النسخة الكاملة

غالانت يوجه رسالة إلى "الأصدقاء والأعداء"

الخميس-2024-05-09 06:29 pm
جفرا نيوز -
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في ما وصفه بحديث إلى الأعداء والأصدقاء اليوم الخميس "إن إسرائيل ستفعل ما يلزم لتحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة وفي الشمال”، وذلك في رد واضح على ضغوط أمريكية تهدف إلى إيقاف العملية في مدينة رفح.

وتأتي التعليقات التي أدلى بها غالانت في أثناء مراسم إحياء ذكرى قتلى الحرب الإسرائيليين في أعقاب تحذير من الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستوقف إمدادات الأسلحة إذا اجتاحت إسرائيل مدينة رفح بجنوب غزة حيث يعيش أكثر من مليون نازح فلسطيني.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بحسب ما جاء في نص خطاب نشره مكتبه "أتحدث إلى أعداء إسرائيل وكذلك إلى أصدقائنا المقربين. لا يمكن إخضاع دولة إسرائيل… سنتمسك بموقفنا، سنحقق أهدافنا، سنضرب حماس، سنضرب حزب الله، وسنحقق الأمن”.

وأبرزت تعليقات وزير الدفاع، وهو واحد من أكثر أعضاء حكومة الحرب إدراكا لمخاطر استعداء الولايات المتحدة، حجم الخلاف بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية.


وأعاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تعليق كتبه على موقع التواصل الاجتماعي إكس نشر تعليقات من خطابه عشية ذكرى المحرقة.

وكتب نتنياهو "أقول لزعماء العالم إن أي ضغط مهما بلغت شدته وأي قرار من أي مؤسسة دولية لن يردع إسرائيل عن الدفاع عن نفسها. وإذا اضطرت إسرائيل إلى الوقوف وحيدة فستفعل ذلك”.

ونقلت سكاي نيوز البريطانية عن مصدر مقرب من الزعيم الإسرائيلي قوله إن تهديد بايدن "ينهي عمليا محاولة التوصل إلى اتفاق للرهائن في هذه المرحلة”.

وسيطرت دبابات إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر في وقت سابق من الأسبوع الجاري فيما تمشط حاليا ضواحي المدينة القريبة.

وتحدى نتنياهو ضغوطا دولية متزايدة للموافقة على وقف لإطلاق النار لكنه لم يأمر القوات الإسرائيلية حتى الآن بدخول مدينة رفح التي تقول إسرائيل إن أربع كتائب من مسحلي حماس تتمركز بها.

وتتبادل قوات إسرائيلية في الشمال إطلاق النار عبر الحدود اللبنانية مع مقاتلي حزب الله المدعوم من إيران منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر تشرين الأول.

وأضاف غالانت في حديثه خلال المراسم "ليس لدينا خيار، ليس لدينا دولة أخرى. سنفعل كل ما يلزم، وأكرر، كل ما يلزم، من أجل الدفاع عن مواطني إسرائيل، ومحو التهديدات الشريرة ضدنا، والوقوف في وجه من يحاولون تدميرنا”.


وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

رويترز