النسخة الكاملة

نيللي كريم في “فراولة”.. الكوميديا الرومانسية والطاقة الروحية

الأحد-2024-04-14 09:36 pm
جفرا نيوز -
 ما بين الفيلم الوثائقي "السر”، وفيلم "البيضة والحجر” يمكن أن نقترب من الإطار الذي بني عليه مسلسل "فراولة”، إلى جانب عمليات بيع حقيقية لمنتجات الطاقة باستخدام أسلوب تسويقي تحت مسمى الأرباح عن طريقة "الشجرة”، تجمع المشترين كلهم تحت فروعها، انتشر هذا الأسلوب في مصر والعالم العربي في بداية الألفية، وسبب تصديق الناس لهذه الخدعة أن مروجيها من أصحاب الدرجات العلمية.

مسلسل "فراولة” يفتح الباب أمام الجمهور لتلك الحكايات ذات الطبيعة الروحية، التي تمنحك منظوراً جديداً للأشياء، وفي الوقت نفسه، يبقيك مدمناً ومتعطشاً للمزيد.

تركز الأحداث حول رحلة صعود "فراولة” ابنة حارس عقار، وتعمل في شركة عقارات، إلى أن تصبح فراولة سيدة مجتمع وخبيرة في مجال الطاقة.

فرصة ذهبية

يركز سيناريو للمؤلف محمد سليمان عبد المالك، على حاجة المشاهد الفطرية لكشف الأسرار وفهم الألغاز، مما يدفعنا لمشاهدة العمل إنه يعطينا فهماً جديداً لحالتنا الإنسانية، وبيئتنا، ومجتمعنا، ومكانتنا فيه.

وهذا المنظور يعطل الروايات الكبرى التي غذيناها، ويتحدى القيود المفروضة على وجهات نظرنا، وبالطبع كان أمام صناع العمل فرصة ذهبية لطرح تلك الفكرة بشكل أكثر عمقاً، ولكن سقط المسلسل في مباشرة التناول، وتسطيح الصراع بين العقل والمنطق والإيمان بالقوة الروحية، خاصة أن كليهما على صواب، ولكن في إطار عدم تجاوز العقلانية لحد رفض كل ما هو روحي، أو الدخول إلى عالم الغيبيات والخرافة.


المسلسل كان سينتقل إلى مستوى آخر، إذا ركز على الارتقاء الروحي، واكتشاف الذات والنمو الدرامي للبطلة، والاقتراب بشكل أكثر وضوحاً من هوية شخوصه، والتناغم الدرامي لسرد الأحداث، بشكل يؤكد فن التوازن بين الأمور الدنيوية والمهام الروحية، والخروج من علاقات غير مكتملة ومبتورة، والتركيز على تقدم الشخوص الرئيسية، وهذا من شأنه أن يغذي ويثري الحدث الدرامي، ويساعد على التصاعد الفني للحدث.