أبو زمع راض عن الأداء أمام أستراليا.. ويؤكد وجود البديل الجاهز لتعويض عفانة

طوى المنتخب الأولمبي لكرة القدم، صفحة التعادل السلبي أول من أمس مع منتخب أستراليا بانطلاق مشواره في بطولة كأس آسيا تحت 23 عاما المقامة حاليا في قطر.

ووجه "نشامى" المنتخب الأولمبي أنظارهم صوب المباراة المهمة في الجولة الثانية من دور المجموعات أمام منتخب قطر في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء غد الخميس، على ستاد جاسم بن حمد بنادي السد.

وتصدر منتخب قطر فرق المجموعة الأولى، بفوزه على إندونيسيا 2-0 أول من أمس، حاصدا 3 نقاط، مقابل نقطة للمنتخب الوطني الأولمبي ومثلها لأستراليا.

وأكد المدير الفني للفريق عبد الله أبو زمع، أن مباراة أستراليا أصبحت من الماضي وأن نتيجتها كانت مرضية إلى حد ما، رغم أن فريقه كان قادرا على خطف النقاط الثلاث، أمام فريق يعتبر مرشحا للفوز باللقب، وتم إعداده على مدار سنوات سابقة. 

وأشاد أبو زمع في تصريح خاص لموفد اتحاد الإعلام الرياضي، بالمجهود الكبير الذي قدمه اللاعبون أمام أستراليا، مشيرا إلى أن المنتخب قادر على تقديم الأفضل في المباراة المقبلة أمام قطر.

وشدد أبو زمع، على أن لكل مباراة ظروفها الخاصة، مؤكدا أن جميع اللاعبين على أتم الجاهزية رغم افتقاد جهود المدافع دانيال عفانة بسبب طرده في المباراة السابقة.

وعند سؤال أبو زمع عن طريقة اللعب امام أستراليا، قال: "تناسبت الطريقة مع قوة المنافس حيث عمدنا الى إغلاق المساحات في الشوط الأول، وأظهرنا المنافس بصورة عادية بعد أن أبطلنا جميع أسلحته الجماعية والفردية، وفي الشوط الثاني كانت التعديلات على الشكل والأسماء وتسريع الإيقاع بالاعتماد على التحولات الهجومية وخصوصاً من الطرفين، حتى جاء طرد عفانة، لنلجأ إلى التهدئة والإغلاق لحين صافرة النهاية".

المدير الفني للمنتخب الأولمبي، أكد بأن الخيارات متوفرة لديه لتعويض غياب عفانة أمام قطر، حيث تتوفر ورقة محمد أبو النادي شريطة الجاهزية بعد أن خرج مصاباً في مباراة أستراليا، وكذلك يتواجد يوسف حسان وليث رحال وهما لاعبان قادران على القيام بالمطلوب منهما.

وبيّن أبو زمع، بأن رزق بني هاني جاهز لخوض مباراة المنتخب القطري، وأن قرار استبداله في المباراة الماضية، كان قرارا فنيا وقائيا لمزيد من النشاط في خط المقدمة والحفاظ على المهاجم الذي عانى من الشد العضلي منذ وصوله إلى قطر وتلقى العلاج المناسب، كما أبدى أبو زمع رضاه عن الأداء الذي قدمه مهاجمه البديل بكر كلبونة.

ويعتقد أبو زمع أن مواجهة قطر ستكون حاسمة، وأن فريقه يسعى للفوز، خصوصاً أنه لا مجال للتفريط بأي نقطة خاصة بعد الحصول على نقطة مهمة في الجولة الأولى تعطي الفريق دافعا إضافيا لتقديم الأداء المميز الذي يضمن النقاط الثلاث لتكون انطلاقة حقيقية لتحقيق الحلم الأولمبي.

وأبدى أبو زمع اخترامه للمنتخب القطري الذي اعتبره فريقا متوازنا، لكنه وضع ثقته في قدرة لاعبيه على تحقيق الفوز.

إلى ذلك، بدأ الجهاز الفني بقيادة أبو زمع وأمجد الطاهر وشادي ابو هشهش ومدرب الحراس لؤي العمايرة، في قراءة المنافس بعد مباراته الأولى أمام إندونيسيا والتي انتهت بفوز قطر بهدفين دون رد، حيث قاموا بتحديد مواطن القوة والضعف للمنتخب القطري عبر البيانات، وبناءً على هذه المعطيات سيكون الرسم التكتيكي وتحديد طريقة اللعب والأسماء التي ستخوض المواجهة. 

ويضم المنتخب القطري في تشكيلته الأساسية، 3 لاعبين مثلوا المنتخب القطري الأول في منافسات كأس آسيا الأخيرة وهم جاسم جابر ومحمد عياش وأحمد الراوي. 

في السياق ذاته، تأثرت تدريبات أمس، بحالة عدم الاستقرار الجوي، بعدما تعرضت العاصمة القطرية الدوحة إلى رياح شديدة وأمطار غزيرة، ومعها كان تركيز المدرب على استشفاء اللاعبين الذين خاضوا مباراة أول من أمس، وذلك قبل يومين من موقعة الجولة الثانية حيث سيكون تدريب اليوم هو الرئيسي لوضع طريقة اللعب وتثبيت التشكيلة.

يذكر أن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في البطولة التي تشهد مشاركة 16 منتخبا، ستتأهل إلى أولمبياد باريس 2024، بينما سيخوض صاحب المركز الرابع مباراة الملحق مع المنتخب الغيني صاحب المركز الرابع في قارة أفريقيا.