جفرا نيوز -
جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، التأكيد على المبادرة العراق لإنشاء صندوق لدعم غزّةَ.
وقال السوداني خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بمؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة المنعقد في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، إن حجم الجرائم والفظائع التي وقعت بحقِّ المدنيين في قطاع غزة قد أضرَّ بمصداقية القوانين الدولية والنظامِ الدولي.
وأضاف: "نجتمع اليوم لتحديد سبل تعزيز وتنسيق استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية بسبب العدوان على غزّة"، مبينا أن "نسبة نازحي قطاع غزة بلغت أكثر من 80% من مجموع سكانه البالغ قرابة 2.3 مليون شخص، وترك 500 ألف عامل أعمالهم بسبب الحرب".
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي دمر 370 ألف وحدة سكنية في غزة، وتضرر أكثر من 53% من منشَآت المياه والصرفِ الصحي حيث إنّ محطة كهرباء غزة توقفت عن العمل منذ تشرين الأول 2023، وهي تحتاج إلى 400 ألف لترٍ من الوقودِ يومياً.
وبين أن 82% من المدارسِ خرجت عن الخدمة، وحرم قرابة 625 ألف طالب وطالبة من التعليم، بجميع المراحل، كما استُشهد أكثر من 5500 طالب وطالبة، و261 معلماً، و95 أستاذاً جامعياً، وأُصيب أكثرُ من 8 آلاف طالب وطالبة و756 معلماً.
ولفت إلى أن العالم تابعَ على الهواءِ مباشراً، عمليات قصف المستشفيات، والمجازر التي ارتكبت بحقِّ الأطباء والكوادر الصحّية والمرضى الراقدين، حيث خرجت 32 مستشفى في قطاع غزّة عن الخدمة، من أصلِ 35، تهدمَ بعضها وتضرر بعضها الآخر.
وبين أنه العدوان الإسرائيلي هدم خلال الغارات أكثر من 195 موقعاً أثرياً، و13 مكتبةً عامة، و227 مسجداً، و3 كنائس"، موضحا أن قوات الاحتلال ارتكبت جرائم حرب وإبادة جماعية، وجرائم ضدَّ الإنسانية، مارست خلالها عمليات قتل وتجويع وتهجير بحقِّ الشعب الفلسطيني.
وذكر أن معاناة الفلسطينيين تفاقمت بسببِ نقص الغذاء والدواء، وفقدان مياه الشرب والوقود، بعد أنْ أحكم الاحتلال غلق المعابر ومنعَ دخول المساعدات"، لافتا إلى أن العدوان على غزّةَ كشف هشاشة النظام الدولي وعجزه في القيام بواجباته ومسؤولياته، كما وقف العالم عاجزاً إزاء أعداد الضحايا الفلسطينيين المرعبة.
وتابع أن "دول عديدة تواصلت معنا لأجل تعزيز جهود احتواء الصراع ومنع توسعته، لكنها تتماهى مع خروقات الاحتلال حين يعتدي على بعض الدول بالمنطقة، ويعمل على توسعة الصراع"، مشددا على "ضرورة السعي لوقف إطلاق النار، ومن ثم العمل بجدية على استعادةِ حقوق الشعب الفلسطيني، في أنْ تكون له دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وأكد السوداني على "دعم وجود الدولة الفلسطينية، وحثُّ دول العالم جميعاً أنْ تتبعَ هذه الخطوة"، مثمنا "قرار النرويج وإسبانيا وایرلندا ووكالةَ الأمم المتحدة (الانروا) لدورها في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".
ولفت الى ان "حجم الجرائم والفظائع، التي وقعت بحقِّ المدنيين، قد أضرَّ بمصداقية القوانين الدولية والنظامِ الدولي، ونزعَ الثقةَ عنه"، لافتا الى "اننا صدمنا من طريقة التعامل مع محكمةِ العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، والازدراء من قبل الدول الكبرى".
وأكد التطلع إلى نتائجَ عملية المؤتمر في تحشيدِ الدعم وإيصال المساعداتِ الإنسانية العاجلةِ بطريقةٍ منسقة، والتحشيد العالمي والشعبي لتوسعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.