استخدام مصادر الطاقة البديلة في المصانع الأردنية يخفض كلفة فاتورة الطاقة
الخميس-2012-10-04 09:34 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- نظمت الشبكة الأردنية من اجل استدامة الصناعة في غرفة صناعة اربد أمس الاول ورشة عمل بعنوان «تدقيق الطاقة وكفاءة الطاقة ومصادر الطاقة البديلة للصناعات في الأردن» بمبادرة من مشروع إعادة استخدام المياه المعالجة وحماية البيئة وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (usaid ) وناقش المشاركون في الورشة عدة محاور من بينها: تدقيق الطاقة وخيارات التمويل المتاحة لتدقيق الطاقة وتطبيق توصيات تحسين الأداء ومحور كفاءة الطاقة ومصادرها البديلة للمصانع في الأردن وتم استعراض عدد من الدراسات التي طبقت في عدد من المصانع الأردنية . كما تناولت الورشة الشبكة الأردنية على أنها إحدى المبادرات التي توفر منصة لتبادل المعارف بين الجهات والأفراد المشتركين للحفاظ على البيئة وتحسين أداء الصناعة من خلال موقع الكتروني تفاعلي يضم مكتبة غنية بالمعرفة والمراجع التي تغطي قضايا المياه والطاقة والدراسات وإدارة النفايات .
رئيس مركز الملكة رانيا للعلوم وتكنولوجيا البيئة في جامعة العلوم والتكنولوجيا د. هاني أبو قديس أكد أن موضوع الطاقة مهم بدرجة كبيرة للأردن الذي يعتمد بشكل كبير على الطاقة المستوردة والمقدرة بحوالي (90%) من احتياجات الأردن منها مستورد .
مشيرا إلى الاستخدام الكبير للطاقة في مجال الصناعات المختلفة وما قد ينجم عن ذلك من أضرار للبيئة . لافتا إلى أن الورشة استهدفت قطاع الصناعة بشكل رئيس من خلال شرح مفهوم تدقيق الطاقة والتقنيات المستخدمة في ذلك وآليات تمويل مثل هذه الدراسات والتوصيات الناتجة عنها مبينا أن القطاعات الصناعية في الأردن قادرة على توفير مقادير كبيرة من الطاقة من خلال استخدام الأساليب المعتمدة في التوفير لما لها من مردود ايجابي على الصناعات والمصانع الأردنية والتي أثبتت قدرتها بذلك على ارض الواقع .
مدير المشاريع في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية د. عامر الحمود أكد أن هذا المشروع يهدف للحفاظ على البيئة والتوفير في فاتورة الطاقة في الصناعات الأردنية لما لهذه الفاتورة من أعباء كبيرة على الموازنة العامة للدولة من جانبه أشار عضو مشروع التقنية الخضراء المهندس انس عبد الله إلى مبدأ إدارة توفير الطاقة وكيفية تحقيقه في المنشآت الصناعية والية البحث عن مصادر التمويل موضحا أن كثيرا من المصانع تستطيع تحقيق وفر مالي كبير في فاتورة الطاقة في حال اتخاذها بعض الاحتياطات البسيطة مستعرضا تجارب عدد من المصانع في هذا المجال والتي حققت وفورات مالية كبيرة أسهمت بتخفيض كلفة الإنتاج وإبقاء المنتج الأردني منافسا في أسواقه التقليدية رغم ارتفاع كلفة الطاقة .
وكان نائب رئيس غرفة الصناعة موفق بني هاني ألقى كلمة أكد فيها على أهمية مثل هذه الورش في تعريف الصناعيين بآليات وطرق التوفير في فاتورة الطاقة للحفاظ على المنتج الأردني منافسا في الأسواق .
ودعا بني هاني الحكومة إلى ايلاء هذه القضية الاهتمام اللازم من خلال توحيد الأنظمة والتشريعات الناظمة لموضوع الطاقة لافتا إلى تعارض بعض هذه الأنظمة والقوانين ما يشكل إعاقة كبيرة في مجال توفير تكلفة الطاقة والتي هي من أهم العناصر التي أرهقت الموازنة العامة للدولة الأردنية في الفترة الأخيرة . مشيرا إلى التوقعات في ارتفاع فاتورة الطاقة نهاية العام الحالي والأعوام القادمة ما يتطلب سرعة العمل لإيجاد وسائل للتوفير في استخدام الطاقة وتكلفتها .

