جفرا نيوز -
جفرا نيوز - شهدت عقود القرن الحادي والعشرين هجمة متطرفة غير مسبوقة استهدفت الأماكن المقدسة في القدس وتحديداً المسجد الأقصى، وتمثّلت في الإجراءات الرامية إلى تغيير واقع الحرم القدسي وطابع مدينة القدس القديمة وأسوارها، واستمرار هجمات المستوطنين المتطرفين، ومحاولات التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، وغيرها من اعتداءاتٍ وقفَ الأردن في وجهها ليس بالرفض والاستنكار فقط، بل من خلال استمرار الإعمار الهاشمي للمقدسات الإسلامية والمسيحية، ودعم صمود المقدسيين، وكشف زيف ادعاءات الاحتلال، والتصعيد السياسي والدبلوماسي، والدفاع عن الهوية العربية والإسلامية للقدس والمقدسات في المحافل الدولية ومن أبرزها منظمة اليونسكو والأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
بقيت القدس أطروحة كبرى أساسية وغير قابلة للمساومة في عقيدة الملك عبدالله الثاني السياسية، وحضرت في كل المحافل الأممية والدولية التي وقف أمامها الملك. فخلال الفترة الواقعة بين عامَي 2004 و2014 قاد الأردن معركة طويلة في الدفاع عن تلّة وطريق باب المغاربة، واستطاع منعَ الاحتلال الإسرائيلي من بناء جسر بديل لطريق باب المغاربة.
وقاد الأردن جهوداً دبلوماسية متعددة المستويات لحماية القدس وهويتها العربية أثمرت خلال الفترة 2009-2023 عن إصدار أكثر من ثلاثين قراراً من المجلس التنفيذي لليونسكو، وأربعة عشر قراراً من لجنة التراث العالمي، وَثّقت جميعها انتهاكات الاحتلال غير القانونية والمخالفة للاتفاقيات والقوانين الدولية.
ونصّت هذه القرارات على أنّ المسجدَ الأقصى كاملُ الحرم القدسي الشريف وأنه مكان عبادة خاص بالمسلمين، وأكدت حقّ الأوقاف الإسلامية الأردنية بإدارة كلّ ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، وأنّ طريق باب المغاربة وباب الرحمة والقصور الأموية ورباط الكرد وحائط البراق جميعها أجزاء لا تتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.
وفي السياق الفلسطيني، وُثِّقَت الوصاية الهاشمية بالاتفاقية التي وقّعها الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في عمّان، في 31 آذار 2013، وأكدت أن الملكَ الهاشمي صاحبُ الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف، وله الحقّ في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها. كما حرص الملك على التواصل الدائم مع أهل القدس وقياداتهم الدينية الإسلامية والمسيحية عبر استضافتهم بشكل دوري في الديوان الملكي الهاشمي للاستماع إليهم ومتابعة أحوال المدينة المقدسة ومتطلبات الحفاظ على مقدساتها.
وشملت مشاريع الإعمار الهاشمي في المسجد الأقصى في عهد الملك عبدالله الثاني ما يلي:
1. إكمال أعمال ترميم منبر صلاح الدين الذي دُمِّر في حريق عام 1969، إذ أُسّس مشغل في مدينة السلط بدعم ملكي هاشمي، جُمع فيه حشد من المبدعين في النقش على الخشب من سائر أرجاء العالم الإسلامي لإتمام المنبر الجديد الذي أُريد له أن يكون نسخة طبق الأصل عن ذلك الذي دمّره الحريق. واستغرق بناء المنبر حوالي أربع سنوات، ثم نُقل إلى القدس عام 2007 ليستقر في مكان المنبر الأصلي من دون زيادة أو نقصان.
2. مشروع تصفيح الأسطح الغربية لأروقة المسجد الأقصى وأسطح جامع النساء والمتحف الإسلامي بألواح الرصاص. واستمر العمل فيه قرابة ثلاث سنوات (2004-2007).
3. ترميم أجزاء كبيرة من الحائطَين الجنوبي والشرقي للمسجد الأقصى المبارك خلال الأعوام 2003-2008.
4. إنجاز مراحل نظام الإنذار وإطفاء الحريق في المسجد الأقصى المبارك. وتم عقد دورات تدريبية لطواقم الدفاع المدني المقدسية بإشراف مدربين من الدفاع المدني الأردني.
5. تنفيذ فَرْش المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمسجد المرواني والمسجد القبلي بأفخر أنواع السجاد، مرات عدة، كان آخرها في عام 2022.
