق الهام والخروج بنتائج مرضية.
وأشاد ابو رحمة بدور التنسيق والتعاون ما بين الجمعية وغرفة صناعة الاردن وشركة بيت التصدير في انجاح المشاركة الاردنية بهذا المعرض، عبر تمكين الشركات الصناعية من ترويج منتجاتها وفتح الاسواق الخارجية أمامها ما يسهم في زيادة الصادرات الوطنية بما يتماشى مع تحقيق مبادرات رؤية التحديث الاقتصادي بهذا الخصوص.
وبين ان الجناح الاردني شهد إقبالا لافتا من قبل زائري المعرض والتجار المهتمين من مختلف الولايات الأميركية.
وارتفعت الصادرات الوطنية إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال الربع الأول من العام الحالي 2024، لتصل إلى 488 مليون دينار، مقابل 483 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي.