جفرا نيوز -
جفرا نيوز - الإنترنت زاخر بالمعلومات الرائعة والثاقبة، إلا أن جانبه المظلم موجود أيضاً ويتعرض له الصغار قبل الكبار؛ فبين المواقع الإلكترونية غير اللائقة وعمليات الاحتيال والتسلط عبر الإنترنت وغيرها من المخاطر، لا بدّ من التفكير جدياً بكيفية حماية الشباب والأطفال على الإنترنت.
وبتنا في عصر أصبح فيه الهاتف الذكي ووسائل التواصل الاجتماعي من ركائز الحياة اليومية.
لا ينطبق هذا الأمر على البالغين فقط، إنما على الصغار وجيل الشباب أيضاً، هم الذين يلجؤون إلى هذه الوسائل المتطورة تقنياً لتحسين تجاربهم الدراسية وحتى الاجتماعية.
هل حظر الهاتف هو الحل؟
قد يعتقد بعضهم أن حظر الهاتف الذكي ووسائل التواصل الاجتماعي هو الوسيلة الفضلى لحماية الشباب من مخاطر الإنترنت، إلا أن هذا الأمر بعيد بعض الشيء عن الواقع والتطور.
في الواقع، من المحتمل أن تشكل الطرقات خطرًا على الشباب، لكن لا يمكن حظر السيارات بهدف حمايتهم، بل يجب بدلاً من ذلك، قضاء بعض الوقت في تعليمهم الطريقة الآمنة للتنقل والقيادة عبر حركة المرور المزدحمة.
تجدر الإشارة إلى أن وجود علاقة مفتوحة وصادقة، ووضع حدود واضحة في المنزل، من شأنه أن يساعد الشباب على فهم المخاطر المرتبطة بالإنترنت غير الخاضع للرقابة، والتعرف عليها أكثر من فرض الحظر الشامل والصارم.
كما أن جعل وسائل التواصل الاجتماعي "للبالغين فقط" لن يؤدي إلا لجعلها أكثر جاذبية للأطفال الفضوليين والمهووسين بالتكنولوجيا.
ويمكن أن يجعلهم أقل عرضة لطلب المساعدة إذا تعرضوا لأي محتوى مزعج أو غير مرغوب فيه. ومع ذلك، فإن المزيد من الرقابة الأبوية على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون أمرًا إيجابيًا بشكل كبير.
نصائح لضمان سلامة الأطفال والشباب
ولحماية الشباب من مخاطر الإنترنت، يمكن للوالدين والأوصياء والمعلمين وغيرهم من البالغين في حياة الأطفال مراعاة النصائح الآتية:
قدوة جيدة: يتعلم الأطفال من مشاهدة البالغين، لذلك من المفيد للبالغين أن يصمموا السلوك الذي يريدون أن يتبعه أولادهم. مثال ذلك: يمكن للوالدين الالتزام بالقواعد ذاتها التي يضعونها لأطفالهم مثل منع استخدام الشاشات أثناء تناول الوجبات، وقضاء الوقت في الأنشطة التي لا تتضمن الشاشات، وتحديد الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي.
التحدث حول الأمان عبر الإنترنت: من المهم الإشارة إلى أهمية التحدث مع الشباب حول نصائح السلامة على الإنترنت حتى يشعروا بالراحة عند إخبار البالغين عن أي شيء مشكوك فيه يحدث معهم؛ إذ يمكن أن تكون مناقشة بعض الاختلافات بين مواقع الويب الآمنة وغير الآمنة مفيدة، كمناقشة العلامات التحذيرية مثل النوافذ المنبثقة غير المعتادة، والمخاطر المرتبطة بالنقر على الروابط المشبوهة وغيرها.
التحدث عن عادات محددة عبر الإنترنت: يجب على الأهل توضيح بعض العادات والمعايير مثل عدم التواصل مطلقًا مع الغرباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب نشر معلومات عن الموقع، والحرص على ضمان تفعيل إعدادات الخصوصية على الحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
التعرف على أدوات الرقابة الأبوية واستخدامها: يجب على الآباء معرفة واستخدام أدوات الرقابة المتاحة على المواقع والتطبيقات التي يستخدمها أطفالهم لعدد من الأهداف، مثل منع الوصول إلى المواقع، تصفية محتوى الويب، مراقبة أجهزة الأبناء ونشاطهم عبر الإنترنت، وتتبع موقع أجهزة الأطفال والشباب.
وضع حدود للوقت: يمكن للوالدين اتخاذ عدد من الإجراءات للحد من الوقت الذي يقضيه أولادهم على الإنترنت، مثل تعيين وقت عندما يجب أن يتوقف النشاط عبر الإنترنت، وتشجيع الأبناء والشباب على قضاء وقت للعب والمشاركة في الأنشطة بعيدًا عن الشاشات، وبالطبع، منع الترفيه عبر الشاشات أثناء ساعات الواجب المنزلي.