جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تشكل فترات توقف منافسات دوري المحترفين، حالة قلق لإدارات الأندية والأجهزة الفنية والإدارية، بسبب زيادة المطالبات المالية من اللاعبين لمستحقاتهم، خصوصا وأن فترة التوقف الحالية هي الخامسة التي يشهدها الدوري الموسم الحالي، الذي شهد أياما إضافية على فترات التوقف الرسمية " أيام الفيفا"، على حساب الأندية التي طالبت الاتحاد بالحصول على مبلغ مالي كتعويض عن هذه الفترات لكن الاتحاد رفض ذلك.
وكانت فترة التوقف الأولى خلال الفترة من السادس والعشرين من شهر آب (أغسطس) ولغاية الخامس عشر من شهر أيلول (سبتمبر) الماضيين، والفترة الثانية من السابع عشر من أيلول(سبتمبر) ولغاية السادس والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) الماضيين، واستمرت 40 يوما، بعد تعليق الأندية المشاركة في الدوري خلال الجولة السادسة، احتجاجا على عدم تلقيها مستحقاتها المالية، بالإضافة إلى توقف الدوري أيضا في جولته السابعة لإتاحة الفرصة للمنتخب الوطني للتجمع للمشاركة في البطولة الودية الرباعية التي أقيمت في عمان.
وشهدت مباريات الدوري توقفا جديدا خلال الفترة من الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ولغاية الثالث والعشرين من الشهر نفسه، لمشاركة منتخب "النشامى" في التصفيات الآسيوية المشتركة، وكانت الفترة الأطول في توقف منافسات الدوري خلال تحضيرات ومشاركة المنتخب في نهائيات كاس آسيا 2023 بقطر، حيث امتدت من الثاني والعشرين من شهر كانون الأول (ديسمبر) ولغاية السابع عشر من شهر شباط (فبراير) الماضيين.
وتعيش الأندية حاليا فترة توقف جديدة تمتد من العاشر ولغاية الثامن والعشرين من شهر آذار ( مارس) الحالي، من أجل خوض المنتخب الوطني مواجهتين أمام نظيره المنتخب الباكستاني في التصفيات المشتركة، ومشاركة المنتخب الأولمبي في بطولة غرب آسيا بالسعودية، وسيكون هناك فترة توقف جديدة بعد لعب جولتين من دوري المحترفين وخارج أيام الفيفا، نظرا لمشاركة المنتخب الأولمبي في نهائيات كأس آسيا (قطر 2024)، خلال شهر نيسان (أبريل) المقبل، والتي يطمح من خلالها المنتخب الوطني إلى المنافسة على المراكز الأربعة الأولى من أجل خطف إحدى البطاقات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024).
ووسط مسلسل الإيقافات لدوري المحترفين، والذي يعد الأطول في تاريخ الكرة الأردنية، يرى عدد من المدربين أن فترة توقف منافسات الدوري، تعد فرصة لإعادة ترتيب الأوراق الفنية ومعالجة الأخطاء والتقاط الأنفاس وإعادة تصويب المسار، فيما يعتبر عدد آخر أن هذه التوقفات تنعكس سلبيا على مسيرة الفرق خصوصا في ظل الأوضاع المالية والمطالبات من اللاعبين والغيابات عن التدريبات.
ويستفيد عدد من الفرق من فترة التوقف في ظل تجمع فرقها بشكل كامل، وبالتالي إمكانية إجراء التدريبات اليومية بحضور جميع اللاعبين، فيما هناك فرق تتأثر سلبا بفترة التوقف بسبب تواجد عدد كبير من لاعبيها في صفوف المنتخبين الوطنيين الأول وتحت 23 سنة.
ويرى المدير الفني لفريق الأهلي عماد رشاد، أن فترة توقف منافسات الدوري مضرة للأهلي، وسبب ذلك يعود إلى الأمور المالية الصعبة والمعقدة للأندية، ولو أن هناك حوافز مالية للاعبين لاعتبرت فترة التوقف مفيدة وصحية، لفت رشاد إلى أن توقف الدوري فترة طويلة مرة أخرى، سيجعل جميع الأندية المحلية في وضع مالي صعب".
وتابع: "جميع هذه الأنباء ستجعل الدوري هو الأسوأ والأصعب حال تم إيقافه مجددا، نظرا للتوقفات العديدة التي رافقت البطولة منذ انطلاقتها، لمشاكل مادية في حالات تسببت في إضراب الفرق، وأخرى بسبب التوقفات الرسمية".
فيما يرى المدير الفني لفريق السلط عمار الزريقي في تصريحات إعلامية، أن فترة التوقف المقبلة بعد نهاية الجولة الماضية مفيدة من كل النواحي، وأضاف: "أن أهمية التوقف تعود إلى ضرورة ترتيب الأمور الفنية للفريق والتعرف أكثر على قدرات اللاعبين، مشيرا إلى أنه تسلم مهمته قبل أقل من شهر وفي ظروف صعبة وحرجة ومع ذلك، يثق في تحسن النتائج بفضل تضامن منظومة كرة القدم في نادي السلط ودعم الجماهير".
واعتبر المشجع خالد بيومي، أن الاتحاد ساهم في عدم الاستقرار الفني للأندية، بعد فترات التوقف الطويلة، والتي عمقت أزمات الأندية ماليا، وانعكست على المستوى الفني للاعبين.
وأضاف:"تغيير أجندة الموسم وتغيير الجهاز الفني للمنتخب، وضعف إدارات الأندية، وعدم تعاون اتحاد الكرة مع الإدارات عوامل ساهمت في تراجع قيمة الدوري".