جفرا نيوز -
تصاعدت، أمس، حدة التوتر على الحدود اللبنانية ــ الإسرائيلية، وسط مخاوف عالمية وإقليمية من عدوان إسرائيلى واسع النطاق يبدو أن العد التنازلى له قد بدأ بالفعل، حيث أعلن الجيش الإسرائيلى أنه تمت الموافقة على الخطط العملياتية للهجوم على لبنان، مع إعطاء تعليمات باستمرار الاستعداد للحرب، وأضاف الجيش، فى بيان، أنه تم أيضا اتخاذ القرارات، لمواصلة تسريع جاهزية القوات فى الميدان.
تأتى هذه القرارات عقب لقاء جمع بين أورى جوردين، قائد القيادة الشمالية، ورئيس قسم العمليات عوديد باسيوك، لتقييم مشترك للوضع فى القيادة الشمالية.
وكشفت «القناة 13» الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلى، يوآف جالانت، أصدر تعليماته للجيش، فى الأيام الأخيرة، برفع الاستعداد والقدرة للحرب فى الشمال، بينما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن تل أبيب حددت الأربعاء المقبل «26 يونيو» موعدا للهجوم على لبنان، للرد على هجمات حزب الله.
وردا على الخطط الإسرائيلية، حذّر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أمس، من أن أى مكان فى إسرائيل «لن يكون بمنأي» عن صواريخ مقاتليه، فى حال اندلاع حرب. وقال نصر الله، فى كلمة ألقاها خلال تأبين طالب عبدالله، وهو قيادى بارز فى صفوف حزبه تم اغتياله الأسبوع الماضى بنيران إسرائيلية: «يعرف العدو جيداً أننا حضرنا أنفسنا لأسوأ الأيام، وعليه أن ينتظرنا برا وجوا وبحرا».
وأكد جاهزية حزب الله من ناحية العدد والعتاد، كما حذّر قبرص من مغبّة فتح مطاراتها وقواعدها أمام إسرائيل لشنّ هجوم على لبنان، مهدداً بأن ذلك سيجعلها جزءاً من الحرب.
على صعيد آخر، تشهد العلاقات الأمريكية ــ الإسرائيلية توترا جديدا، حيث ألغى البيت الأبيض اجتماعا مشتركا رفيع المستوى بشأن إيران كان من المقرر عقده، اليوم، وفق ما صرح به مسئولان أمريكيان لموقع «أكسيوس»، وذلك بعد نشر رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نيتانياهو، مقطع فيديو، أمس الأول، زعم فيه أن الولايات المتحدة تحجب المساعدات العسكرية عن إسرائيل.
وأفادت المصادر بأن إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن، أعربت عن غضبها، فى رسالة سلمها المبعوث الأمريكى، آموس هوكشتاين، شخصيا لنيتانياهو.
فى غضون ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن «مخاوف جدية» بشأن احترام الجيش الإسرائيلى قوانين الحرب، وذلك بعد تحقيق أجرته حول ست عمليات قصف «كبرى» فى غزة، العام الماضى.
وكالات