امام رئيس جامعة اليرموك .. انظمة وتعليمات معطلة وواسطات ومحاسيب مفعلة
الأحد-2012-10-14 12:30 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - سمير سامر
قد يكون الحديث في هذا الموضوع مكرورا تحدث فيه العديد لسيادته في معظم مؤسسات ومرافق الدولة وفي القطاعين العام والخاص ايضا وان كان الاقل شيوعا في مؤسات التعليم العالي, اما وقد عم وطم في جامعة اليرموك تحديدا فقد استحق التنويه عنه والتعليق عليه تجديدا لارغبة في التشويه والاساءه ولكن تذكرة فان الذكرى تنفع المؤمنين .
لقد دابت الجامعة ومنذ التاسيس على وضع العديد من الانظمة والتشريعات والتعليمات لضبط الحقوق والواجبات وعلى مختلف النواحي والمستويات ذلك ان الحياة في مجملها عطاء تمليه الواجبات وامتيازات ومزايا تفرضها الاستحقاقات, ولعل الهدف من ذلك كله وضع مرجعية مؤسسيه يستند ويعتمد عليها في التخطيط والتنظيم والاداء بعيدا عن تحكيم الهوى والميل والمزاج الذي تحكمه في الغالب الاطماع والمصالح الشخصيه التي لا تجلب الا الاسى والضرر, وللاسف الشديد فقد ظهر هذا الامر في هذا العقد من عمر الجامعه واضحا جليا فقد حكم الهوى والمزاج في كثير من الامور وعطلت الانظمة والتشريعات التي تضبط ذلك فساد الظلم وانتشر وعم الفساد و الضرر خاصة ما تعلق بالعاملين والطلبه الذين اودع الله فيهم الحس والمشاعر على العكس من الجوانب الماديه والتي باتت تحكي بصمتها ظلم بني البشر والتي بات يفهمها كل ذي عقل وبصر
وللايضاح والتدليل فاصبح لا يرجع للانظمة والتعليمات الا اذا عرض امر لعامل لا واسطة له ولا ظهر مع ان الله عزوجل خلق كل البشر بظهر واحد عدلا ومساواة وما زاد عن ذلك فهو في العرف والعاده تشوه خلقي, فعندها يبحث في تنايا التعليمات بقصد الحجب والاعاقه خاصة اذا كان يلوح في الافق صاحب واسطة ومحسوبيه فترى كل الامور انقلبت راسا على عقب
ولعل ما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هوذلك الظلم الذي حاق بزميل في الجامعه عرفته منذ البدايات وقد اصبح القاصي والداني والمسؤول وغير المسؤول يدرك ما الم به من ظلم واساءة وتمييز من غير ذنب جنته يداه او عمل لا يحمد عقباه اللهم الا انه لا واسطة له ولا محسوبيه.
هذا الشخص الذي امضى اكثر من ثلاثين عاما من زهرة شبابه في خدمة الجامعه , وما عهدت فيه لقربي منه طيلة هذه المده الا التفاني والوفاء والاخلاص لوظيفته وحسن الانتماء لثرى هذا الوطن الطهور , هذا الذي عين عندما كان يسوس الجامعة رجال يتصفون بالحكمة والاتزان بوظيفة رئيس قسم بعد انتهاء فترة تحربنه مباشرة لكفاءته واقتداره , فهو يحمل من المؤهلات العاليه والخبرات المتنوعه ما يؤهله لاي مركزقيادي وما لايحمله غيره من ذوي الواسطات والمحسوبيات ممن تم ترقيتهم وترفيعهم دون وجه حق وعلى حساب اصحاب الحق فبقي هذا الشخص واقفا مكانه او كما يقولون بالعسكريه (مكانك سر) مع ان غيره من العاملين انطلق في المراكز كانطلاق صواريخ الاسد على الشعب المظلوم مدفوعا بقوة منسف دسم او عباءة وجيه او توصية متنفذ . ويحضرني في هذا المجال قول احد المهرجين في الجامعه بان الحجر ينمو ويتطور فكيف ببني البشر . فعند هذا الزميل وقفت عجلة التطور والنمو وهي بحاجة الى تزييت وتشحيم كما يذكر بعض الفضلاء