6. إعادة تأهيل شبكات الإنارة والكهرباء في المسجد القبلي وقبة الصخرة المشرفة ومصلى الأقصى القديم والمسجد المرواني والسور الشرقي وساحات الحرم القدسي الشريف وإنجاز الإنارة الخارجية للصخرة المشرفة عام 2022.
7. تجديد وإعادة تأهيل نظام الصوتيات في المسجد الأقصى المبارك مرات عدة.
8. ترميم وتجديد جميع أبواب المسجد القبلي وعددها 6، وتجديد بعض أبواب المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف أكثر من مرة.
9. ترميم وإعادة تصنيع أكثر من 36 شباكاً جصّيّاً تاريخيّاً من شبابيك المسجد القبلي التي قام جيش الاحتلال بتكسيرها مرات عدة بين عامَي 2017 و2023.
10. ترميم سبيل قايطباي وسبيل قاسم باشا وقبة السلسلة وعدد كبير من أسبلة ومصاطب وقباب المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
11. مشروع تطوير مركز مخطوطات المسجد الأقصى المبارك الذي انطلق عام 1998، ويعدّ من أكثر المشاريع التي حظيت برعاية متكررة ومستمرة حتى أصبح من أهم مؤسسات ترميم المخطوطات في فلسطين، ويخدم فيه اليوم 15 مرمماً محترفاً يعكفون على ترميم مئات المخطوطات من مكتبات الأقصى والمكتبات التاريخية القديمة بالقدس.
12. ترميم الأعمال الفنية وإعادة الرخام الداخلي لجدران قبة الصخرة المشرفة.
13. ترميم الزخارف الفسيفسائيّة والجصّيّة (2016-2018) في مسجد قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبليّ. وشمل ذلك ترميمَ الفسيفساء في أضلاع المثمَّن الداخلي وفسيفساء الدائرة الحاملة لرقبة قبة الصخرة المشرفة، وترميم نقش سورة الإسراء في الواجهتَين الجنوبية والشرقية للمسجد القبلي، وترميم فسيفساء محراب المسجد القبلي.
14. تنفيذ مشروع ترميم الأعمدة والحجارة والقناطر والجدران الداخلية لخمسة عشر رواقاً من أروقة المسجد المرواني الذي أصبح أجملَ مساجد الحرم القدسي الشريف. وقد استمر العمل به منذ عام 2005 حتى عام 2023. وسبق هذا الترميمَ التاريخي إنجازُ مشروع نظام قضبان الشدّ والربط لجدران المصلّى المرواني.
15. تنفيذ مشروع توريد ثلاث مولدات كهربائية للمسجد الأقصى المبارك عام 2007 بعد أن كان المسجد يعتمد على مولّد كهرباء واحد منذ عام 1960م. كما تم تزويد المسجد بسبعة كوابل كهربائية طول كلّ منها 507 متراً لتغذية جميع مرافقه بالكهرباء بعد أن كان يعتمد منذ زمن طويل على اثنَين فقط.
16. تنفيذ مشروع تبليط ما مساحته 4 آلاف متر مربع من البلاط الحجري بسمك 12 سنتيمتراً مربعاً.
17. إنشاء مؤسسات الحفاظ على المقدسات وتمكينها، ويشمل هذا:
- دعم دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وتمكينها: قدّم الملك عبدالله الثاني دعماً واسعاً لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إذ تضاعفَ -بتوجيهاته- عددُ موظفي دائرة أوقاف القدس وحراس وسدَنة المسجد الأقصى المبارك، وتضاعفت رواتبهم، حتى وصلت علاوة موظفي أوقاف القدس عام 2023 إلى 400% تحت مسمّى «العلاوة الملكية لدعم صمود المقدسيين».
- الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة: أُنشئ هذا الصندوق عام 2007، لتنتقل الرعاية الهاشمية للمقدسات إلى مرحلة العمل المؤسسي. ويشرف على الصندوق مجلس أمناء برئاسة كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته سمو الأمير غازي بن محمد.
- كرسي الإمام الغزالي: في عام 2012 أمر الملك بإنشاء «وقفية الملك عبدالله الثاني الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي في المسجد الأقصى المبارك وجامعة القدس»، وتضمّنت الوقفية إنشاء أستاذية كرسي تدريس فكر الإمام الغزالي ومنهجه في جامعة القدس والمسجد الأقصى المبارك. كما اشتملت على إنشاء جائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لدراسات التراث العلمي للإمام الغزالي، وتقديم منحتَي ماجستير ودكتوراة بشكل دائم للطلبة الذين يدْرسون في ذلك الكرسي بالمسجد الأقصى وجامعة القدس.
