جفرا نيوز -
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان اليوم الاثنين إن التحرك العسكري الإسرائيلي في رفح ضروري بسبب رفض حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مقترحات قدمها الوسطاء بشأن هدنة في غزة تطلق بموجبها الحركة سراح بعض الرهائن.
وجاء في البيان أن غالانت نقل تلك الرسالة في اتصال خلال الليل مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
وحث جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين سكان رفح على إخلاء المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة في إطار عملية "محدودة النطاق”، لكنه لم يؤكد تقارير إعلامية ذكرت أن التحرك جزء من الاستعداد لهجوم بري.
وبعد مرور سبعة أشهر على حملتها العسكرية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، تقول إسرائيلإن رفح تؤوي الآلاف من مقاتلي الحركة وإن من المستحيل تحقيق النصر دون السيطرة على المدينة.
ولكن مع لجوء أكثر من مليون فلسطيني إلى رفح من شأن أي هجوم كبير أن يوقع خسائر بشرية كبيرة وهو ما يثير قلق القوى الغربية وكذلك مصر المجاورة.
ودعا الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين الفلسطينيين في المناطق الشرقية من رفح إلى الانتقال إلى "منطقة إنسانية موسعة” قريبة، وذلك فيما يبدو أنه بداية لإجلاء المدنيين قبل هجوم بري.
وقال الجيش في بيان إنه سيجري استخدام منشورات ورسائل نصية واتصالات هاتفية وإعلانات عبر وسائل الإعلام "للحث… على الانتقال التدريجي للمدنيين من المناطق المحددة”.
وعلى الرغم من إجلاء المدنيين إلى مناطق إنسانية قال إنها "أكثر أمنا”، حذر الجيش الإسرائيلي من أن حماس تطلق النار عادة من تلك المناطق.
وأضاف أنه لم يحدد إطارا زمنيا لإخلاء رفح لكنه سيجري تقييمات عملياتية.
وذكر الجيش في تقديرات أنه سيحتاج إلى نقل 100 ألف من رفح في عملية إخلاء "محدودة النطاق”.
وفي وقت سابق، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن القوات بدأت في إجلاء المدنيين الفلسطينيين قبل تنفيذ الهجوم المزمع، إلا أن الجيش لم يؤكد التقرير.
وقالت الإذاعة إن عمليات الإجلاء تتركز الآن على عدد قليل من الأحياء الواقعة على أطراف رفح والتي سيتم توجيه المغادرين لها إلى مخيمات في خان يونس والمواصي القريبتين.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
رويترز