جفرا نيوز -
انطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس اليوم الأربعاء في القاهرة، بعد قبول الحركة الفلسطينية لمقترح الهدنة ووقف إطلاق النار المقدم عبر الوسطاء من مصر وقطر.
حالة من التفاؤل
وقال مصدر مصري مطلع على المفاوضات إن القاهرة تستضيف وفود 4 وفود ممثلين عن حركة حماس وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة، لبحث آليات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وبدء هدنة إنسانية وإتمام صفقة تبادل الرهائن.
وأوضح المصدر لـ وكالات انباء أن هناك حالة من التجاوب والتفاؤل تخيم على سير المفاوضات الدائرة، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين ويمهد لوقف إطلاق النار بشكل فوري مع إتمام صفقة الرهائن المنتظرة.
وتوجه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى إسرائيل اليوم الأربعاء، للاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومسؤولين آخرين لبحث سبل تنفيذ وقف إطلاق في غزة.
لا بديل أمام نتانياهو
من جانبه، قال المحلل السياسي في الشأن الفلسطيني أشرف أبو الهول إنه لا يوجد بديل الآن أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يواجه ضغوط قوية من كل اتجاه للقبول بوقف إطلاق النار وعودة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلى جانب الضغوط الدولية بضرورة التراجع عن العملية العسكرية الدائرة الآن في مدينة رفح الفلسطينية.
وأوضح أبو الهول لـ وسائل إعلام عربية إسرائيل دمرت غزة أوقعت الآلاف من الضحايا في القطاع وبالتالي ما تفعله في رفح الآن يزيد من الضغوط الدولية عليها ويدفعها للتراجع عن ذلك لإنقاذ الشعب الفلسطيني من مجاعة مؤكدة، وبالتالي هناك ضغوط أمريكية وأوروبية على نتانياهو للموافقة على وقف إطلاق النار بعد موافقة حركة حماس.
كما أكد الخبير السياسي المصري أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل ونتانياهو يعلم إذا توقفت الحرب وسيتم محاسبته في اليوم التالي، وبناء عليه يحاول المراوغة باستمرار ولكن هناك مظاهرات تطالبه بالاستقالة والدعوة للانتخابات المبكرة ثم محاسبته، فمصيره محتوم في النهاية.
ورفضت إسرائيل اول أمس الاثنين الاقتراح المكون من ثلاث مراحل الذي وافقت عليه حماس وقالت إنه غير مقبول لأنه يضم شروطاً مخففة.
وهذا المقترح يتكون من ثلاث مراحل الأولى وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، أي 42 يوماً، ثم تطلق خلالها حماس سراح 33 من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ثم تسحب إسرائيل قواتها جزئياً من غزة والسماح للفلسطينيين بالتنقل بحرية من جنوب القطاع إلى شماله.
والمرحلة الثانية، مدتها أيضاً 6 أسابيع، تتضمن الاتفاق على استعادة الهدوء المستدام في غزة، وهي عبارة وافقت عليها حماس من أجل عدم مناقشة فكرة وقف دائم لإطلاق النار التي ترفضها إسرائيل، أيضاً هذه المرحلة تشمل انسحاب كامل لمعظم القوات الإسرائيلية من غزة، وإطلاق حماس سراح أفراد من قوات الاحتياط الإسرائيليين وبعض الجنود مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة فهي الانتهاء من تبادل الجنود وجثامين، والبدء في إعادة الإعمار، ثم إنهاء الحصار الكامل على قطاع غزة.