جفرا نيوز -
حذرت وكالات الأمم المتحدة، أمس، من أن أكثر من مليون فلسطيني في غزة يواجهون أعلى مستوى من الجوع الشديد بحلول منتصف الشهر المقبل، إن استمرت الحرب.
وقال برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة في تقرير مشترك: إن الجوع يتفاقم بسبب القيود الشديدة على الوصول الإنساني، وانهيار نظام الغذاء الملحي في الحرب، وأضاف إن الوضع لا يزال متدهوراً في شمال غزة.
وأوضح التقرير أن توزيع المساعدات داخل غزة يشهد عراقيل كبيرة، بسبب استمرار القتال، وانهيار سيادة القانون والنظام، ووجود قيود إسرائيلية أخرى.
وأضاف: إن العدد قد يقفز إلى أكثر من مليون شخص- أو نحو نصف تعداد سكان غزة إجمالاً وهو 2.3 مليون نسمة- بحلول منتصف الشهر المقبل.
وقال إنه «في غياب وقف الأعمال العدائية وزيادة الوصول سيزيد الأثر على الوفيات وحيوات الفلسطينيين الآن، وفي الأجيال المستقبلية، بشكل كبير مع مرور كل يوم، حتى لو تم تجنب المجاعة على المدى القصير».
الجامعة العربية
وفي القاهرة أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ضرورة العمل على وقف إطلاق النار بشكل فوري للبدء في عملية واسعة لإغاثة سكان غزة، الذين يعيشون على حافة المجاعة.
جاء ذلك خلال اجتماع أبوالغيط، أمس، مع كونستانتينوس كومبوس، وزير خارجية قبرص، وفق جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام. وقال المتحدث: إن المباحثات ركزت على التطورات الأخيرة المتعلقة بتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. وأضاف: إن الطرفين اتفقا على أن المساعدات التي تدخل عن طريق البحر لا يُمكن أن تكون بأي حال بديلاً عن المعابر البرية، مُشددين على ضرورة قيام قوة الاحتلال بالسماح بإدخال المساعدات، وفق آلية مستدامة للتخفيف من استفحال الأزمة الإنسانية.
وأكدت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاج بذل كافة الجهود والضغوط لزيادة إدخال المساعدات الإغاثية لغزة من جميع المعابر. وشددت، في رام الله، على ضرورة التركيز على نوعية المساعدات والاحتياجات الطارئة، وتوزيعها على كافة مناطق القطاع.