النسخة الكاملة

الظلم التحكيمي ضرب آمال وطموحات الأردنيين

الإثنين-2024-02-12 10:32 am
جفرا نيوز -


جفرا نيوز -  لم يكن أول أمس يوما عاديا في تاريخ الكرة الأردنية وجماهيرها، عندما سطر نشامى المنتخب الوطني إنجازا جديدا استثنائيا وغير مسبوق بحصوله على وصافة بطولة كأس آسيا 2023، على الرغم من الظلم التحكيمي الذي تعرض له، والذي ضرب آمال وطموحات الشارع الرياضي بالعودة من العاصمة القطرية بلقب البطولة القارية. 

وعاشت الجماهير الأردنية لحظات صعبة خلال المواجهة النهائية مع المنتخب القطري، خاصة وأن قرارات الحكم الصيني ما نينج ورفاقه في غرفة الفار ساهمت في ضياع الحلم الأردني حسب العديد من المختصين في مجال التحكيم المحلين والعرب. 

واعتبرت الجماهير الأردنية أن حكم اللقاء ساهم بفوز المنتخب القطري باللقب القاري، وخطفه من المنتخب الأردني التي كانت تمني النفس بتحقيق الحلم المنتظر.  

واحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء في الشوط الأول للمنتخب القطري دون الرجوع للفار في حالة مشكوك فيها وأثارت جدلا واسعا، وفي الشوط الثاني احتسب ما نينج ركلة جزاء ثانية بعد أن عاد للفار بعد مرور نحو ثلاث دقائق على الحالة المثيرة للجدل أيضا، والتي جاءت بعد تسجيل النشامى لهدف التعادل عن طريق يزن النعيمات، وعاد ليحتسب ركلة جزاء ثالثة في الوقت الإضافي من الشوط الثاني بعد الرجوع للفار مرة أخرى، ليترك علامات استفهام كثيرة على ما جرى.

 وبعيدا عن هذه الأحداث التي أثارت الشارع الرياضي خلال مجريات المباراة، غمرت السعادة قلوب الأردنيين على ما قدمه منتخب النشامى خلال مباريات البطولة، وتألق في حسم اللقاءات والوصول للمشهد النهائي عن جدارة واستحقاق، وخطف إعجاب وتقدير المتابعين العرب والآسيويين، وشكل حالة وطنية تجلت في مشاهد الفرح والسعادة والاعتزاز بالمنتخب ومديره الفني المغربي الحسين عموتة في يوم النهائي، خاصة وأن المنتخب عانى كثيرا من ناحية النتائج والمستوى في بداية مشوار المدرب عموتة، وفي 8 مباريات قبل انطلاق كأس آسيا، خسر 6 منها، وكانت النتائج ثقيلة، ولكن في هذه البطولة قدم النشامى أداء مغايرا وصل به إلى المشهد الختامي عن جدارة واستحقاق. 

وسط أهازيج وزغاريد الجماهير الأردنية التي احتشدت في المواقع التي خصصتها وزارة الشباب وأمانة عمان والأندية إضافة للمقاهي والكوفي شوبات، توحدت القلوب معبرة عن الفرحة الغامرة بهذا الإنجاز التاريخي، وخرجت الجماهير بعد نهاية المباراة للشوارع في احتفالات بسيطة بهذا الإنجاز تقديرا للنشامى واعتبرته البطل غير المتوج.

المواطن راكان المصري قال بعد نهاية المباراة: "ألف مبارك للنشامى على هذا الإنجاز غير المسبوق على الرغم من الظلم التحكيمي الواضح، النشامى كان على قدر التحدي، مثّل الأردن في أفضل البطولات الآسيوية، وأن اللاعبين كانوا أبطالا وقدموا أفضل العروض الفنية، وتألقوا ونالوا الاحترام والتقدير". 

