جفرا نيوز -
غالباّ ما تبدأ الزيجات بشكل جيد، ومع تعاون الأهل والأصدقاء، تسير الأمور بسلاسة. ولكن في مرحلة ما، تتفاقم النزاعات الزوجية وهذا بالطبع أمر طبيعي. المشكلة تكمن عندما لا يتم حل هذه الخلافات، الأمر الذي يؤدي تصاعدها إلى مستويات خطيرة قد تهدد العلاقة.
قد تتصاعد وتتكاثر النزاعات الزوجية في شهر رمضان بسبب التعب والتوتّر والجوع. لذلك، في هذا المقال، سوف نحدد لك بعض المشاكل ونقدّم لك النصائح حول كيفية التعامل معها.
1- المال
يتجادل الأزواج حول أشياء كثيرة ولكن المال هو إلى حد بعيد من المواضيع الأكثر حساسية وخطورة. الحل هو مناقشة القضايا علنًا والتشاور داخل الأسرة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تصبح مسألة الزوجة التي تعمل خارج المنزل مشكلة مثيرة للجدل، ويفضل أن يناقش ذلك قبل الزواج. إذا قررت العمل، بعد موافقة االزوج، السؤال يطرح نفسه: "هل ترغبين في المساهمة في جزء معين من نفقات الأسرة أم الاحتفاظ بمعاشك لنفسك؟ أحدى الطرق التي تساعد الزوجين في تجنّب المشاكل المتمحورة حول المال هو ببساطة تحضير ميزانية سهلة لتنظيم النفقات والدخل والاستثمارات.
2- الأهل
الأهل من الجانبين هما محور اللوم والوعظ عندما تكون هناك نزاعات زوجية. ولكن هناك طرق للحفاظ على علاقة جيدة معهم. تذكّري أن والدي زوجك قد عرفاه وأحباه لفترة أطول. عالجي مشاكلك بنفسك ولا تدخلي الأهل بها أو تخبري زوجك كيفية تحسين علاقته مع والديه. أعطي الجميع بعض الوقت للتكيّف مع هذه العلاقة الجديدة. تعاملي دائما بمبادىء الرحمة والاحترام والمودّة. حافظي على التوازن بين احتياجاتك الخاصة واحتياجاتك الداخلية ولاتقارني زوجك بأبيك، ولا تخبري أهلك عن مشاجراتك مع زوجك بهدف الحصول على دعمهم.
3- الأبوة والأمومة
اختلاف الآراء ووجهات النظر حول الأبوة والأمومة هو مصدر للتوتر في الزواج. أحد الحلول هو البدء في التعلم عن الأبوة والأمومة قبل انجاب الأطفال وإذا كان لديك أطفال حالياً، لا يزال بإمكانك التعلم. ضعي مصلحة الأولاد قبل مصالحك الخاصة. على الأهل دعم بعضهم البعض من أجل اطفالهم.
4- التعب
التعب عامل ثابت تقريباً في حياة معظم الأزواج، ولكنه يصبح أخطر في شهر رمضان إذ يسيطر الجوع والإجهاد على البعض، خاصةً الأزواج، مما يسبب مشاكل أكثر قد تنفجر لأتفه الأسباب. قد يتم نقل الإجهاد في العمل إلى المنزل. يحتاج الأزواج والأسر إلى إيجاد آلية للتأقلم للتخلّص من العصبية قبل دخول البيت. كما يمكن للأزواج المشي قبل او بعد الأفطار والتحدّث عن مسار يومهم أو الذهاب إلى المسجد للصلاة.