جفرا نيوز -
أعلن مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة عن خروج أحد مولدي الكهرباء عن العمل في ساعة متأخرة من الليلة الماضية مما يُنذر بوقوع كارثة إنسانية قد يروح ضحيتها عشرات الجرحى والمرضى والأطفال الخُدّج في غرف العناية الفائقة وتحت أجهزة التنفس الصناعي التي تعمل على التيار الكهربائي.
وأوضح المستشفى في بيان صحفي، أنه يضم حالياً أكثر من 700 جريح ومريض، ويخدم أكثر من مليون إنسان ونازح في المحافظة الوسطى، وهو يعمل على مولدين اثنين فقط منذ 244 يوماً دون توقف، أي منذ ثمانية شهور، وهذا أدى إلى خروج أحد المولدين عن الخدمة قبل قليل، وهذان المولدان يحتاجان إلى صيانة دورية وإلى أوقات للراحة حتى يتم ضمان استمرارية عملهما، إضافة إلى منع الاحتلال إدخال قطع غيار لهذين المولدين، وعدم السماح بإدخال الفلاتر وصعوبة صيانتها في ظل ظروف الحرب القاسية.
ووجه البيان نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية وكل الدول العربية والإسلامية لانقاذ مرضى وجرحى وأطفال غزة من الموت المحقق، من خلال توصيل التيار الكهربائي بشكل فوري وعاجل إلى المستشفى، وسرعة توفير مولدات كهربائية قادرة على إمداد المستشفى بالتيار الكهربائي قبل فوات الأوان.
وطالب منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الدولية بمعاينة الأوضاع الخطيرة التي يعيشها مستشفى شهداء الأقصى وهو المستشفى الوحيد الباقي تحت الخدمة مع المستشفى الأوروبي، والتوجه الفوري والعاجل للاطلاع عن كثب على الواقع الصحي الصعب ومعالجة هذه الأزمة بشكل فوري وعاجل.
وحمل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة نتيجة هذه الكارثة التي ستحل على المرضى والجرحى والأطفال الخُدّج وعلى القطاع الصحي في محاولة منهم لإخراج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق مخطط الاحتلال المعلن.
ودعا البيان المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة بحق المرضى والجرحى والأطفال وبحق المستشفيات والمنظومة الصحية، والضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء.