جفرا نيوز -
أكد حارس مرمى منتخب الشباب السابق وفريق سحاب محمود المحارمة، أنه كان واثقا من تسجيل ركلة الترجيح الحاسمة في مرمى الفيصلي، في المباراة التي انتهت لصالح سحاب بنتيجة 5-4، بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي، وأهل الفوز الفريق السحابي إلى دور ربع النهائي من بطولة كأس الأردن لملاقاة السلط في مباراة لم يحدد موعدها بعد.
وأضاف الحارس الواعد ابن 21 ربيعا: "لم يمانع المدير الفني محمد المحارمة من تسديد ركلة الترجيح الحاسمة، وعندما سددت ركلة الترجيح الحاسمة، كنت أتجهز للاحتفال، ووفقني الله بالتسجيل، وتتويج جهود الجهاز الفني وزملائي اللاعبين، وقدمنا مباراة كبيرة في كل شيء، ونجحنا في فرض أسلوبنا، أمام الفيصلي المعروف بتاريخه وبطولاته وإنجازاته، وكان أحد أقوى المرشحين للفوز بلقب كأس الأردن".
وحول رأيه أن فوز سحاب يعتبر مفاجأة من المفاجآت التي حفلت فيها بطولات الكأس المحلية والعربية والقارية والعالمية، أجاب المحارمة :"صحيح أن بطولات الكأس دائما ما تحفل بالمفاجآت، لكن أنا أرى أن فريق سحاب استحق الفوز، وبشكل عام وليس من باب التحيز، فإن فريق سحاب يستحق أكثر من المنافسة للبقاء والثبات في المحترفين، يضم مجموعة مميزة من اللاعبين بقيم فنية نوعية، ومكان سحاب الطبيعي كان من المفترض أن يكون بين الخمسة الكبار في ترتيب الدوري، لكن ظروف النادي المالية وتعدد الأجهزة الفنية كلها، عصفت بفريق سحاب ودفعته إلى المراكز المتأخرة".
وحول سر تألقه في هذه المباراة والتي صدرت شهادة نجوميته بين حراس مرمى المحترفين رغم صغر سنه، أجاب المحارمة: "أولا التوفيق من الله، وثانيا كنت على علم بمشاركتي أساسيا في هذه المباراة، قبل أسبوع من موعد المباراة بالتنسيق مع المدير الفني محمد المحارمة، ومدرب حراس المرمى مازن عبيد، ووجهت تركيزي نحو هذه المباراة، وتسلحت بالحماس والإرادة وتجهزت بدنيا وفنيا، وفقت في حماية مرمى فريقي من محاولات الفيصلي الخطرة خلال الوقت الأصلي، ونجحت في صد ركلة ترجيح مهند خيرالله، وسجلت ركلة الترجيح الحاسمة، وأحمد الله الذي من علي بهذا الحضور، في المباراة الأجمل في مسيرتي الكروية الواعدة، وأعتز بقدرة وإمكانيات زملائي حراس المرمى بالفريق، وكلنا نلعب لهدف واحد، في حماية العرين السحابي ومساعدة زملائنا اللاعبين على تحقيق المطلوب من كل مباراة".
وعن حكاية حارس المرمى الشاب المحارمة مع حراسة المرمى، قال المحارمة: "بالمناسبة بدايتي مع لعبة كرة القدم كانت في مركز الظهير الأيمن، لكن المدرب القدير صلاح الجلاد وجهني إلى حراسة المرمى، وتدرجت في فئات فريق سحاب حتى وصلت الفريق الأول قبل 4 سنوات، وأذكر أنني خلال لعبي في الفئات العمرية، سجلت قبل موسمين من ركلة حرة مباشرة في مرمى الفيصلي أيضا، ولعبت أولى مبارياتي الرسمي مع سحاب ضد معان، في مسابقة درع اتحاد الكرة".
وأضاف المحارمة: "وفي كل مرة أجتهد لأكون عند حسن ظن المدرب المسؤول عن تدريب حراس المرمى، وهناك الكثير من المدربين الذين صقلوا موهبتي وطوروا إمكاناتي بين الخشباب الثلاثة، ولا سيما أحمد أبوناصوح، مازن عبيد، وسام حزين ومدرب حراس مرمى منتخب الشباب محمد الخلايلة، واهتم بتعليمات المدربين، وألتزم بالتدريبات وأبحث عن تطور مستواي من موسم إلى آخر، وأوجه بوصلتي للعودة إلى تمثيل المنتخبات الوطنية، حيث سبق لي أن تواجدت في صفوف منتخب الشباب بقيادة المدير الفني إسلام ذيابات، وشاركت في مباراة ودية أمام سورية، ورافقته إلى منافسات كأس العرب".
وتابع : "أنا أعتز بأنني ابن مدينة ونادي سحاب، الذي طالما قدم العديد من نجوم الكرة الأردنية، سواء في الماضي أو في الوقت الحالي، وأعتز بصداقتي بسفير سحاب والكرة الأردنية في الملاعب القطرية، لاعب المنتخب الوطني يزن النعيمات، الذي زاملته في فريق سحاب في دوري الدرجة الأولى، والصعود إلى المحترفين، وهو مثال للاعب الخلوق والقدوة والموهبة، وأتمنى له مزيدا من التألق في رحلته الاحترافية في قطر، وفي صفوف النشامى الذي كان أحد نجومه البارزين في كأس آسيا 2022، وشارك زملاءه في تحقيق الإنجاز التاريخي بالتتويج بفضية آسيا، الإنجاز الذي أدخل الفرحة إلى كل بيت أردني، ومارس يزن موهبته التهديفية بامتياز".
وحول مباريات سحاب الحاسمة للبحث عن الثبات بين المحترفين، رد المحارمة: "سحاب يستحق أفضل مما هو عليه الآن في دوري المحترفين، وسنقاتل من أجل الثبات بين المحترفين، ندرك صعوبة المهمة تبعا لدائرة الخطر، والتي تلف أكثر من نصف فرق الدوري وسط تقارب نقطي كبير، وننظر إلى مباراتنا أمام معان بعين الأهمية الكبيرة اليوم، ونتعامل مع كل مباراة على أنها حاسمة، ونطلب وقفة الجماهير التي تعطينا حافزا، وقبلها دعم مجلس الإدارة الذي وعد مؤخرا بحل المشاكل العالقة، وتوفير الدعم المالي لتحفيز الفريق قبل مواجهة معان، ولتجاوز خطورة الموقف في دوامة الهبوط".