- وقفية المصطفى لختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك: أُنشئت هذه الوقفية عام 2022 بدعمٍ ملكي، وهي تهدف لتحصيل بَرَكة ختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك، وتكثير سواد المسلمين في رحابه، ودعم صمود المقدسيين بشكل دائم ومستمر ومتكرّر.
تمثل الوقفية نداءً للعالم الإسلامي لحماية القدس والمسجد الأقصى المبارك والدفاع عنهما، وتهدف إلى تمكين المتبرعين من جميع أقطار العالم الإسلامي من دعم صمود ألف قارئ مقدسي ومقدسية مقسّمين على مئة حلقة، كل حلقة مكوَّنة من عشرة رجال أو عشر نساء، يعكفون على ختم قراءة القرآن الكريم يومياً بشكل جماعي أو فردي في مساجد وساحات ومصاطب العلم في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف.
- رعاية الكنائس وترسيخ العهدة العمرية: تعدّ الوصاية الهاشمية امتداداً لنهج العهدة العمرية ومفاهيمها في حماية المقدسات المسيحية. وفي هذا السياق، وجّه الملك عبدالله الثاني عام 2016 بترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة بالقدس على نفقته الخاصة، وأبلغ الديوانُ الملكي الهاشمي البطريركيةَ الأورشليمية في القدس بمكرمة الملك، برسالة خطّية أُرسلت إلى البطريرك كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين. وفي عام 2017 قام الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وجهاز الإعمار الهاشمي في أوقاف القدس بترميم كنيسة الصعود الواقعة على جبل الزيتون بتوجيه من الملك.
كما تبرّعَ الملك بجزء من القيمة المالية لجائزة تمبلتون التي تسلّمها عام 2018 لإنجاز أعمال الترميم الشامل لكنيسة القيامة بالقدس، بينما تبرّع بباقي قيمة الجائزة لدعم الجهود الإغاثية والإنسانية ومبادرات إرساء الوئام بين أتباع المذاهب والأديان في الأردن وحول العالم. وتم إنجاز المرحلة الأولى المتمثلة بترميم القبر المقدس (2016-2017)، والمرحلة الثانية المتمثلة بتبليط وترميم بلاط كنيسة القيامة (2018-2023).
وبدعمٍ ملكي، تأسّسَ مجلس الكنائس الأردني الذي يشمل كنائس القدس الرئيسية، وحرصت كنائس القدس على تجديد التزامها بالوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، إذ أرسلت جميع الطوائف المسيحية كتباً رسمية تطالب بأن تكون مقدساتُها تحت الوصاية الهاشمية.
وحذّر الملك عبدالله الثاني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (20 أيلول 2022) من الخطر الذي يواجه المسيحيين في القدس، وقال إن «المسيحية في المدينة المقدسة معرضة للخطر، وحقوق الكنائس في القدس مهددة»، مؤكداً رفض الأردن لاستمرار التهديد للوجود المسيحي في المدينة المقدسة، وأن المسيحية جزءٌ أساسيّ من ماضي المنطقة وحاضرها، ومن الضروري وجودها كذلك في مستقبلها.
على إثر ذلك، انتقدت الصحافة الإسرائيلية هذا الخطاب، وكان في مقدمة المنتقدين جويل روزنبرغ، الذي نشر في أيلول 2022 مقالاً شديد الانتقاد لما جاء في خطاب الملك، مؤكداً أن المسيحيين في القدس يمارسون عقيدتهم بحرية وبأمان مطلق أكثر من أيّ مكان آخر في المنطقة.
لكن روزنبرغ نشر مقالاً لاحقاً في آب 2023، بعنوان «أعتذر لملك الأردن، فقد رأى الهجمات تتصاعد ضد المسيحيين في القدس قبلي»، أقرّ فيه بصحة ما قاله الملك وأن جلالته كانت لديه رؤية وبُعد نظر أسهما في التنبيه إلى هذا الخطر قبل الجميع، موثقاً في مقاله انتهاكات بحقّ المسيحيين في ممارسة شعائرهم بالقدس.
كما واجه الأردن محاولات الاحتلال الإسرائيلي الساعية للسيطرة على العقارات العربية المسيحية في مدينة القدس المحتلة بأساليب متنوعة ومتعدّدة، والتي تشكل حوالي 28% من أراضي البلدة القديمة، بما يخدم أجندة إسرائيل السياسية الرامية إلى تفريغ المدينة من الوجود العربي.
وتواجه الأملاكُ والأوقاف المسيحية في القدس، وتحديداً أملاك الكنيسة الأرثوذكسية، محاولات عقد صفقات يحاول الاحتلال من خلالها أن ينتزع أملاك وأوقاف الكنيسة. وخلال الفترة 2001-2005 عُقدت صفقة مشبوهة سُرِّبت من خلالها ثلاثة ممتلكات تابعة للكنيسة لمجموعة «عطيرت كوهانيم» اليهودية اليمينية المتطرفة من أجل تأسيس وجود يهودي في البلدة القديمة. وما تزال هذه الصفقات قيد النزاع مع رجال أعمال ومستثمرين يهود في المحاكم الإسرائيلية. وتورَّطَ في البيوعات البطريرك السابق «إيرنيوس الأول».
لقد تنبّه الأردن مبكراً لمخاطر سلوك هذا البطريرك ولعب دوراً رئيسياً في عزله، واستدعت السلطات الأردنية البطريرك إلى عمّان وجمعت الوثائق التي تدلّ على البيوعات والاستئجار، وفي سابقة هي الأولى في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية منذ 200 عام جاء قرار أخوية القبر المقدس عام 2005 بعزل البطريرك ومقاطعته بالغالبية الساحقة. وعلى الفور، وفي 10 أيار 2005 جاء قرار مجلس الوزراء الأردني بالموافقة على قرار المجمع المقدس لبطريركية الروم الأرثوذكس في القدس بعزل البطريرك عن منصبه، وتم تصديق القرار من الملك عبدالله الثاني.
ويصادق الأردن على تعيينات كنيسة الروم الأرثوذكس بموجب قانون بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية رقم (27) لسنة 1958. ويشكل القانونُ حمايةً كبيرة للكنيسة وأملاكها من أطماع الاحتلال والتبعية لمؤسساته.
يُعَدّ الدفاع عن القدس وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها أحد الثوابت الأساسية للملوك الهاشميين وفي الاستراتيجية الوطنية الأردنية. كان الأردن وفلسطين قد استَثنيا الأماكنَ المقدسة الإسلامية والمسيحية وأملاك الوقف بالقدس الشرقية من قرار فك الارتباط عام 1988. وخاض الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني نضالاً سياسياً كبيراً في الدفاع عن القدس وهويتها خلال الربع الأول من القرن الحالي؛ استمراراً لإرث وعقد الوصاية الهاشمية، وهو الوضع الخاص الذي أقرّته معاهدة السلام الأردنية-الإسرائيلية عام 1994، إذ نصّت على أن تحترم إسرائيل (بصفتها الدولة القائمة بالاحتلال في القدس) الدورَ الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن المقدسة للمسلمين في القدس الشريف.
شكّل الحضور الدائم للملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية قوةً دافعة لإبراز الدور الملكي الهاشمي الأردني في القدس وتعميم الاعتراف الدولي بهذه الوصاية. وتمّ الإقرار بها من قِبَل دولة فلسطين ممثلةً بمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، والمقدسيين المسلمين والمسيحيين، وعرب فلسطين، والدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا الاتحادية، وتركيا، والملك محمد السادس ملك المغرب (رئيس لجنة القدس- منظمة التعاون الإسلامي)، وبابا الفاتيكان، ورؤساء جميع الكنائس في القدس، ومنظمة اليونسكو، والاتحاد البرلماني العربي.
بقيت القدس أطروحة كبرى أساسية وغير قابلة للمساومة في عقيدة الملك عبدالله الثاني السياسية، وحضرت في كل المحافل الأممية والدولية التي وقف أمامها الملك.
قاد الأردن جهوداً دبلوماسية متعددة المستويات لحماية القدس وهويتها العربية أثمرت خلال الفترة 2009-2023 عن إصدار أكثر من 30 قراراً من المجلس التنفيذي لليونسكو، و14 قراراً من لجنة التراث العالمي، وَثّقت جميعها انتهاكات الاحتلال غير القانونية والمخالفة للاتفاقيات والقوانين الدولية.
حرص الملك على التواصل الدائم مع أهل القدس وقياداتهم الدينية الإسلامية والمسيحية عبر استضافتهم بشكل دوري في الديوان الملكي الهاشمي للاستماع إليهم ومتابعة أحوال المدينة المقدسة ومتطلبات الحفاظ على مقدساتها.
الرأي