مكافحة المخدرات دائمًا تقدم شهداء للوطن (صور)

بقلم الإعلامي الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي

 هؤلاء الذين استشهدوا في واجبات إدارة مكافحة المخدرات ليحموا الوطن وأبناءه من سرطان وأفة المخدرات ، إن بعضا منهم كانوا من الذين عملوا معي شخصيا إبان ان كنت أنا مديرا لمكافحة مخدرات محافظة الزرقاء .

في كل يوم يمر علي أنا شخصيا شريط من الذكريات المؤلمة لهؤلاء الشهداء ، ولكنه بنفس الوقت هو مصدر فخر لنا جميعا في هذا الوطن ، وهو أيضأ وسام لذوي هؤلاء الشهداء الذين يفتخرون بأنهم هم من قدموا أبناؤهم فدو لهذا الوطن ولقيادته وشعبه ، وأنا هنا يستحضرني ما قاله والد الشهيد راشد الزيود عندما تلقى خبر إستشهاد إبنه الشهيد راشد حيث كانت ردة فعله فطرية وفورية من إبن وطن منتمي له ولم تأخذ ردة الفعل منه أي وقت للتفكير حيث قال: بأن هذا الوطن الذي لا شهداء منه لا يُستحق العيش فيه .

ولكنني هنا اسمحولي ان أعرّج على بعضا من هؤلاء الشهداء ومنهم الرائد الشهيد عماد النوايسة الذي ترك أسرته وأطفاله في مدينة الزرقاء وقام بمطاردة خلية شيطانية في مدينة المفرق حيث باغتوه وهو يتقدم المجموعة التي كانت معه وقتلوه لأنه أراد ان يخلص هذا الوطن من شرورهم وشيطنتهم .

ولا أنسى أيضا النقيب الشهيد أسامة العيسى الذي داهم مجموعة من المهربين وقضى شهيدا دفاعا عن هذا الوطن ، ولا أنسى والده الشيخ هزاع العيسى الذي مع كل الألم الذي كان يعاني منه بفقدانه لإبنه اسامة إلا انه كان حاضرا في كل نشاطات إدارة مكافحةالمخدرات وكان يقول في كل مرة التقي به بأن الله عوضه عن إبنه الشهيد أسامة بمجموعة من الأبناء الآخرين الذين يعملون بإدارة مكافحة المخدرات .

ولا اريد ان أنسى هنا الشهيد الوكيل محمد السقرات الذي هو ايضا لم يتردد ولا للحظة بأن يقدم جسده شهيدا لهذا الوطن في محاربة هؤلاء الفاسدون من تجار المخدرات .

لكل واحد من هؤلاء قصة وحكاية جميلة لا تنتسى مع اولادهم وبناتهم وزوجاتهم وزملائهم ، وانا أعرف معظم عوائلهم الذين لم اسمع منهم في يوما من الأيام كلمة ،،لو،، او أي تذمر او حسرة وانما كانوا دائما فخورون بأنهم أبناء وبنات وزوجات وآباء وأمهات لهؤلاء الشهداء .

الشهيد احمد السخني الذي استشهد في يوم إجازته والشهيد عماد استشهد في يوم عطلة نهاية الأسبوع ومحمود وأسامة الزيود والسلايمة

كانوا يعملون لينعم أبناء هذا الوطن وشعبه بالسكينة والطمأنينة وليكونوا أمنون متطمنون على أنفسهم وعلى أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم ، ولأن هناك أسودا وشجعاناْ يحرسون هذا الوطن ويستلهمون الشجاعة من قائده جلالة الملك وولي عهده الأمين .

في هذا اليوم 26\6\ من كل عام وهو اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يجب ان يعرف الشعب الأردني أن هناك مديرية أمن عام تدعم إدارة إسمها إدارة مكافحة المخدرات تضم في صفوفها مشاريع شهادة لأبطال لا ينامون ليجعلوننا ننام ، ولا يكلون أو يتوانون ان يقدمون ارواحهم فداء لهذا الوطن.

وأخيرا وليس أخرا ما أجمل أن نموت من أجل الوطن ولكن الأجمل أن نحيا لأجل بناء هذا الوطن وخدمة شعبه وقيادته

واخيرا كلنا يعلم أن منزلة الشهداء عند رب العالمين ترتقي الى منزلة الأنبياء والأولياء الصالحين ، ولكنني كم كنت اتمنى على المسؤولين في هذا الوطن أن يكرموا ذوي الشهداء بتخليد أسماء أبنائهم على شوارعنا وأحيائنا ومدارسنا.

الله أرحم شهداء الوطن من إدارة مكافحة المخدرات والمخابرات والقوات المسلحة والأجهزة الامنية ، اللهم ارحم شهداء غزة وفلسطين ، اللهم لا تحرمنا في هذا الوطن من الشهداء ، اللهم احفظ هذا الوطن واحفظ شعبة واحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين.