جفرا نيوز -
" وكم من صديق لم يكن ذا قرابة ولكنه في القلب دوما" من الأهل
كم هو مؤلم ذلك الفراق ، وكم هي قاسية لحظات الوداع ، أما فقد الأصدقاء فيترك في النفس انكسارات لاتنسى ،ولكنه الموت الحقيقة الكبرى التي لا تقبل الجدل.
قال الله تعالى(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ) صدق الله العظيم
أخي رامي .…
يرتجف القلم وتدمع العين
لكتابة رثائك يا صاحب الوجه البشوش والابتسامة التي لا تفارق محياك ، منذ عامين فقط عرفتك زميلا" في مجلس أمناء جامعة الطفيلة لكنها كانت أكثر من ذلك بالنسبة لي فالصداقة ليست بعدد السنين .
عرفتك جاداً ودوداً قريباً من القلب ،مخلصاً جداً في عملك وأمين على ما كلفت به شديد التواضع ، ولا انسى حديثك كيف السبيل لتقديم الأفضل لجامعة الطفيلة وكنت تفكر بعقلية القطاع الخاص الذي يسعى للبحث والتطوير بعيدا عن البيروقراطية وكنت بحق رجل الأعمال الذي اغترب وكان الأردن في صميم فؤاده وكانت معان حاضرة في قلبه ، وكان اللقاء الاخير قبل الوفاة في مربى الصبا وكأنك تودع الاعمام والاخوال في ماركا .
رامي العودات رجل الأعمال الذي لو طالت به الحياة لكان أيقونة النجاح والمثابرة.
و كنت تنتظر مع شركائك الذين أحببتهم وأحبوك حصاد ثمرة أميز المشاريع وأضخمها في قطاع التعدين والذي عملت بجد واجتهاد بصحبة خيرة الخيرة من أصحاب الأفكار الإبداعية في قطاع التعدين لخدمة الاردن
ولكن مشيئة الباري عز وجل أن نفتقدك في ريعان شبابك ولا نقول إلا ما يرضي الله عز وجل انا لله وانا اليه راجعون ٠
أخي رامي أفتقدك بشدة…
ولكني اعلم انك الآن في مكان افضل برفقة والديك لتخبرهم عن المسجد الذي شيدته برفقة اخوانك قبل شهر رمضان المبارك وكنت باراً بهما بعد وفاتهما
اسأل الله العلي القدير أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يسكنك فسيح جناته وأن يلهم اهلك ومحبيك الصبر والسلوان
مودع لله اخي ابو عبدالله
صخر أحمد النسور