ورغم كل ما تقدم به الزميل من مطالبات لانصافه ودفع الظلم عنه معتمدا على الله اولا ثم على ذاته دون اللجوء لاية واسطه الا انه ما زال سوء الطالع حليفه حتى كدت اجزم ان بينه وبين ادارة الجامعه دم اريق وثار عتيق يجري تسويته وتصفيته . هذا الذي ظلم سبعين مره في عهد الرئيس السابق اذ اعطي حق لسبعين موظفا ممن هم دونه درجة وخبرة ووظيفة ومؤهلا بسبب تعطيل الانظمة والتعليمات وتفعيل الواسطات والمحسوبيات . واذكر ذات مرة ان احد العاملين سال مديره عن سبب تعيين زميله بوظيفة رئيس قسم وهواحق منه فاجابه بان حظه اوفر . ورب قائل بان طالب الولاية لا يولى وكما ذكر احد الرؤساء ولكن الامر مختلف عندما تكون المراكز في اليرموك هبات ومنح فبات من حق الجميع المطالبة بحقه
اما وقد استبدل الرئيس بغيره فقد استبشر هذا الزميل بالحل عدلا وانصافا الا انه مع مرور الوقت تبين ان عجلة الظلم ما زالت تدور والواسطات تاخذ مجراها كان اخرها ما اقدم عليه هذا الرئيس من تعيين مدير موارد بشريه لا تتوفر لديه اية خبرة في هذا المجال ولم يسبق له مثل هذا العمل مع ان الزميل المظلوم له خبرة (15) عاما على الاقل في شؤون العاملين تاسيسا وتشريعا وهو اعلى من المعين خبرة ومؤهلا ومسمى وظيفي . ومع ان هذا المعين كان من ضمن السبعين الذين اخذوا استحقاق هذا الزميل لمرتين فها هو يتقدم عليه للمرة الثالثه ظلما وجورا . جميل بادارة الجامعه ان تجتمع بهذا الزميل فتوضح له جرائمه واخطاؤه التي حالت دون انصافه فعهدنا فيه ظاهريا انه لم يؤثر عنه السرقة او التسيب او التقصير اوالاهمال الا انه جدي في عمله غير متملق او منافق , فربما كان في ذلك اقناع وراحة له خاصة ان حقق الشروط المطلوبه لوظيفة مدير عام 1995 ويعمل حاليا رئيس قسم في دائرة اعلى من مديرها ومساعده خدمة ومؤهلا ودرجه.
لقد كثر الحديث بان كل رئيس ومسؤول يحب ان يقرب اليه من يعهد فيهم التصفيق والتنميق خاصة اذا ما صدر عن المسؤول ريح خبيثه فيجعلوا منها اريجا فواحا وعطرا زكيا , هذا الامر قد يكون جائزا عندما تكون الجامعات والدوائر مزارع موروثه للرؤساء و المديرين , اما واننا نعيش في دولة المؤسسات كما ذكر جلالة الملك المفدى فهذا الامر لم يعد مناسبا للمرحلة على الاطلاق ويحب تحكيم الانظمة والتشريعات .
ومن الطريف ذكره في هذا المجال انه في عهد احد رؤساء الجامعه الاوائل تذمر العاملين من تعسف وجور المسؤولين فرفعوا مظلمتهم للرئيس الذي اطرق مليا ثم اجاب لقد اوفدت الجامعة مثل هؤلاء وبكلفة لا تقل عن مائة الف دينار من المال الوطني للواحد ولمدة زمنيه قد تصل الى عشر سنوات لاكثر الدول احتراما وتقديرا وتكريما للانسان , وما ان عاد وعين ليحقق الهدف المنشود اذا به بعقلية البيادر والقبائلوالعشائر فمن اين لي ان اصنع لكم مسؤولا كماتريدون .
وهذه مشكلة اخرى ان معظم رؤسائنا تخرجوا من دول تعتبر قمة في احترام الانسان حقوقا وواجبات وتكريما وعدلا وانصافا يساوون بين الحاكم والمحكوم مع انهم غير مسلمين ونحن اولى باتباع هذه القيم الالسلاميه ولكن مع الاسف تراهم لم يكتسبوا من ذلك شيئا وكانهم كانوا في الجسم لا في العقل حضارا . ومن هنا فانني اناشد هذه الدول الجمع بين التحصيل العلمي والسلوك العملي قبل منح الدرجات لان هؤلاء الخريجين هم سفراء هذه الدول في مختلف البلاد وسحب الشهادات ممن يثبت اساءته لبني البشر هذا الانسان المكرم تنزيلا من عندالله ورسله
وختاما اناشد الرئيس اعادة النظر بشان هذا الزميل وانصافه فالحق احق ان يتبع راجيا ان لا نكون نعيش عصر الرويبضات الذي اشار اليه الرسول في حديثه الصحيح وان لا يصدق فينا قول الشاعر بعد التاويل
يبقى الردئ رديئا للممات فلا تصدقوا ان ذيل الكلب ينعدل........... والله من وراء القصد

