جفرا نيوز -
قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، إن منطقة المواصي التي طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين في شرق مدينة رفح بالخروج إليها "ممتلئة بالخيم" وتضم مدارس لأونروا، فيها بضعة آلاف من الفلسطينيين ما زالوا موجودين فيها ومدارس حكومية أخرى.
وأضاف حسنة على خلفية تهديد الاحتلال الإسرائيلي شن عملية عسكرية على رفح، اليوم الإثنين، أن مناطق (المواصي، تل السلطان، والحي السعودي 1 و 2 و 3) هي مناطق مكتظة تماما بالمدنيين الفلسطينيين، والنازحون الجدد لا يعرفون إلى أين سيذهبون في ظل عدم وجود خيم فارغة أو بنى تحتية، مشددا على أن اجتياح رفح سيوجه ضربة قاسمة للعمل الإغاثي والإنساني في مجمل قطاع غزة.
وأوضح أبو حسنة أن "مناطق رفح تضم أكبر 3 عيادات مركزية تعالج يوميا عشرات الآلاف، وفيها مخازن للأمم المتحدة ومعظم عربات النقل، يعني بها أكبر مخازن توريدات لأونروا التي تستقبل المساعدات من معبر كرم أبو سالم ومن معبر رفح".
وأشار إلى أن هذا السيناريو في مدينة رفح التي تضم قرابة مليون و400 ألف فلسطيني "مخيف ومرعب"، موضحا أن الدخول البري إلى رفح "يعني آلاف القتلى والجرحى ووقف العمليات الإنسانية، وتوقع توقف العمليات الإنسانية إذا بدأ القتال حول معبر رفح أو معبر كرم أبو سالم".
وتابع: "لا مدارس في منطقة المواصي على الإطلاق، حيث إن المواصي عبارة عن منطقة منخفضة بجانب البحر، وتملؤها الخيام، ولم يعد فيها متسع لاستقبال المزيد من النازحين"، وفق أبو حسنة، الذي أشار إلى أن "لا أحد من المنظومة الأممية يتخيل أن مليون و400 ألف فلسطيني يمكن تحريكهم إلى الفراغ غير الموجود في منطقة مزدحمة بخيام عشوائية في كل مكان".
وأضاف أن مدينة خان يونس "هي المنطقة الأكثر دمارا في قطاع غزة، حيث جرى سحق المدينة وأطرافها بكل إمكانياتها من البنى التحتية وخطوط الاتصالات والصرف الصحي والمياه والمدارس والمستشفيات".
وقال إن "بعض المناطق التي طلب الجيش الإسرائيلي من المدنيين الذهاب إليها غير قادرة على استيعاب مئات الآلاف من الناس".
وأكد على أن أونروا ستبقى تعمل على إيصال المساعدات قدر الإمكان ما دامت الظروف تسمح بذلك، لأن 70% من سكان قطاع غزة موجودون في مدينة رفح، محذرا في الوقت ذاته من العواقب الكارثية للدخول البري إلى رفح، ومن انهيار منظومة العمل الإنساني بصورة كاملة.
وشدد على أن اجتياح رفح سيوجه ضربة قاسمة للعمل الإغاثي والإنساني في مجمل قطاع غزة، لأن رفح بها معبرين؛ معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم، موضحا أن رفح تضم أكبر مخازن تابعة لأونروا التي تستوعب مئات الآلاف من الأطنان من المساعدات، والتي بها آلاف الموظفين التابعين لأونروا ومئات العربات.
"إذا ما حدث ذلك في رفح، فإن هذا سيوجه ضربة ليس فقط للعمل الإنساني، لكن أيضا في شمال غزة"، وفق أبو حسنة التي تساءل عن كيفية إمكانية تحريك كل إمكانيات أونروا اللوجستية إلى منطقة أخرى.