النسخة الكاملة

"الفيفا" يدخل البطاقة الزرقاء في ملاعب كرة القدم

الإثنين-2024-02-12 09:24 am
جفرا نيوز -
الاتحاد الدولي لكرة القدم يدرس القيام بتغييرات في قوانين اللعبة.

جفرا نيوز - أشارت تقارير عالمية إلى نية الاتحاد الدولي لكرة القدم تطبيق قاعدة "البطاقة الزرقاء" في اللعبة، قبل أن يعود "فيفا" ليؤكد أن الأمر لا يزال في طور التجارب، ولا يُنتظر تنفيذه قريبا.

وأكدت صحيفة "تيليغراف” البريطانية أن مشرعي كرة القدم في مجلس الاتحاد الدولي فيفا وافقوا على تطبيق قرار البطاقة الزرقاء في المباريات، فضلا عن تغيير قوانين أخرى تخص اللعبة أهممها مراجعة قانون التسلل وإيقاف الوقت.

لكن تغيير قواعد لعبة كرة القدم لا يعتمد فقط على الفيفا، بل بشكل عام على المجلس الدولي لكرة القدم IFAB، والذي يتألف من ممثلين عن اتحادات المملكة المتحدة "إنجلترا، ويلز، إسكتلندا وأيرلندا الشمالية”، بالإضافة لـ4 ممثلين عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا”.

وتعني فكرة البطاقات الزرقاء في اللعبة الشعبية الأولى بالعالم استبعاد اللاعب – المُشهر في وجهه البطاقة – عن المباراة لمدّة 10 دقائق، قبل أن يعود مُجددًا إلى الملعب. ويمكن معاملتها معاملة البطاقات الصفراء من حيث عقوبة الطرد، حيث إن اللاعب سيتعرّض للطرد في حال جمع بين بطاقتين زرقاوين، أو زرقاء وصفراء.

وستكون مسألة إدراج البطاقة الزرقاء في مباريات كرة القدم، في حال ارتكب اللاعب مخالفة لمنع هجمة خطيرة للمنافس، أو كرر اعتراضه على قرارات الحكم. لكن هذا القانون ليس وحده الذي قد يجد طريقه للنور، بل سبقته قوانين أخرى مطروحة للتداول.

وبعدما فشلت تمامًا فكرة تطبيق عقوبة الثواني الست على حراس المرمى، فكر مجلس قوانين كرة القدم العالمية في حل بديل، بعدما وجد أن الحكام يتجاهلون تمامًا معاقبة الحارس الذي يتجاوز الثواني الست والكرة في حوزته، باحتساب ركلة حرة غير مباشرة داخل حدود منطقة الجزاء، وهي العقوبة التي لو تم تطبيقها بحذافيرها لصار علينا مشاهدة ما يشبه ركلة الجزاء عدة مرات خلال كل مباراة.

لذلك، فإن حل معاقبة الحارس باحتساب ركلة ركنية هو أمر مطروح على الطاولة، وقد يستقر المجلس على اعتماده في وقت لاحق، بعدما يخضع إلى التجارب المعتادة.

ويرى مدرب أرسنال السابق والمستشار الفني للفيفا حاليًا أرسين فينغر، أنه "لا بد من تعديل قانون التسلل، بأن يتجاوز المهاجم بكامل جسده ثاني آخر مدافع، وليس بأي جزء من جسده يستطيع تسجيل هدف به، كما هو الحال في الوقت الحالي”.

ويعتبر المدرب الفرنسي الشهير أن "من شأن هذا الأمر أن يحد من الجدل حول عملية احتساب التسلل، لكن يبدو أن فينغر لم يأخذ في حسبانه أنه حتى بهذا التعديل، فإن مسألة احتساب التسلل بصنتيمترات لن يختفي، لكن فقط سيتم ترحيله للجزء الأخير من جسد اللاعب، وليس الجزء المتجاوز فقط”.

ويعتبر رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، أشهر من نادوا بفكرة تقليص وقت مباريات كرة القدم، حيث يرى أن الجيل الجديد لم يعد صبورا بما فيه الكفاية، ليتحمل مشاهدة مباراة تستغرق 90 دقيقة كاملة.

 فكرة البطاقات الزرقاء تعني استبعاد اللاعب المُشهر في وجهه البطاقة عن المباراة لمدّة 10 دقائق ليعود إثرها للعب مجددا 
المؤيدون يتحدثون عن أن الأجيال الجديدة باتت تقضي وقتا أطول خلال المباريات في التفاعل معها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن هناك من لم يعد يشاهد المباريات بانتظام، ويفضّل تحويل شغفه بكرة القدم إلى عالم ألعاب الفيديو. الأمر تم طرحه منذ فترة، لكن اندثر مع الوقت ولم يعد يظهر كثيرًا، لكن من يعلم فقد يظهر على السطح من جديد.

ويعد إيقاف الوقت، إحدى الأفكار التي طُرحت منذ فترة قبل أن تعود هي الأخرى للاندثار. الحديث هنا كان عن إيقاف التوقيت مع إنهاء المباريات عند الدقيقة 90 بالضبط، كما هو الحال مع ألعاب جماعية أخرى ككرة السلة، وذلك لوضع حد للرغبة المستمرة للفرق الفائزة في إضاعة الوقت بشكل غير شرعي.

لكن الفكرة عادت للأدراج، ويبدو أن سبب عودتها ربما يكمن في كون مباريات كرة القدم ستطول كثيرًا في حالة حدوث هذا الأمر، لأنه في أقصى وأعلى مستويات كرة القدم، لا يصل توقيت اللعب الفعلي إلى أكثر من ساعة.

وما زاد من ابتعاد الفكرة هو تعويض الفيفا لعملية إضاعة الوقت بطريقة أخرى، منذ بداية هذا الموسم، وذلك بالتنبيه على الحكام باحتساب مزيد من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع في المباريات، والأخذ في الحسبان الكثير من التوقفات التي كان يتم تجاهله مسبقًا.

وقد تعود فكرة إيقاف التوقيت للظهور من جديد لسببين. أولها هو انتقاد بعض اللاعبين لزيادة الوقت الإضافي، وشعورهم بأنه بات عليهم أن يلعبوا ما يشبه أوقاتا إضافية مع نهاية كل شوط، ما يزيد من الحمل البدني عليهم، وثانيها هو إمكانية عودة قانون تقليل وقت المباريات إلى الساحة (رغم صعوبة ذلك في الوقت الحالي)، ما قد يسمح بطرح فكرة إيقاف التوقيت بشكل أسهل.

وكالات