النسخة الكاملة

مراقبون: الملك وضع يده على الجرح وأكد على دعم صلابة الجبهة الداخلية

الإثنين-2024-06-10 01:00 pm
جفرا نيوز -
رسائل و”إيحاءات عميقة” بالجُملة في خطاب "اليوبيل الملكي” وما هي العبارة التي ألهبت مشاعر الأردنيين؟.. هتافات لعاهل الأردن: بالروح.. بالدم واستعراض جوّي وآخر فنّي وتعهّدات بإكمال وتصويب المسيرة ودعم تحديث الدولة.

حفل الخطاب الهام الذي ألقاه الملك عبدالله الثاني مساء الأحد بمناسبة اليوبيل الفضي لجلوسه على العرش بالكثير من الرسائل والإيحاءات المهمة على الصعيد المحلي وسط حفل ضخم وبهيج تخلّله رقصات وأغنيات ومجسمات تمثل 12 محافظة أردنية خلافا لعرض عسكري ضخم شاركت به دبابات ومدرعات وطائرات مقاتلة.

 ولفتت النظر الكثير من الرسائل التي وجهها الملك للأردنيين وأبرزها التأشير على حصول بعض الأخطاء بالماضي والحرص على مسيرة التصويب والتطوير خلافا لتقديم الشكر علنا للأسرة الأردنية على دورها في النماء.

ولعلّ العبارة التي ألهبت مشاعر  عشرات الآلاف من المواطنين المتابعين للخطاب الملكي هي تلك التي  تعهّد فيها مليكهم بعد 25 عامًا من حكمه بأن يبقى الأردن "حرا عزيزا كريما آمنا مطمئنا”.
 وغلب الطابع العائلي والعاطفي والشخصي على خطاب الملك الأردني بالمناسبة ولم يتضمن الخطاب عبارات لها علاقة بالملفات السياسية المعتادة لكن جرعة التركيز كانت قوية جدا على صلابة ومنعة الجبهة الداخلية الأردنية ودعم خيارات التحديث السياسي.

 وقدّر مراقبون بأن إشارات التغيير والتعديل في المنهجية الإدارية كانت ضمن سياقات الخطاب الملكي فيما كان الطابع الشخصي للخطاب يُلهب المدرجات والحضور حيث هتف عسكريون ومواطنون لأبو حسين ويتعهّدون بالروح والدم بالفداء له.

وقال ملك الأردن في خطابه: اليوم أشكركم، فقد كنتم دوما إلى جانبي، أستمد من أسرتي الكبيرة على امتداد هذا الوطن العظيم الإرادة والتفاؤل، ومن أسرتي الصغيرة المحبة والقوة. وعهدي لكم أن يبقى الأردن حرا عزيزا كريما آمنا مطمئنا، على العهد ماضون وإياكم، والله ولي التوفيق.

ثم قال: أنتم أيها الشعب الأردني إني أباهي بكم الأمم ويحترمكم العالم نظرًا لإنجازاتكم.

وأردف الملك عبدالله الثاني قائلا: أرى فيكم شجاعة الجندي الذي سارع نحو الحدود لنجدة أم وأطفالها ليصلوا بر الأمان،

 وإنسانية الطبيب الذي لم يتردد ولو للحظة عن مساندة أشقائه تحت القصف ووسط المعارك.

وقال أيضا: أرى ذاك الأردني الذي ثابر وتميز، الذي هب وقت الشدائد، وانتصر لأخيه المظلوم وآوى من جاء إلينا طلبا للأمان، وكان خير من دافع عن قضايا أمته، فاستشهد من أجلها، وهو الذي تعلم الرجولة والشهامة في صفوف قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وحمل شرف التضحية ونال منا جميعا الوفاء والتقدير

 وأُقيم احتفال ضخم وأنيق تخلّله استعراض لمجسمات فنية تمثل المحافظات الأردنية وجميع المكونات الشعبية والاجتماعية خلافا طبعا لاحتفال عسكري مهيب شارك فيه أكثر من 3500 عنصرا من الجيش والقوات الأمنية يمثلون جميع فعاليات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية

رأي اليوم 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير