جفرا نيوز -
شراكات إماراتية فاعلة في الحملات الإنسانية مع الأردن ومصر وعمليات مشتركة مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة لإيصال المساعدات
•شراكات مع مؤسسات ووكالات دولية من خلال الدعم المالي الإماراتي وتأمين وصول المساعدات للغزيين في ظل قبول وتقدير عالمي لجهود الدولة
•مطار العريش المصري يوفر التسهيلات اللوجستية لاستقبال الطائرات الإماراتية لنقل المرضى والجرحى الفلسطينيين إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج
•الإمارات العربية المتحدة نموذج بارز للعلاقات الدولية الإيجابية التي تكرست على مدى عقود جراء السياسات المتزنة لدولة الإمارات وتركيزها على تعزيز الأمن
•حملات الإمارات الإنسانية والإغاثية وصلت أغلب دول الأزمات والكوارث والحروب بهدف التخفيف من معاناة المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية
•دولة الإمارات أغاثت الشعب الأوكراني وقدمت الدعم للسودانيين وتواصل دعم قطاع غزة منذ عقود وتواصل تعزيز سياساتها بدعم شعوب العالم في أزماتهم
تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة، نموذجاً بارزاً من حيث علاقاتها الإستراتيجية مع دول العالم، ومكانتها في المؤسسات العالمية، التي تكرست على مدى عقود جراء السياسات المتزنة لدولة الإمارات وتركيزها على تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في العالم، في ظل الأزمات التي تعصف بمناطق عديدة، وتؤدي إلى نشوب صراعات يتضرر منها الأبرياء.
علاقات إيجابية
وسخرت دولة الإمارات العربية المتحدة، علاقاتها الإيجابية مع هذه الدول، وموقعها في المؤسسات الدولية من أجل فض كثير من النزاعات، وتوفير الدعم للمجتمعات التي تتضرر من هذه النزاعات، خصوصاً، في ظل الكلفة الإنسانية التي يدفعها الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن، وما يتعلق بأنماط الحياة وإدامتها على مستويات متعددة.
ومنذ عهد المغفور له الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حتى يومنا هذا تواصل دولة الإمارات ذات السياسات بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث وقفت دولة الإمارات إلى جانب شعوب العالم، في الأزمات والنكبات، وساهمت بالتخفيف من أضرار الحروب، ومنع مضاعفاتها الإنسانية.
قبول دولي
وتحظى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها لدعم الاستقرار الإقليمي والدولي وإيجاد حلول للأزمات الراهنة بقبول دولي رفيع، بفضل مكانة القيادة الدولية، والنظرة الإيجابية للدولة لدى عواصم العالم، وساهمت هذه المكانة السياسية، بدفع كل المبادرات والجهود الإماراتية في التواقيت الاستثنائية، والمحطات الأصعب لدى شعوب العالم، نحو التنفيذ والنجاح نظراً لمكانة الدولة، وقبولها، وقدرتها على توظيف علاقاتها الدولية.
علاقات ثنائية
وساهمت جهود دولة الإمارات بالتنسيق والتعاون الثنائي مع دول عديدة، ومؤسسات دولية بالتخفيف من كلف الأزمات عبر مسربين، اولهما العمل على وقف الأزمات لحماية الأبرياء من خلال التأثير الإماراتي الاستراتيجي على دول العالم، وثانيهما اطلاق المبادرات الإنسانية والإغاثية لمساعدة شعوب العالم، ومن النماذج ما قامت به دولة الإمارات في اكتوبر 2022 من تقديم دعم مالي بقيمة 100 مليون دولار على شكل مساعدات إغاثية إنسانية إلى المدنيين الأوكرانيين المتضررين من الأزمة في أوكرانيا، وتدشين جسر جوي لإيصال المساعدات، إضافة إلى إرسال باخرة مساعدات نهاية شهر يوليو 2023 تحمل على متنها 250 طنا من المساعدات الإغاثية للمتضررين في أوكرانيا، للمساهمة في التخفيف من حدة التداعيات الإنسانية التي تواجه الأوكرانيين نتيجة الحرب الحالية، وعززت علاقات الدولة المتوازنة والثنائية مع موسكو وواشنطن وكييف، من قدرة الدولة على المساهمة في التخفيف عن المدنيين في هذه الحرب، التي مثلت مأساة إنسانية يدفع كلفتها الأبرياء.
وفي نموذج إنساني قريب أعلنت دولة الإمارات عن تقديم 100 مليون دولار أمريكي دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار،وهو الإعلان الذي جاء خلال مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان التي جرت في العاصمة الفرنسية "باريس" في شهر أبريل الماضي، والتي عقدت بتنظيم مشترك من قبل فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وبمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، والهادفة إلى دفع مبادرات السلام الخاصة بالسودان حيث بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات الإغاثية الموجّهة للمتأثرين بالنزاع والتي اشتملت على الإمدادات الطبية والغذائية والإغاثية 150 مليون دولار أمريكي، فضلاً عن افتتاح مستشفى ميداني متكامل بمدينة أبشي في جمهورية تشاد، هو الثاني الذي تشيده دولة الإمارات دعماً للاجئين السودانيين، بلغت تكلفته 20 مليون دولار، بما يثبت قدرة الإمارات على الوصول إلى كل مواقع الأزمات في آسيا، وأوروبا، وإفريقيا، والمساهمة في التخفيف عن شعوب العالم.
شراكات فاعلة
وفي سياق الجهود الإنسانية ساهمت دولة الإمارات، ايضاً، في التخفيف من تأثيرات حرب ثانية، وهي الحرب في قطاع غزة، حيث قدمت دولة الإمارات نموذجاً ريادياً، من خلال قدرة مؤسسات الدولة على إطلاق مبادرات مختلفة ومنوعة طبية وغذائية، في ظل تخطيط ريادي متكامل للعمل الإنساني، وقدرة الدولة على اطلاق مبادرات مشتركة، من خلال التنسيق مع دول عديدة لضمان وصول المساعدات الإماراتية وتحديداً مصر والأردن ودول غربية من خلال عمليات الإنزال الجوي للمساعدات وعبر حملات مشتركة لإيصال المساعدات، وأنماط متعددة من العمل الثنائي المشترك بما ساهم في إيصال المساعدات الإماراتية.
شراكة إماراتية مصرية
وتمثل الشراكة الإماراتية المصرية نموذجاً ساطعاً يؤكد رغبة الإمارات بالشراكة مع كل العواصم القادرة على دعم الغزيين في ظل هذه المحنة، حيث لمصر الدور الأساس، نظراً للجوار الجغرافي مع قطاع غزة، والعلاقات الإيجابية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وهناك أمثلة كثيرة على الشراكة الإماراتية المصرية من بينها تنظيم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مطلع شهر أبريل 2024 فعالية تحت أسم "من الإمارات عبر مصر إلى أهلنا في غزة" لتعبئة وتجهيز المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بما يعكس مستوى التنسيق والتعاون مع المؤسسات والمجتمع المصري الشقيق، وأهمية مشاركة الفعاليات المجتمعية المصرية في العمل الإنساني، حيث تواصل الهيئة دورها بدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، كما هو دأبها في محن وأزمات تعرضت لها شعوب العالم.
وتثني دولة الإمارات بشكل دائم على جهود جمهورية مصر العربية، في مساندة الغزيين، و تقديم التسهيلات المطلوبة والتنسيق اللازم لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما يسهل دخول المساعدات الإماراتية وهي تسهيلات ساهمت بتأمين دخول المستشفى الميداني الإماراتي إلى القطاع، إضافة إلى نقل الطائرات الإماراتية للجرحى والمرضى من أبناء غزة، من خلال مطار العريش المصري، بعد أن وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة، حيث يتواصل إقلاع الطائرات عبر مصر إلى دولة الإمارات، ووصل أكثر من 646 مريض أو جريح لتلقي الرعاية الطبية، من أبناء قطاع غزة، بالإضافة إلى 683 مرافق، وتشمل الشراكة الإماراتية المصرية عمليات الإنزال الجوي للمساعدات، حيث أعلنت دولة الإمارات مثلا نهاية شهر مارس 2024 عن تنفيذ أكبر عملية إنزال جوي للمساعدات على غزة ، بواسطة أطقم مشتركة تابعة للقوات الجوية للإمارات ولمصر، وبلغت المساعدات التي قدمتها الإمارات خلال هذه العمليات 664 طنا، وهذا نموذج من عشرات النماذج للشراكات بين دولة الإمارات، ومصر، بما يضمن إيصال المساعدات الإماراتية لقطاع غزة، دون توقف، في ظل هذه المحنة الصعبة.
كما أعلنت دولة الإمارات مطلع أبريل 2024 الفائت عن وصول سفينة المساعدات الإماراتية الثالثة إلى ميناء العريش في مصر وبلغت حمولتها 4630 طناً من المواد الإغاثية المتنوعة، لسكان قطاع غزة الذي يعانون خطر المجاعة، وهذه العملية نموذج من نماذج الشراكات الإماراتية المصرية لمساعدة أبناء غزة في هذه الظروف.
وكانت السفينة قد أبحرت من ميناء الفجيرة في 23 مارس الماضي، وبشكل تفصيلي تحمل 4218.3 طناً من المواد الغذائية، و370.2 طناً من المواد الإيوائية، و41.6 طناً من المساعدات الطبية، بالإضافة إلى 6 صهاريج للمياه، وصهريجين للمجاري وخزان ديزل.
شراكة إماراتية أردنية
كما تمثل الشراكة الإماراتية الأردنية نموذجاً ثانياً للتعاون المشترك بين دولة الإمارات ودول العالم لضمان وصول المساعدات الإماراتية إلى قطاع غزة، في ظل علاقات إيجابية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومن أمثلة هذه الشراكة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2024 بتنفيذ إنزال جوي جماعي بالتعاون مع الأردن، ومصر، وفرنسا لإيصال المساعدات في دلالة على قدرة دولة الإمارات أيضاً على أن تكون جزءاً من فريق عالمي لمساعدة الغزيين،
كما شاركت دولة الإمارات نهاية شهر مارس 2024، في حملة إنزال جوية بالتنسيق مع الأردن وبشراكة دول مثل مصر، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وألمانيا، كما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة مطلع شهر أبريل 2024 عن أنها نفذت ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية وبالتعاون مع الأردن عملية الإسقاط المشتركة الـ11 للمساعدات الغذائية على شمال قطاع غزة، في مسار من التنسيق المشترك، والقدرة على عقد الشراكات مع الدول العربية، والأجنبية بهدف تأمين وصول المساعدات إلى الفلسطينيين بكل الطرق المتاحة، والوسائل المتوفرة.
وتقدر دولة الإمارات الجهود التي يبذلها الأردن على صعيد مساعدة الغزيين، وللتعاون والتنسيق المشترك مع الدولة، على صعيد هذا الملف، تعبيراً عن العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين، منذ عقود طويلة، وفي ظل التنسيق على أعلى المستويات بين البلدين.
شراكات مع المؤسسات الدولية
كما تمثلت الشراكات الدولية في قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتنسيق مع مؤسسات دولية لضمان تدفق المساعدات وتمثل ذلك بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" بما تمثله الوكالة من قيمة دولية كونها تابعة للأمم المتحدة وتخصيص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ،حفظه الله، مبلغ 20 مليون دولار لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق بما يعزز جهود "اونروا" ، إضافة إلى تنسيق دولة الإمارات المشترك مع مؤسسة المطبخ المركزي العالمي وتعاونها مع المؤسسة الذي أثمر عن أكبر حملة إيصال مساعدات لشمال قطاع غزة عن طريق البحر من خلال توصيل 300 طن من المساعدات، إضافة إلى إعلان دولة الإمارات عن تخصيص 15 مليون دولار أمريكي دعماً ل "صندوق أمالثيا" الذي أعلنت عنه قبرص بهدف دعم مبادرة الممر البحري بين الموانئ القبرصية وقطاع غزة، كما تم تخصيص مبلغ 10 ملايين دولار من خلال ع "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" لدعم القطاع الصحي في غزة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتخصيص مبلغ 11.7مليون دولار عبر "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" لتوفير المساعدات الغذائية في غزة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، كما قدمت الإمارات مبلغ 5 ملايين دولار دعماً لجهود كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.
صدارة إماراتية
وتتصدر دولة الإمارات دول العالم عبر حملاتها الإنسانية المختلفة التي أطلقتها خلال الشهور الماضية من حيث الكم والنوع والأثر المباشر، حيث ساهمت مكانة دولة الأمارات العربية والعالمية، بتسهيل وصول المساعدات الصحية والغذائية إلى قطاع غزة، وتتفرد دولة الإمارات بكون مساعداتها متنوعة وتشمل احتياجات القطاع من المستشفيات، مروراً بمحطات تحلية المياه والمخابز، وصولا إلى المساعدات الغذائية، وما يرتبط بتواقيت خاصة مثل شهر رمضان، والعيد، كما تمثل دولة الإمارات نموذجاَ من حيث قدرتها على التنسيق والتعاون اللوجستي، مع كل الأطراف الشريكة ذات الصلة بقطاع غزة، في ظل سياسات إماراتية قائمة على تعزيز الاستقرار ومساندة شعوب العالم للتعامل مع الأزمات المستجدة.