جفرا نيوز -
لا يعد وقوع الأزمات المالية حدثا مستبعدا، حتى في حياة أكثر العائلات استقرارا ورخاءً.
وعند الوقوع في مثل هذه الظروف الخانقة، يصبح من الضروري جدا الحفاظ على تماسك الأسرة، ويأتي هنا دور الزوجة؛ لأنها الوحيدة القادرة على القيام بهذا الدور الفعال، والتي يمكنها توحيد أسرتها وتهوين الصعاب.
ولا يمكن إنكار قيمة الدعم المعنوي والعملي الذي تقدمه الزوجة لزوجها، إذ إن له دورا حاسما في تجاوز الأزمات، وتعزيز قوة العلاقة الزوجية، والثبات في وجه المتاعب.
وهنا نستعرض بعض الطرق العملية التي يمكن للزوجة من خلالها دعم زوجها خلال الأزمة المالية.
التعاطف والاستماع: في بداية الأزمة، من المهم أن تُظهر الزوجة تفهما وتعاطفا عميقين مع ما يشعر به زوجها من ضغوط، حيث الاستماع الفعال دون إلقاء اللوم أو الانتقاد يمكن أن يخفف كثيرا من توتره، ويجعله يشعر بأنه مسموع ومفهوم.
التخطيط المالي المشترك: مواجهة الأزمة المالية تتطلب تعاونا وثيقا في التخطيط المالي، ويجب على الزوجين الجلوس معا لمراجعة الميزانية الشهرية وتحديد النفقات غير الضرورية التي يمكن تقليصها أو إلغاؤها، كما ينبغي وضع خطة مالية تتضمن أهدافا قصيرة وطويلة الأمد لتحسين الوضع المالي.
البحث عن مصادر دخل إضافية: يمكن للزوجة المساعدة عن طريق البحث عن فرص لزيادة الدخل، سواء كان ذلك من خلال عمل جانبي أو مشروع صغير يمكن إدارته من المنزل. وكذلك من خلال تشجيع زوجها على استكشاف مواهبه أو مهاراته التي يمكن تحويلها إلى مشاريع مربحة.
تقليل الضغط داخل المنزل: أثناء الأزمات المالية، يمكن أن يزداد التوتر داخل الأسرة، وهنا يجب عليكِ الحفاظ على البيئة المنزلية هادئة ومريحة، وتجنب مناقشة الأمور المالية بشكل مستمر، لا سيما أمام الأطفال.
الجو المرح: يمكن القيام بنشاطات عائلية دون الحاجة إلى إنفاق الكثير من المال، مثل النزهات في الحديقة أو مشاهدة الأفلام في المنزل، وذلك للحفاظ على الأجواء الإيجابية والتواصل بين أفراد الأسرة.
الوعي المالي: استغلي هذه الفترات العصيبة لزيادة الوعي المالي لديكِ، ويمكنكِ الاشتراك في دورات عن التخطيط المالي أو قراءة كتب تعليمية حول إدارة المشاريع الصغيرة، أو قراءة نصائح عملية لتجاوز الأزمات المالية في المستقبل.
رفع المعنويات: خلال الأزمات، قد يشعر الزوج بالإحباط أو قلة الثقة بالنفس، وهنا ساعديه بقول عبارات التشجيع والدعم، وذكريه بقدراته والنجاحات التي حققها في الماضي، وأن هذه الأزمة مؤقتة، وأنه يمكنكما تخطيها سويةً.
النسخة الكاملة
