جفرا نيوز -
جفرا نيوز - مفاجأة صادمة فجرها طبيب مصري حول لقاحات كورونا، حيث كشف تسببها في إصابة الكثيرين من متلقيها بأمراض في القلب والأعصاب والدماغ.
وقال رئيس قسم المخ والأعصاب بكلية طب القصر العيني في جامعة القاهرة، ماجد عبد النصير، في تصريحات لوسائل إعلام محلية الثلاثاء، إنه ثبت أن لقاحات كورونا بمختلف أنواعها سببت اضطرابات في القلب وتلفاً للأعصاب وأمراضاً للدماغ.
وأضاف أن اللقاحات تسببت أيضاً في حدوث مشاكل عصبية خطيرة، حيث ظهرت على الأشخاص عدة مضاعفات، أخطرها في الجهاز العصبي المركزي والمخ بعد عامين من أخذ التطعيم.
كذلك أكد أن بعض الدراسات أظهرت وجود تأثيرات أخرى متأخرة للقاحات كورونا، إذ ظهرت مشكلات خطيرة في الحبل الشوكي والأعصاب الطرفية.
اللقاح الصيني
وأوضح عبد النصير أن ظهور المضاعفات يعتمد على قدرة جهاز المناعة على التعامل مع كل من الفيروس واللقاح، لا سيما أن اللقاح يحتوي على جزء من بروتين الفيروس.
كما تابع: "ثبت أن اللقاح الصيني كان أقل اللقاحات في ظهور مثل تلك المضاعفات أو الأعراض الجانبية، بينما كانت اللقاحات الأخرى أكثر عرضة لظهور مضاعفات على الجهاز العصبي ومخ الإنسان"، مبرراً ذلك بأن اللقاح الصيني تم إنتاجه بالطريقة التقليدية، في حين جرى تصنيع اللقاحات الأخرى باستخدام تقنيات حديثة.
فيما ختم قائلاً إن حوالي 50% من المصابين بكورونا كان لديهم أعراض صعبة، خاصة في الحالات المتأخرة، مثل الصداع المستمر، وتشوش الفكر، وآلام في العضلات وجلطات في المخ، لافتاً إلى أنه تم التنبيه من قبل على ضرورة التوعية بتداعيات الفيروس على الجهاز العصبي المركزي أو الجهاز العصبي الطرفي.
وعلى صعيد آخر رد خبراء صحيون على تصريحات الطبيب المصري قائلين، أن اللقاحات ضد الفيروسات، ومنها كورونا، عامل مهم وضروري لإنقاذ ملايين الأرواح، وإن كانت هناك آثار جانبية يمكن تسجيلها في بعض الحالات. يأتي ذلك ردا على دراسة دولية أشارت إلى تسجيل حالات إصابة متنوعة بين متلقي اللقاحات، من بينها آثار تتعلق بالأعصاب واضطرابات في المشي أو التفكير.
وقلل المختصون في هذا الشأن من حجم النتائج علميا، حيث يعتقد خبراء اللقاحات أن النتائج والتحقق والتقييم في الدراسة أمور علمية صحيحة لان لقاحات كورونا يمكنها إنقاذ ملايين الأرواح، ويمكن أيضا أن يتأثر عدد من الأشخاص بشكل سلبي.
ويشير الاختصاصيون إلى أن الآثار الجانبية لا تظهر بعد مرور سنوات، فقد تظهر مباشرة وقد تستمر لثلاثة أشهر أما أن تظهر بعد عام من أخذ اللقاح فهذا أمر غير علمي على الإطلاق، مبينين أن هناك العديد من الآثار التي ظهرت مباشرة بعد فترات وجيزة لتلقي المطعوم ومعروفة لدى كافة السلطات الصحية.
وفي الأردن أشارت دراسة وطنية لوزارة الصحة ولجنة اليقظة الدوائية إلى أن المعدل الإجمالي لظهور مضاعفات ما بعد تلقي الأشخاص للقاحات كورونا بالمملكة بلغ نحو (29 %). وتناولت الدراسة مأمونية أربعة أنواع من لقاحات كورونا متاحة بالمملكة هي فايزر وسينوفارم وسبوتنيك واسترازينكا، لقرابة 700 ألف شخص وأكثر من مليون ونصف مليون جرعة لقاح ضمن فريق بحثي من جامعة البترا. وكان المعدل الإجمالي لظهور مضاعفات ما بعد اللقاحات 28.8 %، وكانت عبارة عن مضاعفات تحسسية وموضعية في مكان حقنة اللقاح وشملت الألم والتورم والاحمرار. وبينت الدراسة الوطنية أن هناك أعراضا نادرة ظهرت مثل تضخم الغدد اللمفية 0.1 %, واضطرابات القلق 0.1 %, والالتهابات الصدرية 0.1 % ومتلازمة غيان باريه 0.001 %, والتهاب الأوعية الدموية 0.003 %, والتهاب عضلة القلب 0.004 %.
وأشار اختصاصي علم الأمصال الدكتور رحومي الشاويش إلى أن الدراسة الدولية اعتمدت على 99 مليون شخص تلقوا اللقاح من ثماني دول ليتعرفوا على أكثر الحالات الطبية التي عانوا منها بعد تلقي جرعات اللقاح ضمن مجموعة اللقاحات التي كانت متوفرة في السوق والتي صنعت بشكل سريع لمواجهة انتشار الفيروس، أن الدراسة نفسها أشارت إلى أن الربط بين هذه الإصابات وبين اللقاحات ضعيفة وأن الدراسات مستمرة لإثبات لذلك.
وقال إن النتائج التي أعلنت عنها الدراسة قد تكون صحيحة وهي منطقية لأن الدراسة قالت إن هناك 2000 حالة طبية مسجلة من أصل 13 مليار جرعة من اللقاحات تم استخدامها «فالنسبة علميا بسيطة جدا».
وأشار إلى أن كافة المختصين يؤكدون أن الضرر الناجم عن اللقاحات أقل بكثير من مخاطر الفيروس.
وقال الدكتور الشاويش إن التقديرات تؤكد أن اللقاحات منعت 19 مليون حالة وفاة في العالم «وهذا انتصار للعلم». وأشار إلى أن متابعة الأبحاث حول اللقاحات الخاصة بأوروبا ما زالت مستمرة رغم مرور اللقاحات بالمراحل الثلاث قبل طرحها للأسواق إلا أن الأبحاث ما زالت مستمرة وتستمر حتى نهاية العام الحالي على أقل تقدير لغايات علمية بحتة للتأكد من أنه تم تسجيل أقل الأعراض الجانبية ظهورا وحتى أعلاها. من جهتها قالت اختصاصية علم الأمراض المعدية الدكتورة جيسكان الفار إن النتائج قد تكون صحيحة وهو أمر متوقع مؤكدة: «أن يكون هناك 2000 شخص ظهرت عندهم آثار جانبية بهذا الشكل فهو أمر وارد ومع ذلك ما زالت الأبحاث مستمرة حول هذا الموضوع».
وبينت الفار أنه منذ وقت طويل وفي عدد من الدول ظهرت آثار جانبية وأن هذه الحالات أبلغ عنها بعد أيام من تلقي اللقاح وبالذات بعد الجرعة الثانية.
وأكدت أن التقنية المستخدمة ذاتها قد تساعد في القضاء على العديد من الأمراض الأخرى المستعصية، بما في ذلك السرطان، الذي يقتل الملايين حول العالم.
الدستور الأردنية + وكالات