النسخة الكاملة

الغزيون يستعيدون أنشطتهم الاقتصادية لمقاومة الحرب

الأحد-2024-05-19 11:03 am
جفرا نيوز -
رويدا رويدا يستعيد المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة حياتهم الطبيعة رغم الحصار والقصف المتكرر.

ومن وسط الدمار ينشأ "اقتصاد الحرب” حيث يحاول الغزيون فتح أسوق في العراء بهدف تأمين الأساسيات اليومية المتمثلة في الغذاء والمأوى والمال.

ونقل تقرير لصحيفة نيويورك تايمز مشاهد اصطفاف الباعة الفلسطينيين في الشوارع، يبيعون الملابس المستعملة وحليب الأطفال والأطعمة المعلبة إلى جانب قطع نادرة من الكعك المحلي الصنع.

وأضاف التقرير أنه في بعض الحالات، تم تكديس طرود المساعدات التي لا تزال مزينة بأعلام الدول المانحة على الأرصفة وبيعها بأسعار لا يستطيع سوى القليل من الناس تحمُّلها.

ووقف عصام حمودة (51 عاما) بجوار بضاعته البسيطة التي تتكون من مجموعة من الخضروات والفاصوليا المعلبة التي تلقتها عائلته ضمن المساعدات التي تُقدَّم بين الفينة والأخرى.


وقال "معظم البضائع الموجودة في الأسواق مكتوب عليها: ليست للبيع”.

وأضاف حمودة، الذي كان يعمل مدربا لتعليم القيادة، أن الحرب دمرت اقتصاد غزة، وأنه مضطر إلى العمل لإعالة أسرته المكونة من 8 أفراد، وذلك عبر إعادة بيع بعض المساعدات الغذائية التي يتلقونها كل بضعة أسابيع.

وقال "ذات مرة حصلت على أربعة كيلو من التمر المجفف، وبعت الكيلو الواحد بحوالي 2 دولار”.

وفي الأشهر السبعة الماضية من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تعرّض اقتصاد القطاع للسحق، واضطر الناس إلى الفرار من منازلهم ووظائفهم، وتعرضت الأسواق والمصانع والبنية التحتية للقصف والتسوية بالأرض، وفي مقابل ذلك، نشأ اقتصاد الحرب الذي يركز على الأساسيات اليومية المتمثلة في الغذاء والمأوى والمال.
اقتصاد الكفاف

وأوضح التقرير أن المساعدات الإنسانية التي تحمل علامة "ليس لإعادة البيع” ينتهي بها الأمر في الأسواق المؤقتة على قارعة الطريق.

ونظرا للأزمة الإنسانية المتزايدة، أصبح الوقوف في الطابور بمثابة عمل بدوام كامل، سواء في مواقع توزيع المساعدات، أو في المخابز القليلة المفتوحة، أو في عدد قليل من أجهزة الصراف الآلي أو محال الصرافة.


وقال رجا الخالدي -اقتصادي فلسطيني مقيم في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل- إنه "اقتصاد الكفاف”.

وأضاف "إنها ليست مثل أي حرب رأيناها من قبل، حيث يتم استهداف منطقة معيَّنة، وتكون مناطق أخرى أقل تأثرا، ويمكنها إعادة الانخراط بسرعة في الظروف الاقتصادية”.

وشدد قائلا "منذ الشهر الأول للحرب الإسرائلية، تم إخراج الاقتصاد الغزي بالكامل من الخدمة”.

الجزيرة