جفرا نيوز -
الدكتور الصحفي غازي القظام السرحان يحاضر في مصنع "روفان "للصناعات الغذائيه حول "سبل مواجهه خطابات التحريض والكراهيه والتشكيك والاشاعه والتطرف والإرهاب على وسائل التواصل الاجتماعي، ويقدم تحليلا معمقا للموقف الأردني بقياده جلاله الملك عبدالله الثاني تجاه القضيه الفلسطينيه وحرب الكيان الصهيوني على غزه.
جفرا نيوز - بدعوه من مصنع روفان للصناعات الغذائيه ألقى الزميل الصحفي الدكتور غازي القظام السرحان محاضرة حول كيفيه مواجهة خطابات التحريض والكراهية والتطرف والإرهاب والاشاعة على منصات التواصل الاجتماعي،والموقف الأردني بقياده جلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين تجاه القضيه الفلسطينيه بشكل عام وتجاه حرب الكيان الصهيوني على غزه،واستمع للمحاضره عدد كبير من الشباب والشابات العاملين في المصنع بحضور مدير المصنع سمير روفان ومدير قضاء سما السرحان نائل ابداح .وأكد الزميل السرحان على أهمية مكافحة خطابات التحريض والكراهية والاشاعات , مبينا التعريفات الخاصة بكل منها , وانها جميعا لها مخاطر تنعكس بصورة سلبية على الوطن وعلى المواطنين , ولها آثارا سلبية في زعزعة قيم التعاون والتعاضد والتسامح والتماسك والسلم المجتمعي ,وان خطاب التحريض والكراهية وجهان لعملة واحدة , ويؤديان للفتنة وإنعدام الطمأنينة والثقة بالآخرين.
ولفت الزميل السرحان انه يجب علينا جميعا في هذا الوطن أن نتنبه لما يتم تداوله ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي وأن نفوت الفرصة على كل من يحاول أن يمس وحدتنا الوطنية ومن يشكك في سلامة المسيرة الأردنية المظفرة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين, و أن خطاب الكراهيه يمثل الخطاب العدائي تجاه الآخر وهو مجموعه من العبارات التي تؤيد التحريض على الضرر والتمييز والعدوانيه والعنف وان من أسباب انتشار خطاب الكراهيه غياب منظومه القيم وضعف رقابه الأسره والخطاب الديني المتطرف وتأثير وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي على الاتجاهات الفكريه لدى الناس وغياب القوانين الرادعه .واشار الزميل الدكتور السرحان إلى الكيفيه التي تمكن الدوله والمواطنين من التصدي لخطاب الكراهيه بصوره المختلفه بما لا يقوض حريه التعبير. وبين السرحان ان مفهوم التحريض يقوم على دعوه الجمهور بشكل مباشر او غير مباشر للقيام بفعل او أفعال ضد أفراد أو مجموعات باستخدام طرق علانيه او مخفيه مؤكدا ان مفهوم التحريض بتعريف التشريع الاردني أنه جريمه تقوم على زرع فكره الجريمه وتهيأه ظروفها ودفع شخص آخر لارتكابها وأوقع المشرع الأردني العقوبه على التحريض بالأشغال الشاقه من ١٥-٢٠سنه.
وأوضح الزميل السرحان بأن الأشاعه هي خبر أو حكايه او كلام يجري تداوله بين الناس دون معرفة المصدر الحقيقي لها ومن الصعب معرفة بدايتها ومصدرها لأن مطلقوها لا ينسبوها لأنفسهم , و أنها دائما تكون مسبوقة ب ” يقولون ويقال” ومن أنواعها : اشاعة الخوف والتفاؤل والحقد , ضاربا أمثلة عديدة على كل نوع منها، واستعرض السرحان طرق التصدي للإشاعة وعلى رأسها تضافر جهود الحكومة وخصوصا الأمنية والأستخباراتيه ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني للتصدي للشائعات ومروجيها وتكذيبها بحقاىق ملموسه وسريعه لمنع انتشارها.مؤكدا على ضروره خلق مقاومة ذاتية ومناعة ضد الاشاعات ووضع قواعد مهنيه اخلاقيه في التعامل مع الاشاعات، وعَرَّج الزميل الدكتور السرحان على الأوراق النقاشية الملكية باوراقها السبع , موضحا بان لكل ورقة من هذه الاوراق النقاشية طبيعتها وتفاصيلها التي تميزها عن غيرها من الأوراق , وأن كل واحدة منها يعتبر خارطة ومنهاج عمل للقطاعات التي تم الاشارة اليها من خلال الورقة , لافتا الى ان رسالة عمان التي اطلقها جلالة الملك في ما مضى من زمن تعتبر من الرسالات التي تؤكد على وسطية الاسلام , وانها تدعو الى الابتعاد عن التطرف والغلو ومكافحة ومحاربة الارهاب والاشاعات والتطرف , واهمية محاربة كل ما من شأنه ان يمس الوحدة الوطنية والقيادة الهاشمية والاردن أرضا وقيادة وشعبا , وتم على هامش اللقاء إصدار ميثاق شرف يتضمن عدم الانجرار وراء الاشاعات , وان ننبذ العنف والتطرف بكل ما اوتينا من سعة وعزم , وان لا نتقبل ما يملى علينا او يأتينا عبر الفضاء الالكتروني ومن مختلف وسائل الاعلام المرئية منها والمسموعة والمكتوبة والالكترونية , وان علينا ان نتحرى المصداقية والموضوعية في كافة الامور الحياتية التي تواجهنا , ولا ننساق خلف خطابات هدامة لا يريد من يطلقها خير بالاردن وقيادته وشعبه . وتخلل المحاضرة نقاش موسع حول مختلف الموضوعات التي تناولها المحاضر، واستعرض الدكتور السرحان جهود ومواقف الأردن المشرفه تجاه القضيه الفلسطينيه وتأكيد الأردن الثابت الداعي إلى اقامه الدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ ،وتطرق السرحان في محاضرته إلى الوصايه الهاشميه على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والجهود الكبيره التي يبذلها جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين للحفاظ على قدسيتها وطابعها الإسلامي ،وبين السرحان دور القوات المسلحة الأردنيه-الجيش العربي في الذود عن فلسطين في حروب عام ٤٨و٦٧وغيرها، وشدد السرحان على جهود جلالته الداعيه والداعمه لوقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزه لافتاإلى جهود جلالته السياسيه مع قاده العالم من أجل الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الهمجي على قطاع غزه مبينا أن الأردن استمر بدوره المساند للأشقاء الفلسطينيين في مختلف المجالات فأقام المستشفيات العسكريه في القطاع والضفه الغربيه وكسر الأردن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزه من خلال عمليات الإنزال الجوي المتكرره للمواد الغذائية والطبيه التي تنفذها القوات المسلحة الأردنيه فوق قطاع غزه وتسيير جسر بري لإيصال المواد الإغاثية والطبية الى الأشقاء الفلسطينين في قطاع غزة،وأشار السرحان الى الإنزال الجوي والذي شاركت فيه ٤ طائرات نقل عسكريه تحرسها طائرات مقاتله من نسور سلاح الجو الملكي حيث ألقت وبعمليه نوعيه مساعدات غذائيه لأهالي القطاع مما يدلل وباليقين أن الاردن سيظل على الدوام الشقيق الوفي لفلسطين وقدسها وشعبها. وأشار الدكتور الصحفي غازي القظام السرحان إلى أن جيشنا العربي ظل على الدوام صاحب الرايات المرفوعه والتي لا تنكسر او تنكس لها رايه. وفي نهايه المحاضره أجاب المحاضر على أسئله واستفسارات الحضور.
(المحاضره ١٥ بعد الألف)