وأضاف: "المدرب المغربي الحسين عموتة قلب كل التوقعات وقاد النشامى للمشهد النهائي عن جدارة، واستحق التحية من الجماهير الأردنية، وحضور سمو الأمير الحسين بن عبد الله والأمراء للمباريات أعطى دفعة معنوية للنشامى، والقادم أفضل أن شاء الله، والمطلوب البناء على ما تحقق".  

الشاب زيد أيمن والذي تابع المباراة في صالة الأمير حمزة مع الجماهير الغفيرة قال: "ألف تحية لنشامى المنتخب على الأداء الفني الرائع خلال منافسات البطولة، لاعبو المنتخب وحدوا الشعب الأردني في لحظات تاريخية، وقدموا عروضا فنية للذكرى، استحقوا الإشادة من المتابعين والجماهير العربية، كانوا يستحقون اللقب لكن الظلم التحكيمي أضاع الحلم المنتظر". 

وطلب الخطيب اتحاد كرة القدم بالبناء على ما قدمه النشامى، أملا في الوصول لمونديال 2026، وهذا أصبح مطلبا أردنيا من كافة الجماهير بعد الإنجاز الأردني في البطولة الآسيوية. 

 وأكدت المشجعة رنا علي أن الحكم الصيني أضاع أماني وأحلام الشارع الرياضي الأردني في الفوز بلقب البطولة، كل التحية والتقدير للمنتخب الوطني ولاعبيه على اللوحة الفنية الجميلة والانتصارات المدوية، والوصافة المستحقة، كان اللقب قريبا من المنتخب ولكن قدر الله ما شاء فعل، القادم أجمل وأروع للمنتخب".

وبينت أن منتخب النشامى الذي ذهب للمشاركة في البطولة القارية بتوقعات ضعيفة، عاد للوطن بإنجازات كبيرة وطموحات واسعة بالتواجد في المونديال المقبل 2026.

وقالت: "الحالة الشعبية الإيجابية الرائعة التي تركها النشامى في الشارع الأردني، ساهمت في رفع الحالة المعنوية لكافة المنظومة الرياضية وهذا سينعكس إيجابيا على مستقبل الكرة الأردنية أن شاء الله".

الشاب علي محمد، صب جام غضبه على حكم المباراة الصيني الذي لم يكن حياديا، وقاتل الفرحة الأردنية، وحيا نجوم المنتخب على ما قدمه خلال منافسات البطولة من مباريات قوية وانتصارات كبيرة، وقال: "الحمد لله على كل حال، النشامى استحق اللقب ولكن القادم أفضل، والمطلوب عمل جاد من اتحاد الكرة خلال المرحلة المقبلة لاستغلال الإنجاز في تقدم الكرة الأردنية نحو العالمية، والوصول لمونديال 2026، وأن نجوم المنتخب كانوا يستحقون الحصول على أكثر من جائزة فردية ولكن قدر الله ما شاء فعل. 

الشاب محمد فهيم والذي حضر المباراة في الصالة الرياضية التي خصصتها وزارة الشباب، والتي شهدت حضورا كبيرا من الجماهير الأردنية، قال "كلنا سعداء بالمستوى الفني الذي قدمه المنتخب الوطني طيلة المباريات، وهو استحق الوصول إلى المباراة النهائي، بل هو الفريق البطل غير المتوج بكاس آسيا بناء على ما قدمه في المباريات النهائية، والظلم التحكيمي الذي تعرض له، وهذا ما أكده المختصون والمحللون بكرة القدم، الذين أشاروا إلى الظلم الذي حرم منتخب النسامى من التتويج بلقب القارة الآسيوية".

واضاف "الإنجاز الكبير وغير المسبوق الذي عاد به منتخب النشامى من قطر، يتطلب من المهتمين والمسؤولين بالمملكة البناء على ما تحقق، والعمل على دعم المنتخبات الوطنية كافة، واستثمار الإنجازات التي تتحقق، كون الرياضة أصبحت جزءا مهما من حياة الإنسان وازدهار البلد، وإن شاء الله سنرى بقية المنتخبات الوطنية على منصات التتويج، وأن تتكرر فرحة الشعب الأردني".