ربع مليون تهدد الوحدات.. والأعضاء الجدد يخففون وطأة المشكلة

تنتظر نادي الوحدات شكاوى تقدر بربع مليون دينار لدى اتحاد الكرة، من قبل مدربين ولاعبين سابقين، والتي لم يتم البت فيها من قبل لجنة أوضاع اللاعبين.

ومن المتوقع، أن تجتمع لجنة أوضاع اللاعبين خلال الفترة المقبلة، حيث سيتم إبراز هذه الشكاوى، ما يزيد من معاناة الوحدات، الذي يعيش أوضاعا مالية صعبة، حاله حال جميع أندية المحترفين التي ارتفع عدد الشكاوى المقدمة بحقها، ووصل صداها إلى الاتحاد الدولي بشكل ملحوظ في الموسم الحالي.

ووصلت قيمة الشكاوى بحق الوحدات إلى هذا المبلغ الكبير، بعدما تقدم بها رسميا لاتحاد الكرة، المدير الفني السابق للفريق عبدالله أبوزمع، ومساعده أمجد الطاهر، وعدد من اللاعبين أبرزهم، سليم عبيد، رجائي عايد، أحمد إلياس، أحمد الصغير، وخالد عصام، بانتظار البت فيها من قبل لجنة أوضاع اللاعبين.

وبحسب مصدر مطلع في اتحاد الكرة، يتوقع أن تجتمع لجنة أوضاع اللاعبين التي تضم نخبة من المحاميين المعروفين قريبا، للبت في العديد من الشكاوى المقدمة من لاعبين ومدربين للعديد من الأندية المحلية، من دون تحديد موعد نهائي.

ويعتقد العديد من محبي الوحدات، أن النادي اعتاد على حل مشاكله المالية بهدوء ووفق تسويات مع المدربين واللاعبين، لكن هذه هي المرة الوحيدة التي يجد فيها النادي نفسه أمام هذا العدد الكبير من الشكاوى، وبهذه المبالغ المالية الكبيرة، والتي قد تؤثر على تعاقدات الوحدات في الموسم المقبل، وتعرضه إلى عقوبات قد تصل إلى الحرمان من التعاقدات على صعيد المدربين واللاعبين، في حال وصلت إلى الاتحاد الدولي، ولم يسارع مجلس الإدارة الحالي إلى إبرام تسويات مع المشتكين وحل المشكلة من جذورها.

ويرى متابعون، أن هذه الشكاوى لن تؤثر على حصول الوحدات على الرخصة الآسيوية للموسم المقبل، حيث إن الشكاوى المقدمة لم تبت فيها لجنة أوضاع اللاعبين حتى الآن، حيث أنجزت إدارة نادي الوحدات متطلبات الحصول على الرخصة الآسيوية كافة، للموسم الحالي، بما فيها المعيار المالي، وستعلن دائرة الترخيص في اتحاد الكرة، عن الأندية التي يسمح لها بالمشاركة في البطولات الآسيوية للموسم المقبل، في التاسع من أيار (مايو) المقبل.

وتأمل إدارة نادي الوحدات في حل المشاكل العالقة كافة، ولا سيما المالية، لتقديم أوراق اعتمادها، وزيادة الثقة لدى أنصارها مع اقتراب العد التنازلي لإجراء انتخابات نادي الوحدات التي ستقام في نهاية كانون الأول (ديسمبر) المقبل، في الوقت الذي يعيش فيه الوحدات أزمة مالية خانقة، خصوصا وأن إدارة النادي الحالية، استلمت مهامها الإدارية، بمديونية متراكمة من إدارات سابقة تقدر بمليون و230 ألف دينار.

من ناحية ثانية، من المنتظر أن يرفد الأعضاء الجدد صندوق نادي الوحدات بحوالي 228 ألف دينار، بعدما صادق مجلس إدارة النادي على قرار قبول الأعضاء المؤازرة في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وصل وعددهم 3822 عضوا مؤازرا، إلا أن لجنة التحقق من مديرية شباب العاصمة، أسقطت عضوية 139 عضوا، ليصبح العدد الإجمالي 3683 عضوا مؤازرا.

وتقدر قيمة المبلغ لرفد خزينة نادي الوحدات بـ185 ألف دينار، وهي حصيلة دفع كل عضو من الأعضاء الجدد لمبلغ 50 دينارا رسم انتساب للمرة الأولى، و12 دينارا قيمة الاستراك السنوي، بعد أن وافقت الهيئة المؤقتة في اجتماعها مؤخرا، على رفع رسم الانتساب من 20 دينارا إلى 50 دينارا، وقيمة الاشتراك الشهري من نصف دينار إلى دينار، وترفد العضوية الجديدة خزينة النادي، في حال التزم الأعضاء الجدد كافة، في تسديد التزاماتهم المالية قبل إغلاق باب التسديد في 25 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، في الوقت الذي تشير فيه المعلومات، إلى أن الإقبال ما يزال ضعيفا من قبل الأعضاء المؤازرين الجدد بدفع المستحقات المالية لخزينة النادي.